تراجع أرباح قطاع الإسمنت بسبب ارتفاع أسعار «الكلنكر» المستورد

توجه لزيادة كميات الخام المحلي

تراجع أرباح قطاع الإسمنت بسبب ارتفاع أسعار «الكلنكر» المستورد
TT

تراجع أرباح قطاع الإسمنت بسبب ارتفاع أسعار «الكلنكر» المستورد

تراجع أرباح قطاع الإسمنت بسبب ارتفاع أسعار «الكلنكر» المستورد

فرض ارتفاع تكاليف خام الإسمنت «الكلنكر» تحديات جديدة على شركات الإسمنت في السعودية، الأمر الذي أدى إلى تراجع الأرباح المعلنة خلال الربع الأول من العام الحالي في الوقت الذي يتوافر المنتج محليا بأسعار تنافسية.
وقال مصدر مسؤول في شركة «إسمنت الشرقية» لـ«الشرق الأوسط» إن ارتفاع تكاليف مادة «الكلنكر»، وهي الخام المستخدم في صناعة الإسمنت كمنتج نهائي، أدى إلى تأثر شركات القطاع إلى جانب انخفاض الطلب في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن المخزون الحالي من «الكلنكر» وصل إلى 15 مليون طن، والذي يفي باحتياجات الطلب لمدة ثلاثة أشهر.
وأشار المصدر إلى أن شركات الإسمنت استوردت نحو ستة ملايين طن من خام الإسمنت بأسعار تصل إلى نحو 220 ريال للطن مع تطلعها للاستغناء عن المستورد برفع كميات المحلي، معتبرا أن أسعار الأخير مرتفعة جدا مقارنة بالإنتاج المحلي، إلا أن ذلك يخضع لتعليمات وزارة التجارة للمحافظة على توازن السوق والاستعداد في أي وقت لارتفاع الطلب على الإسمنت.
وأوضح أن خام الإسمنت متوفر محليا، وهو عبارة عن مواد يدخل في تركيبها الجير والتراب ويجري إضافة مواد صناعية أخرى لتحويله إلى مادة الكلنكر التي يجري تخزينها قبل إدخالها إلى المطاحن، مبينا أن شركات الإسمنت تربط بين مؤشر الطلب على الإسمنت وبين كميات الخام تجنبا لحدوث فائض.
وحول العرض والطلب على الإسمنت أشار المصدر إلى أن هناك توازنا في سوق الإسمنت من حيث العرض والطلب، مرجعا ذلك إلى التحديات التي تواجه قطاع الإنشاءات، ومنها نقص العمالة وبعض مواد البناء، موضحا أن مشكلة النقل في قطاع الإسمنت تعد الأكثر تأثيرا على عدم استقرار الأسعار بالسقف المحدد رسميا، 12 ريالا للكيس، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف النقل بين المدن السعودية، خصوصا التي تعبد عن المصانع.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية كشفت في تقرير سابق لـ«الشرق الأوسط» عن أن إجمالي الأرباح التي حققتها الشركات المرخصة للتعدين خلال العام الحالي بلغ 1.7 مليار دولار، منها 1.5 مليار دولار حققتها شركات الإسمنت في استغلال خامات الحجر الجيري لإنتاج 48.5 مليون طن من الإسمنت العادي والمقاوم.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد رخص محاجر المواد الخام لاستغلال المعادن الصناعية المختلفة بلغت 27 رخصة لاستغلال خام الجبس والخامات اللازمة لصناعة الخزف والملح ورمل السيليكا والمغنيزايت والكاولين والحجر الجيري والفلدسبار والبوكسايت منخفض النسبة، وقد بلغ إجمالي الخامات المستغلة بمختلف أنواعها 3.6 مليون طن. وبلغ مجموع الأرباح لحاملي الرخص أكثر من 90 مليون دولار خلال عام 2011.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.