«بريزما».. يضيف لمسة فنية للصور

تطبيق متميز يعيد تكوين عناصرها بشكل مثير

«بريزما».. يضيف لمسة فنية للصور
TT

«بريزما».. يضيف لمسة فنية للصور

«بريزما».. يضيف لمسة فنية للصور

يبدو أن عصر «إنستغرام» قد ولى، فقد ظهر تطبيق جديد تجتاح شعبيته مواقع التواصل الاجتماعي، وهو «بريزما» (Prisma).
ومن الملاحَظ أن غالبية تطبيقات تحرير أو تعديل الصور في الهواتف الجوالة تسمح لك بالوصول للصورة عبر أداة ترشيح (فلترة) داخلية تتيح لك إضافة لون داكن يضفي على الصورة مسحة من الماضي أو لمسة تبرز تناقضًا ما بالصورة أو إطارًا داكنًا للصورة.
* تطبيق متميز
تطبيق «بريزما» يفعل أمرًا مختلفًا تمامًا، حيث يتولى تفكيك الصورة وتحويلها إلى شيء آخر. وتبدو النتيجة النهائية كمادة أبدعها فنان توجد بيده فرشاة رسم على قماش القنب، وليس صورة.
وبمعاونة الذكاء الاصطناعي، يعيد التطبيق رسم الصورة الأصلية من الصفر. وفي هذا الصدد، أوضح أليكسي موسينكوف، الرئيس التنفيذي لشركة «بريزما لابس» المنتجة للتطبيق: «إننا لا نستخدم أدوات الترشيح التي يجري وضعها على وهج الصورة».
وتكمن الفكرة الأساسية في أن ما يطلق عليها الشبكات العصبية لـ«بريزما» جرى تدريبها على محاكاة كثير من الأساليب الفنية المختلفة، وبمقدورها تحويل الصور التي تلتقطها لنفسك أو آخرين أو حتى حيواناتك الأليفة إلى أخرى أكثر إثارة بكثير.
كان التطبيق الجديد قد أطلق في يونيو (حزيران) عبر نظام تشغيل «آي أو إس»، ثم عبر «أندرويد» الشهر الماضي، وسرعان ما حقق نجاحًا لافتًا. وتشير الأرقام إلى أنه جرى تنزيل «بريزما» عبر كل نظام 15 مليون مرة، تبعًا لما أعلنته «بريزما لابس» التي تتخذ من موسكو مقرًا لها. ويأتي ذلك مقارنة بما يزيد على 75 مليون مرة تنزيل لـ«بوكيمون غو» بعد إطلاقها منذ أسابيع قليلة ماضية. إلا أنه على خلاف الحال مع «بوكيمون غو»، التي تمتعت بالقوة التسويقية لـ«نينتندو» خلفها، فإن «بريزما» حظيت على شعبيتها عبر التناقل الشفهي لتقييمها من شخص لآخر فحسب.
* شعبية متزايدة
وعن هذا الأمر، قال موسينكوف: «لقد حققت شعبية كبرى في لمح البصر».
ويتميز التطبيق بسهولة استخدامه ونتائجه المبهرة، ذلك أن تأثيراته غالبًا ما تسحر ألباب المستخدمين، وستجد نفسك تستخدم الكثير من أدوات الترشيح قبل أن تستقر على الأمثل من وجهة نظرك.
ولاستخدام «بريزما»، فإن عليك إما التقاط صورة بالاعتماد على أدوات التحكم الموجودة بالكاميرا أو اختيار صورة من الأرشيف. بعد ذلك، تنقل عبر المؤثرات الخاصة المتاحة، التي تتضمن إضافة مسحة مميزة للمدرسة الانطباعية في الرسم أو مسحة تجريدية على غرار تلك المميزة لأعمال بيكاسو، أو حتى الرسومات اليابانية الكلاسيكية المرسومة بالحبر، ثم اختر ما يروق لك عبر النقر عليه.
وتعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي لـ«بريزما» على برنامج مفتوح المصدر نجح فريق عمل الشركة على تحسين أدائه على نحو زاد من سرعته بدرجة كبيرة. ويتولى التطبيق إرسال الصورة إلى الحواسب الخادمة التابعة للشركة، حيث تجري إعادة العمل عليها في غضون ثوان معدودة، ثم إرسالها مجددًا إلى التطبيق بحيث يمكنك معاينة النتائج.
وأوضح موسينكوف أن الصور يجري تخزينها مؤقتًا لحين مسحها اليوم التالي.
علاوة على ذلك، فإن باستطاعتك نشر صورتك عبر «إنستغرام» أو «فيسبوك» مباشرة من «بريزما»، أو تنزيلها للتشارك فيها عبر خدمة الرسائل أو البريد الإلكتروني. وتحمل الصور العلامة المائية المميزة لـ«بريزما»، لكن يبقى باستطاعة المستخدمين إزالتها عبر تعديل الإعدادات.
ويتوافر تطبيق «بريزما» مجانًا - لكن كيف تجني الشركة المال؟ أعلن موسينكوف أن الشركة ستتيح للأسماء التجارية الكبرى رعاية بعض المؤثرات كل شهر، مما سيشكل مصدرها الرئيسي للعائدات. يذكر أن «بريزما» يخلو من الإعلانات.

* خدمة «نيويورك تايمز»



«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة (10 ملايين تريليون سنة) لإكمالها بواسطة بعض أسرع أجهزة الكمبيوتر التقليدية في العالم.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن 10 سبتيليونات سنة، وهو رقم يتجاوز بكثير عمر الكون المعروف لدينا؛ ما يجعل الابتكار بمثابة اختراق مذهل في الحوسبة الكمومية، التي تعتمد على إجراء الكثير من المهام والقيام بعمليات حسابية معقدة في وقت قصير.

ويشبه حجم الشريحة الجديدة، التي تسمى «ويلّوو» والمصنوعة بواسطة فريق مؤلف من نحو 300 شخص في مدينة سانتا باربرا الساحلية في كاليفورنيا، حجم حلوى صغيرة، ويمكن أن تعزز عملية تطوير عقاقير جديدة من خلال تسريع المرحلة التجريبية للتطوير بشكل كبير، بحسب ما أكده مطوروها.

كما يمكن للشريحة التعامل مع المشاكل التي لا يمكن حلها مثل طاقة الاندماج الآمنة ووقف التغير المناخي.

وتنفق الحكومات في جميع أنحاء العالم منذ سنوات عشرات المليارات من الدولارات في الأبحاث على الحوسبة الكمومية. إلا أن «ويلّوو» أقل عُرضة للخطأ من الإصدارات السابقة، ويمكن أن تزيد من إمكانات مجال الذكاء الاصطناعي سريع التطور بالفعل.

وقال هارتموت نيفين، مؤسس «غوغل كوانتم إيه آي» (Google Quantum AI)، إن ابتكارهم، الذي نُشرت تفاصيله، الاثنين، في مجلة «نيتشر»: «يعدّ نقلة مذهلة ملموسة في تصحيح الأخطاء الكمومية التي سعى إليها هذا المجال لمدة 30 عاماً تقريباً».

وأضاف: «ما نفعله حقاً هو إظهار أن تكنولوجيا الحوسبة الكمومية تتقدم بسرعة إلى الأمام».

وفي منشور عبر منصة «اكس»، قال الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» ساندر بيتشاي: «إن (ويلّوو) يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لبناء حاسوب كمي مفيد مع تطبيقات عملية في مجالات مثل الاكتشافات الدوائية، والطاقة الاندماجية، وتصميم البطاريات».

جدير بالذكر أن الأغراض التي يمكن أن تستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر الكمومية في النهاية يمكن أن تشمل تطوير مواد جديدة مثل البطاريات والبحث في العلاجات الدوائية وتحسينات الأمن السيبراني ونماذج تغير المناخ.