رئيسا المجر والتشيك يدعوان لإنشاء جيش أوروبي مشترك

رئيسا المجر والتشيك يدعوان لإنشاء جيش أوروبي مشترك
TT

رئيسا المجر والتشيك يدعوان لإنشاء جيش أوروبي مشترك

رئيسا المجر والتشيك يدعوان لإنشاء جيش أوروبي مشترك

دعا رئيسا حكومتي المجر وتشيكيا، اليوم (الجمعة)، الى انشاء جيش أوروبي مشترك، وذلك خلال لقاء عقداه الجمعة في وارسو مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ونظيريهما البولندي والسلوفاكي.
وقال رئيس الحكومة المجرية فيكتور اوربان "علينا ان نعطي الاولوية للامن والبدء ببناء جيش أوروبي مشترك".
وبدت ميركل موافقة على هذا الطرح إلا انها اكتفت بالتعليق بشكل عام قائلة "ان الامن مشكلة اساسية وعلينا ان نقوم معا بالمزيد في مجالي الامن والدفاع".
من جهته، دعا رئيس الحكومة التشيكية بوهوسلاف بوسوتكا الى الدفاع بشكل افضل عن حدود منطقة شنغن، معتبرا ان المطلوب ليس تعزيز التعاون ضد الارهاب فحسب بل ايضا "اجراء نقاش حول امكانية انشاء جيش اوروبي مشترك".
واتخذت بولندا مضيفة الاجتماع الموقف نفسه.
وبعيد التصويت البريطاني في يونيو (حزيران) الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي، طالب زعيم الحزب الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي بادخال اصلاحات على الاتحاد الاوروبي تمهيدا لانشاء كونفدرالية دول-امم مع رئيس يكلف بقيادة قوة عسكرية مشتركة قوية.
وكرر رئيس الحكومة البولندية المحافظة بياتا سزيدلو اليوم، القول ان اوروبا بحاجة لاصلاحات لكي يصبح الاتحاد الاوروبي اكثر قوة واكثر قابلية للتطور، مطالبا في الوقت نفسه بان تجعل هذه الاصلاحات الاوروبيين يشعرون "بانهم أسياد الاتحاد الاوروبي".
ومن المقرر ان تبحث قمة الاتحاد الاوروبي المقبلة في براتيسلافا في السادس عشر من سبتمبر(أيلول) المقبل، مستقبل اوروبا من دون بريطانيا التي لن تشارك في هذه القمة.
وقالت ميركل في هذا الاطار "ان البريكست ليس حدثا عاديا انه يشكل منعطفا في تاريح الاتحاد الاوروبي، لذلك يتوجب علينا اعداد رد حذر" على هذا التطور.
وتتعارض نظرة المانيا التي تؤيد قيام اوروبا فدرالية مع دعوات الاعضاء الجدد لكونفدرالية دول أمم.
كما ستبحث قمة براتيسلافا أزمة الهجرة المعقدة خصوصا ان دول اوروبا الشرقية تعارض نظام الحصص لاستقبال المهاجرين الذي تدعو اليه بروكسل وبرلين.
وقالت ميركل انها مقتنعة بإمكانية الوصول الى "أرضية مشتركة" لهذه الأزمة. وتابعت "ان الناس لن يقبلوا بأوروبا ما لم تؤمن لهم رفاهيتهم المادية. علينا ان نقدم لهم الوظائف المدفوعة الأجر بشكل جيد. لا يزال أمامنا الكثير من العمل".



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».