مطاعم تغرم زبائنها لعدم إنهائهم وجبتهم

مطاعم تغرم زبائنها لعدم إنهائهم وجبتهم
TT

مطاعم تغرم زبائنها لعدم إنهائهم وجبتهم

مطاعم تغرم زبائنها لعدم إنهائهم وجبتهم

«تناول طبقك كاملاً».. عبارة تكررت كثيرًا خلال فترة الصغر. والآن، تتبناها بعض المطاعم، ولكن بدلا من الاضطرار للجلوس إلى الطاولة حتى إنهاء الطبق بأكمله كشكل من أشكال العقاب، سوف يضطر رواد المطعم لدفع غرامة. وأحد أصحاب هذه المطاعم هو جويو لوان الذي يغرم الأشخاص الذين لا ينهون أطباقهم في مطعمه «تيست 120»، في جنوب غربي ألمانيا. ورغم أن المطعم ليس «بوفيهًا مفتوحًا»، فإنه يسمح للزبائن بتناول ما يشاءون من الطعام خلال 120 دقيقة. وبالنسبة للزبائن الذين يطلبون أكثر مما يستطيعون إنهاؤه، يدفعون غرامة فوق الفاتورة.
يقول لوان (40 عاما): «بصفتك مالك مطعم، فأنت لا تريد بالطبع أن تغضب زبائنك، ولكن بعضهم يستغلون خيار (كل ما تريد أكله)». ويعمل لوان في مجال المطاعم منذ أكثر من 20 عاما، وهو يعلم جيدا كمية الطعام التي تتبقى فوق الأطباق في البوفيه.
ويقول شتيفاني هيكل الذي يعمل في جمعية الفنادق والمطاعم الألمانية (ديهوجا): «يدرس عدد متزايد من أصحاب المطاعم طرق خفض كمية الفاقد من الطعام». وتوجد الغرامة على البقايا في الأغلب في المطاعم الآسيوية، بسبب حقيقة بسيطة، هي أنهم أكثر احتمالا لتقديم البوفيه. فهل سنضطر قريبا أن نتأكد من إنهاء أطباقنا أينما أكلنا في الخارج؟ يقول هيكل: «لم نلاحظ اتجاها نحو تغريم الزبائن لعدم إنهاء وجباتهم، ولكن موضوع فاقد الطعام بشكل عام بدأ يأخذ أهمية أكبر في الصناعة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.