أعلنت أسرة صحافي في إقليم أذربيجان الشرقية اغتياله «عمدًا»، بعدما فتحت قوات خاصة من الأمن الإيراني في ظروف غامضة النار عليه بعد مداهمة منزله.
ووفقا للمصادر المحلية، فإن صياد علي نجاد، كان هدفا لقوات الأمن بسبب تغطيته توتر «قره باغ» الأخير في المثلث الحدودي بين إيران وأذربيجان وأرمينيا.
وبحسب أسرته، فإن الصحافي قتل بيد مجموعة من قوات الأمن الإيراني الأسبوع الماضي، عندما داهمت منزله بصورة مفاجئة من دون حكم قضائي، وأطلقت عليه النار أمام أنظار أفراد أسرته.
ونقل موقع «آراز نيوز» المحلي عن أسرة علي نجاد، أن المسؤولين رفضوا التجاوب في الرد على استفساراتهم، على الرغم من مضي أيام على مقتله.
وكان مسؤول قضائي في إقليم أذربيجان الشرقية قد قال إن قوات الأمن أعلنت مقتل «مهرب» على حدود جمهورية أذربيجان، قبل أن تتداول المواقع المحلية خبر مقتل الصحافي الحر علي نجاد، رافقه «تكذيب» ناشطين لتصريحات المسؤول الإيراني.
وقال موقع «آراز نيوز» المحلي، إن الصحافي والمصور علي نجاد متزوج ولديه 4 أطفال، ويعتبر من الناشطين على الصعيد الثقافي في المناطق الحدودية الإيرانية مع جمهورية أذربيجان، حيث شهدت مؤخرا احتجاجات ضد إساءات عنصرية وجهتها صحيفة إيرانية ضد الأتراك.
كما تداول الموقع المحلي صورا من تغطية علي نجاد للتوتر الأخير في منطقة «قره باغ» وتحرك قوات الحرس الثوري الإيراني، وتحرك وحدات في تلك الأيام.
وذكر شهود عيان أن عناصر من الحرس الثوري يرتدون ملابس سوداء وأقنعة، اقتحموا قرية «حسرتان» وحاصروا منزل والد علي نجاد، وطلبوا من أهالي القرية البقاء في منازلهم بسبب تعرض القرية لهجوم من «داعش».
بدورها قالت زوجة القتيل طاهرة عليبور، إن المخابرات أبلغت أسرته أنها أخطأت في إصابته، لكنها أكدت أن أسرته غير مقتنعة بالرواية الرسمية؛ لأن الحادث وقع في المنزل أمام أنظار أفراد الأسرة.
في غضون ذلك وقع عدد من الناشطين وأقارب الصحافي مذكرة احتجاج على اغتياله في منزله، مطالبين بفتح تحقيق لكشف ملابسات مقتله وملاحقة المسؤولين.
وذكرت مصادر محلية أن المخابرات الإيرانية هددت عددا من الموقعين على المذكرة بالملاحقة والاعتقال، ما لم يتراجعوا عن موقفهم في القضية.
المخابرات الإيرانية تقتل صحافيًا أمام أنظار أسرته
قوات خاصة داهمت منطقته وأبلغت جيرانه بهجوم «داعش»
المخابرات الإيرانية تقتل صحافيًا أمام أنظار أسرته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة