تحطم أطول طائرة في العالم خلال رحلة تجريبية

«إيرلاندر 10» لم تكمل مهمتها الأولى فوق بريطانيا

الصور الأولى لتحطم الطائرة (وكالة ساوث بيدز)
الصور الأولى لتحطم الطائرة (وكالة ساوث بيدز)
TT

تحطم أطول طائرة في العالم خلال رحلة تجريبية

الصور الأولى لتحطم الطائرة (وكالة ساوث بيدز)
الصور الأولى لتحطم الطائرة (وكالة ساوث بيدز)

أعلنت وكالة الأنباء البريطانية برس أسوسييشن يوم أمس تحطم أطول طائرة في العالم «إيرلاندر10» في رحلة تجريبية في بدفوردشاير في وسط إنجلترا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن الطائرة التي أجرت أول رحلة تجريبية لها الأسبوع الماضي اصطدمت ببرج اتصالات.
وقالت شركة هايبريد إير فيكلز المنتجة للطائرة المملوءة بغاز الهيليوم إن أحدا لم يصب أثناء الرحلة التجريبية الثانية.
وقالت على حسابها على «تويتر» دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل: «جميع أفراد الطاقم بخير ولم يصب أحد». وجرى تناقل صور للطائرة المحطمة على وكالات الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن هذه الطائرة المشابهة للمنطاد جرى تطويرها أولا للحكومة الأميركية لأغراض التعقب لمدة ساعات طويلة. ولكن الشركة البريطانية المصنعة أطلقت حملة لتسترد الطائرة وتصميمها لبريطانيا بعدما جرى إلغاء مشروع تصنيعها في الولايات المتحدة نظرًا لمشروع التقشف الذي أطلقته وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق.
ويبلغ طول الطائرة نحو 15 متر وتعتمد على غاز الهيليوم للتحليق بسرعة تصل إلى 98 ميلاً في الساعة. وبإمكانها التحليق لمدة خمسة أيام متواصلة.
وكان من المفترض، قبل تحطمها أمس، أن تخوض الطائرة رحلات تجريبية تصل مدتها إلى نحو 200 ساعة طيران.
يذكر أن الشركة المصنعة كانت قد أكدت أن استخدامات «إيرلاندر 10» قد تتراوح ما بين التعقب والتواصل وتوصيل الإغاثات وحتى نقل المسافرين في المستقبل.
وتأمل الشركة المصنعة إطلاق نموذج «إيرلاندر 50» في المستقبل القريب الذي سيكون بمقدوره نقل 50 طنًا من الحمولة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.