برقيات العزاء تنهال على الاتحاديين بعد وفاة «الرئيس الذهبي»

شرف الدين يروي اللحظات الأخيرة لمكالمته الهاتفية مع الراحل أحمد مسعود

أحمد مسعود يوقع على بعض الأوراق الخاصة بنادي الاتحاد قبل أيام من وفاته ({الشرق الأوسط})
أحمد مسعود يوقع على بعض الأوراق الخاصة بنادي الاتحاد قبل أيام من وفاته ({الشرق الأوسط})
TT

برقيات العزاء تنهال على الاتحاديين بعد وفاة «الرئيس الذهبي»

أحمد مسعود يوقع على بعض الأوراق الخاصة بنادي الاتحاد قبل أيام من وفاته ({الشرق الأوسط})
أحمد مسعود يوقع على بعض الأوراق الخاصة بنادي الاتحاد قبل أيام من وفاته ({الشرق الأوسط})

أنهت أزمة قلبية، يوم أمس الخميس، حياة أحمد مسعود، رئيس نادي الاتحاد، خلال المعسكر الخارجي لفريق الاتحاد بمدينة صبيحة التركية. ولم يكمل مسعود ثلاثة أشهر على توليه رئاسة الاتحاد (الفترة الثالثة في رئاسة النادي)، حيث غيبه الموت بعد دقائق من شعوره بآلام في صدره.
وقدم عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، تعازيه لأسرته ولجماهير نادي الاتحاد وللوسط الرياضي. فيما تواصلت التعازي من المسؤولين الرياضيين من رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد إلى رؤساء الأندية واللاعبين والإعلاميين ومن كافة أطياف المجتمع في تقديم العزاء لذوي الفقيد وذلك بعد نعي المركز الإعلامي في نادي الاتحاد أحمد مسعود.
بينما قدم الأمير خالد بن عبد الله عضو شرف النادي الأهلي والأمير تركي بن محمد العبد الله الفيصل رئيس هيئة أعضاء الشرف وإدارة ومنسوبي النادي الأهلي نيابة عن جماهيرهم خالص العزاء والمواساة لذوي الراحل مسعود ولكافة الوسط الرياضي والاجتماعي. مبدين وقفتهم مع ذوي الفقيد وتقاسمهم الحزن بوفاته.
إلى ذلك أكد عبد الله شرف الدين عضو شرف النادي أن آخر تواصل جمعه مع مسعود كان عبر اتصال بعد نهاية زيارته لنادي بورصا التركي أول من أمس، وكان ذلك للاطمئنان على انتهاء المشكلة العالقة بتسجيل المحترف التونسي أحمد عكايشي.
وقال شرف الدين في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «آخر ما سألني عنه كان عن مشكلة عكايشي التي منعت اللاعب من التسجيل».
وواصل عضو شرف النادي بخنقة تعتصرها الألم: «شعرت بشيء غريب حينها من حديثه، ولكني بررت ذلك للإرهاق الذي قد يكون اصابه جراء وجده وحيدًا مع البعثة دون أعضاء مجلس إدارته.. لم اكن اعلم أنها ستكون آخر محادثة تجمعني به».
واستطرد شرف الدين: «كانت الابتسامة لا تفارقه، يقابل الإساءة له بالإحسان والعطف ودومًا ما كان يقول لي عند سماعه انتقادات قد تصل بعضها للجارحة هم لا يعلمون فليس عليهم لوم وحتى وإن كانوا يدركون ما نقوم به من عمل فهم مسامحون ولا تعتب عليهم».
وتابع عضو شرف النادي: «كنت قلقا عليه عند توليه رئاسة النادي بل كنت أشفق أحيانا كثيرة عليه لمواصلته العمل ليل نهار، دون مراعاة لصحته وكبر سنه».
ويؤكد شرف الدين: «كان أبا للجميع.. حنونًا وعطوفًا يطلب منا الراحة ويحرمها على نفسه.. كان شغوفًا بالعمل لدرجة أني أكاد أجزم أن عمله لن يقدر عليه أي شاب يصغره بأربعة عقود عليه رحم الله واسكنه فسيح جناته».
من جانبه، قال الدكتور خالد المرزوقي عضو شرف نادي الاتحاد إنه من الصعوبة على شخص أن يعدد مآثر الفقيد في بضع كلمات، ولا يسعنا إلا أن نبتهل لله عز وجل أن يتغمد أحمد مسعود بواسع رحمته ويسكنه الجنة دون حساب أو سابق عذاب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».