في اختراق علمي مثير: عقار يقضي على مرض ألزهايمر

يحتوي على مضاد مناعي استخلص من أجسام كبار السن الأصحاء

في اختراق علمي مثير: عقار يقضي على مرض ألزهايمر
TT

في اختراق علمي مثير: عقار يقضي على مرض ألزهايمر

في اختراق علمي مثير: عقار يقضي على مرض ألزهايمر

في اختراق علمي مثير أعلن علماء سويسريون أنهم نجحوا في توظيف عقار يحتوي على نوع من الأجسام المضادة (أو المضادات المناعية) لإزالة غالبية الترسبات البروتينية الموجودة في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر والقضاء على أعراضه.
والأجسام المضادة هي مضادات مناعية توجد في جسم الإنسان تكافح الميكروبات والبكتيريا الدخيلة.
* مضاد مناعي
ويعتمد العقار في الأساس على خلية مناعية استخلصت من دم أشخاص كبار في السن تصل أعمارهم حتى 100 سنة لم تظهر عليهم أي علامات على مرض ألزهايمر، أي أنهم يتحلون بنوع من المناعة ضد المرض. وأجرى العلماء مسحًا على أدمغة المصابين بالمرض، قبل وبعد تناول العقار المسمى «أدوكانوماب»aducanumab ، وبعد مرور سنة اختفت تقريبا كل مركبات الأميلويد، وهو المادة التي تترسب على دماغ المصابين بالمرض، من أدمغة المشاركين الذين تناولوا جرعات كبيرة من العقار.
وقال العلماء الذين نشروا نتائج تجاربهم في مجلة «نتشر» العلمية إن علامات تحسن ظهرت على المرضى، وإن درجة تدهور قدرات الإدراك قد قلّت لديهم. وأضافوا أن النتائج تفترض أن ترسبات الأميلويد تشكل جزءًا لا يتجزأ من مرض ألزهايمر، وليست نتاجًا ثانويًا له. وإذا ثبتت صحة النتائج في تجارب عالمية لاحقة، فإن العقار سيصبح تطويرًا مدهشًا يغير كل خطط منع حدوث مرض ألزهايمر.
ووصف روجر نيتش البروفسور في جامعة زيوريخ السويسرية، ما عثر عليه العلماء أثناء مسحهم لأدمغة المرضى المشاركين في التجربة الذين تناول قسم منهم العقار والقسم الآخر عقارًا وهميًا، وقال: «بعد مرور سنة أظهرت الصور أن أدمغة متناولي العقار الوهمي لم تتغير، إلا أن أدمغة متناولي العقار أظهرت انخفاضًا أو انحسارًا واضحًا جدًا في ترسبات الأميلويد - وكلما زادت جرعة العقار، زادت درجة الانحسار».
وأضاف أن المسح أظهر «انحسارًا تامًا تقريبًا حدث لدى مجموعة تناولت جرعة من 10 ملليغرامات من العقار.. وبالمقارنة مع نتائج دراسات سابقة فإن تأثير هذا العقار لا مثيل له».
وفي تعليق له على نتائج البحث نشر في موقع آخر من مجلة «نتشر» قال اريك ريمان البروفسور بجامعة أريزونا الأميركية إنه «إذا ثبت أن هذه النتائج الأولية الخاصة بالإدراك ستكون مطابقة لنتائج التجارب اللاحقة الأوسع والتجارب الإكلينيكية، فإن العقار سيصبح أداة متميزة في علاج ألزهايمر». إلا أنه استطرد أنه ورغم أن النتائج الخاصة بالإدراك تبدو مشجعة، إلا أنه من الحصافة الامتناع عن إبداء الرأي بدور عقار «أدوكانوماب» لحين الحصول على نتائج لاحقة.
* تفاؤل وتحفظ
وأثارت نتائج التجربة التي أشرف عليها باحثون في شركتي «بايوجين» و«نيراميون»، عددًا من التعليقات المشجعة والمتحفظة.
وقالت الدكتورة تارا سبايرز – جونز، مديرة مركز المنظومات الإدراكية والعصبية بجامعة أدنبره البريطانية، إن النتائج أظهرت أن «مضادا مناعيا قد خفض بقوة من الترسبات الأميلويد الضارة لدى عدد صغير من الأشخاص المصابين بالمرحلة المبكرة من المرض. ولذا فإنني متفائلة ولكن بحذر حول هذا العلاج، وأحاول ألا أشعر بالإثارة، لأن كثيرًا من العقاقير تنجح في المرحلة الأولى ثم تخفق في عملها عند إجراء تجارب واسعة».
وعلق الدكتور جيمس بيكيت رئيس قسم الأبحاث في جمعية ألزهايمر البريطانية بأن «العقار نجح أولا في إزالة بروتينات الأميلويد الضارة من الدماغ من أدمغة الفئران أولاً، ثم من أدمغة البشر. والأهم في الأمر أن زيادة جرعته تؤدي إلى تنظيفه للدماغ أكثر، ولذا فإنه يمثل خطوة مهمة لأنه لم يتوفر أي عقار حتى الآن لإبطاء هذا المرض».
إلا أن العقار أدى إلى ظهور أعراض جانبية سيئة، مثل الصداع، والتأثير على الأوعية الدموية المغذية للدماغ. وأضاف بيكيت: «إننا في انتظار نتائج تجارب أكبر تنتهي عام 2020».
من جهته، أعرب غوردن ولكوك البروفسور الأسبق في أمراض الشيخوخة بجامعة أكسفورد عن أن «النتائج هي بيانات أولية عن توظيف مضاد مناعي موجه للقضاء على مركبات الأميلويد المترسبة بسبب مرض ألزهايمر. ولذا فإنها لن تكون مجدية ما لم تثبت النتائج النهائية للتجارب الإكلينيكية التي تمتد إلى المرحلة الثالثة صحة ذلك». وأضاف: «لقد رأينا فعلاً توظيف عدد من المضادات المناعية في تجارب سابقة، إلا أنها لم تنجح في الوصول إلى المرحلة الثالثة، أي الأخيرة من التجارب».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.