القوات العراقية تشن عمليات عسكرية لإعادة السيطرة على الفلوجة

19 قتيلا من «داعش» بينهم ثلاثة أفغان

القوات العراقية تشن عمليات عسكرية لإعادة السيطرة على الفلوجة
TT

القوات العراقية تشن عمليات عسكرية لإعادة السيطرة على الفلوجة

القوات العراقية تشن عمليات عسكرية لإعادة السيطرة على الفلوجة

قتلت القوات العراقية 19 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في عمليات متفرقة جنوب وغرب بغداد، بينهم ثلاثة يحملون الجنسية الافغانية، حسبما افاد مسؤول امني عراقي رفيع اليوم (الاثنين).
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قواتنا تمكنت من قتل خمسة ارهابيين من تنظيم "داعش" المجرم؛ ثلاثة منهم افغان في منطقتي الحوز والملعب شمال الرمادي" كبرى مدن محافظة الانبار التي تشهد معارك منذ اشهر.
وفي عملية اخرى، تمكنت القوة ذاتها من قتل اربعة عناصر آخرين من التنظيم ذاته بينهم قناص في منطقتي الجغيفي والصقلاوية القريبة من الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، وفقا للمتحدث.
وما زالت مدينة الفلوجة خارج سيطرة القوات العراقية منذ نحو ثلاثة اشهر بعد ان سيطر عليها مسلحو "داعش".
وتنفذ القوات العراقية بمساندة قوات الصحوة وأبناء العشائر عمليات متلاحقة منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لمطاردة مسلحي "داعش" الذين يسيطرون على بعض مناطق محافظة الانبار التي تشترك بحدود تمتد حوالى 300 كلم مع سوريا.
وفي جنوب بغداد، تمكنت قوات الجيش العراقي من قتل ثمانية من عناصر داعش بينهم قيادي في ثلاث عمليات عسكرية في اللطيفية والسيافية والمناري وجميعها جنوب بغداد، وفقا للمصدر.
وتقع هذه المناطق ضمن ما يدعى سابقا "مثلث الموت" إبان موجة العنف الطائفي خلال الاعوام الماضية، والذي أصبح يشهد تزايدا في اعمال العنف في الاسابيع الاخيرة.
على صعيد آخر، مثل ضابط ينتمي الى قوات البشمركة الكردية المسؤولة عن حماية المنطقة الرئاسية، امام القضاء العراقي اليوم بتهمة قتل الصحافي العراقي محمد بديوي الشمري بعد اكتمال التحقيقات.
وترأس الجلسة الاولى من المحاكمة قاضي المحكمة الجنائية المركزية، بليغ حمدي الذي استمع الى شهادة ستة اشخاص بينهم ارملة الصحافي بديوي، قبل ان يؤجلها الى يوم 14 أبريل (نيسان)، اثر طعن تقدم به فريق الدفاع عن المتهم الملازم احمد بريم.
ومثل الى جانب المتهم اثنان آخران من عناصر حماية الحرس الرئاسي متهمان بالاشتراك في القتل.
وقتل محمد بديوي الشمري في 22 مارس (آذار) الماضي على يد الضابط الذي ينتمي الى قوات البشمركة المسؤولة عن حماية المنطقة الرئاسية حيث مقر الرئيس جلال طالباني في منطقة الجادرية في بغداد، اثر مشادة كلامية.
وامر القاضي بليغ بادخال ارملة الصحافي رفاه جعفر (40 عاما) التي اجهشت بالبكاء وهي تنظر تجاه قفص الاتهام، قبل ان تصرخ "أطالب بالقصاص العادل"، حسبما أفاد صحافي "فرانس برس".
وكان الشمري وهو حاصل على دكتوراه في الاعلام يعمل استاذا في كلية الاعلام بالجامعة المستنصرية، الى جانب كونه مدير اذاعة العراق الحر، وهو أب لثلاثة اولاد اكبرهم لا يتجاوز عمره 12 عاما.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».