مارفيك.. هل ينجح في قيادة الأخضر إلى مونديال روسيا؟

الحضور الجماهيري مع المنتخب السعودي بدأ يعود مع المدرب الهولندي الطموح

المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك في إحدى مباريات المنتخب السعودي («الشرق الأوسط») - جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة («الشرق الأوسط»)
المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك في إحدى مباريات المنتخب السعودي («الشرق الأوسط») - جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

مارفيك.. هل ينجح في قيادة الأخضر إلى مونديال روسيا؟

المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك في إحدى مباريات المنتخب السعودي («الشرق الأوسط») - جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة («الشرق الأوسط»)
المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك في إحدى مباريات المنتخب السعودي («الشرق الأوسط») - جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة («الشرق الأوسط»)

حتى وإن طالت المدة التي احتاجها المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، فإنه سيجلس للمرة الأولى في مقاعد البدلاء في استاد الملك فهد الدولي في مطلع سبتمبر (أيلول) القادم في لقاء السعودية وتايلاند في أولى مباريات التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا.
ويأمل الرجل الهولندي اكتظاظ الملعب بالجماهير المتحمسة لظهور أخضر مجددا في أكبر البطولات العالمية.
مارفيك يأمل بتواجد جماهيري غفير خلفه، ورغم لعب الأخضر التصفيات الأولية فإن الحضور الجماهيري في المباريات التي أقيمت على أرضه مجتمعة بالكاد يتخطى سعة ملعب الملك فهد البالغة 67 ألف متفرج في حين كان الحضور الجماهيري لمباريات السعودية أمام منتخبات الإمارات وفلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية 83 ألفا و234 متفرجا، أي بمعدل 20 ألفا و809 مشجعين في كل مباراة، وهذا رقم يعكس عدم ثقة بلد الثلاثين مليون مواطن حتى الآن في هذا المنتخب.
ووسط حالة الانقسام واهتزاز الثقة في الشارع الرياضي واختلاف وجهات النظر حوله يأمل مارفيك أن تكون رحلته شبيهة برحلة البرازيلي دوس انغوس مدرب المنتخب السعودي السابق والفيصلي السعودي حاليًا، حين كانت الانقسامات حوله قبيل كأس أمم آسيا 2007. وكانت النهاية وصافة البطولة بمنتخب كانت الثقة تزداد به لقاء بعد لقاء.
مارفيك هو الآخر كان الحضور الجماهيري في تزايد من مباراة لأخرى، حيث بدأ تجربته في اللقاء الثاني في التصفيات وكان أمام منتخب تيمور الشرقية، في تلك المباراة بلغ الحضور الجماهيري 11 ألف و93 مشجعا، كانت بداية موفقة للهولندي العجوز حين سحقت السعودية تيمور الشرقية بسباعية.
في الجولة الخامسة كان اللقاء مع المنافس الشرس على البطاقة الأولى منتخب الإمارات، استضاف ملعب الملك عبد الله – الجوهرة المشعة – في جدة اللقاء، ارتفع الحضور الجماهيري عن لقاء تيمور الشرقية قرابة 21 ألف متفرج، حيث بلغ الحضور الجماهيري 32 ألفا و482 متفرجا، حينها حقق المنتخب السعودي فوزا ثمينا بهدفين مقابل هدف، وفي الجولة قبل الأخيرة لعبت السعودية مع ماليزيا في مدينة الملك عبد الله – الجوهرة المشعة – في جدة، حينها كان الحضور الجماهيري 34 ألفا و839 متفرجا، ليبدأ مدرب وصيف العالم 2010. في حشد الجماهير خلف هذا المنتخب.
المدير الفني الهولندي رفع نسبة انتصارات الأخضر كمدرب من 53 في المائة إلى 54 في المائة بعد توليه التدريب، حيث لعب 8 مباريات انتصر في 6 وتعادل في 2، ليحقق نسبة انتصار بلغت 75 في المائة.
ويتمنى مارفيك أن تتشابه تجربته مع المنتخب السعودي في التصفيات مع تجربته مع هولندا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، حين حقق المنتخب الهولندي 8 انتصارات من 8 مباريات ليتصدر المجموعة ويتأهل مباشرة إلى جنوب أفريقيا، وقد سجلت هولندا 17 هدفا وتلقت هدفين فقط خلال التصفيات، وفي التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2012 كانت مسيرة هولندا مع مدربها الذي دخل التاريخ في 2010 مميزة هي الأخرى، فالمنتخب البرتقالي قد انتصر في 9 مباريات من 10 وخسر لقاء وحيد، حيث حقق 27 نقطة في صدارة المجموعة ليتأهل إلى نهائيات أمم أوروبا التي أقيمت في النمسا وسويسرا.
وبهذا النتائج تصبح نسبة انتصارات بيرت فان مارفيك 94 في المائة في مباريات التصفيات التي تقام بنظام الذهاب والإياب، حيث تصدر في تصفيات كأس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا 2010، وتصدر مجموعته الأخرى في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2012 التي أقيمت في وسط القارة العجوز في النمسا وسويسرا، ولكن لم تكن تجربته موفقة في كأس الأمم الأوروبية تلك، حيث كانت نهاية تجربته مع المنتخب الهولندي حيث تذيل مجموعته ليرحل في صيف 2012 بعد تجربة استمرت 4 مواسم مع منتخب بلاده، حقق فيها وصافة كأس العالم.
لهذا يأمل المدرب الهولندي أن يواصل سجله المتميز في التصفيات والمحافظة على تزايد نسبة الحضور في مباريات المنتخب، التي أوقعته القرعة في المجموعة التي تضم تايلاند وأستراليا والعراق واليابان والإمارات، وكان الاتحاد السعودي قد دشن حملة لدعم المنتخب السعودي قد حضرها نجوم الكرة السعودية من بينهم ماجد عبد الله وصالح خليفة وفؤاد أنور وذلك في التدريب الأخير للمنتخب السعودي على ملعب الملك فهد قبل مغادرتهم للدوحة لإقامة معسكر إعدادي تخلله لقاء ودي مع لاوس انتهى برباعية سعودية.
المرحلة المقبلة بالنسبة لمارفيك تحتاج إلى عمل كبير يختلف عما سبقه في الموسم الماضي من إعداد إذ أن تصفيات الدور الحاسم ستنقله لمرحلة نوعية وستجعله يواجه منتخبات عريقة مثل اليابان وأستراليا والعراق والإمارات إلى جانب تايلاند.
حسم النتائج في المباريات الثلاث الأولى للمنتخب السعودي ستريح مارفيك كثيرا لكنها ستجعله أكثر رغبة في مواصلة التفوق مع الأخضر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».