اليماني: لا تحركات جديدة لإصدار قرار أممي بعد مجلس الانقلابيين

سفير اليمن لدى الأمم المتحدة أكد أن أتباع صالح والحوثي يستخدمون «أطباء بلا حدود» لإثارة الضجة

اليماني: لا تحركات جديدة لإصدار قرار أممي بعد مجلس الانقلابيين
TT

اليماني: لا تحركات جديدة لإصدار قرار أممي بعد مجلس الانقلابيين

اليماني: لا تحركات جديدة لإصدار قرار أممي بعد مجلس الانقلابيين

أوضح السفير خالد يماني مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، أن لا تحركات تجري في نيويورك بشأن إصدار قرار جديد يتعلق باليمن بعد قرار الانقلابيين إنشاء «مجلس سياسي وعسكري» يدير البلاد، معللاً ذلك بأن قرار مجلس الأمن 2216 كافٍ لحل أزمة البلاد.
وقال يماني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد في الأفق القريب أي نية لإصدار قرار جديد يتعلق بإدانة القوى الانقلابية المتمثلة في الحوثيين وأتباع المخلوع علي صالح، لا سيما بعد الخطوة الأخيرة المتمثلة بالخطوة الأحادية وغير الدستورية بإنشاء مجلس سياسي وعسكري يدير البلاد، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 سيقطع في حال تطبيقه شوطًا كبيرًا في حل أزمة البلاد».
وعن مشاركة بعض ممثلي الأمم المتحدة في حفل ما يسمى بـ«المجلس السياسي والعسكري» لأتباع صالح والحوثيين في صنعاء، أكد يماني أنه تم إرسال رسالة احتجاج قوية اللهجة للأمين العام للأمم المتحدة التي عليها مسؤولية كبيرة في عدم مساندة القوى الانقلابية.
وتطرق اليماني إلى بعض التطورات الأخيرة التي صاحبت سحب منظمة «أطباء بلا حدود» أطباءها من شمال اليمن بعد ادعاءات مزيفة حول استهداف بعض المستشفيات هناك، موضحًا أن منظمة «أطباء بلا حدود» كان لديها عقود تمثيل من الباطن مع مستشفيات منتشرة في مختلف المناطق، ولا وجود لكادر دولي في مستشفياتها إلا فيما ندر.
وأشار السفير خالد اليماني، إلى أن الطرف الانقلابي كان ولا يزال يستخدم اسم منظمة «أطباء بلا حدود» لإثارة الضجة الدولية، مجددًا تأكيده على أن هناك إشكالية في عمل منظمات الأمم المتحدة في صنعاء، وجرى توضيح ذلك لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة مرات عدة.
يشار إلى أن منظمة «أطباء بلا حدود» قالت الأسبوع الماضي إنها أجلت موظفيها من 6 مستشفيات في شمال اليمن، في حين عبّر التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن عن أسفه الشديد لقرار منظمة «أطباء بلا حدود»، بإجلاء موظفيها، مؤكدًا في السياق ذاته تقديره للعمل الذي تقوم به المنظمة مع الشعب اليمني في ظل الظروف الصعبة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.