أسعار النفط تزيد خسائرها بنحو 3 %

ارتفاع مفاجئ لمخزونات الخام الأميركية مع تراجع إنتاج المصافي

عامل في إحدى المنشآت النفطية في فنزويلا (رويترز)
عامل في إحدى المنشآت النفطية في فنزويلا (رويترز)
TT

أسعار النفط تزيد خسائرها بنحو 3 %

عامل في إحدى المنشآت النفطية في فنزويلا (رويترز)
عامل في إحدى المنشآت النفطية في فنزويلا (رويترز)

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت على غير المتوقع الأسبوع الماضي مع قيام المصافي بخفض الإنتاج، مما دفع أسعار العقود الآجلة للهبوط بنحو 3 في المائة، وذلك نتيجة تجدد القلق بشأن وفرة الإمدادات في السوق.
وهبطت أسعار عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق بمعدل 1.37 دولار، أو ما يعادل 2.83 في المائة إلى 46.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. وانخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت بمعدل 1.06 دولار، أو 2.12 في المائة، إلى 48.90 دولار للبرميل.
وكانت جلسة أول من أمس قد شهدت ارتفاعات قوية للأسعار بأكثر من 1 في المائة، بفعل دعم إيراني محتمل لتثبيت الإنتاج في الاجتماع المرتقب الشهر المقبل لمنتجي النفط في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي.
لكن مقابل الموقف الإيراني، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراق لم يصل بعد إلى كامل حصته بسوق النفط، مشيرا إلى أن بغداد تفضل عدم كبح إنتاجها من الخام في إطار أي اتفاق تتوصل إليه «أوبك» لرفع الأسعار.
وعلى صعيد متصل، أفاد العبادي بأن العراق قد يضع ميزانيته العامة لسنة 2017 على أساس سعر يبلغ 35 دولارا لبرميل النفط، أي قرب مستوى العام الحالي، لكن هذا المستوى يشكل تراجعا عن التصور الأولي الذي كان عند 45 دولارا للبرميل.
وجاء انخفاض الأسعار أمس بعد الإعلان عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركي بمعدل 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس (آب)، لتصل إلى 523.59 مليون برميل، بينما كان من المتوقع أن تنخفض 455 ألف برميل. وقفزت مخزونات الخام بالساحل الشرقي الأميركي 3.1 مليون برميل في أكبر زيادة منذ فبراير (شباط) 2015.
وقال جون كيلدوف، من صندوق التحوط «أجين كابيتال» في نيويورك لـ«رويترز» إن «التقرير يدفع للمراهنة على انخفاض الأسعار، وبخاصة قياسا إلى التوقعات، وبقيادة الزيادة في مخزونات النفط الخام، جراء تراجع معدلات تشغيل مصافي التكرير وزيادة كبيرة في الواردات».
وزادت واردات الخام الأميركية الأسبوع الماضي 449 ألف برميل، إلى 7.97 مليون برميل يوميا. وأظهرت بيانات الإدارة تراجع استهلاك الخام بمصافي التكرير 186 ألف برميل يوميا مع انخفاض معدل تشغيل المصافي نقطة مئوية واحدة، إلى 92.5 في المائة من الطاقة الإجمالية.
وارتفعت مخزونات البنزين 36 ألف برميل، إلى 232.7 مليون برميل، بينما كان من المتوقع في استطلاع أجرته «رويترز» أن تنخفض 1.2 مليون برميل.
وتظهر البيانات الأسبوعية صعود مخزونات البنزين في الساحل الأميركي على خليج المكسيك إلى مستوى موسمي مرتفع لم تبلغه منذ عام 2013، مما يشير إلى انخفاض النشاط بسبب تراجع الطلب.
وقال تيم إيفانز محلل الطاقة لدى «سيتي غروب» في مذكرة، إن الزيادة المفاجئة في البنزين تبقي على «فائض مخزون كبير نسبته 8.5 في المائة على أساس سنوي، بينما يقترب الموسم الصيفي للسفر بالسيارات من نهايته».
وعقب نشر البيانات، تحولت عقود البنزين الأميركية إلى التراجع، وتفاقمت خسائر عقود الخام الأميركي لتهبط بنسبة 2.7 في المائة، إلى 46.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:13 بتوقيت غرينتش.
وزادت مخزونات الخام في نقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأميركي في كاشينغ بولاية أوكلاهوما 375 ألف برميل، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة. وزادت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 122 ألف برميل، إلى 153.23 مليون برميل، مقابل توقعات بأن تزيد 400 ألف برميل. وقالت الإدارة إن المخزونات الإجمالية عند أعلى مستوى أسبوعي على أساس موسمي منذ 2011.



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.