الحكومة الروسية تحذر من تجاوز عجز ميزانيتها المستويات المتوقعة

ميدفيديف وصف وضع اقتصاد بلاده بـ«المعقد للغاية»

الحكومة الروسية تحذر من تجاوز عجز ميزانيتها المستويات المتوقعة
TT
20

الحكومة الروسية تحذر من تجاوز عجز ميزانيتها المستويات المتوقعة

الحكومة الروسية تحذر من تجاوز عجز ميزانيتها المستويات المتوقعة

أقر رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، ببقاء الوضع الاقتصادي - المالي لروسيا في حالة معقدة للغاية، لافتًا إلى تقلص إيرادات الميزانية في النصف الأول من العام، ولم يستبعد احتمال اضطرار الحكومة اللجوء إلى الإنفاق من الميزانية الفيدرالية لتسديد المعاشات التقاعدية، محذرًا من احتمال تجاوز عجز الميزانية المستوى المخطط له. في هذه الأثناء يستمر الحديث في أوساط المحللين الاقتصاديين حول قرار الحكومة الروسية تأجيل خصخصة شركة «روس نفط»، وسط تحذيرات من أن يؤثر ذلك في العجز في الميزانية الروسية، لا سيما بحال بقيت أسعار النفط عند مستويات دون 50 دولارًا للبرميل.
وخلال اجتماع للحكومة الروسية أمس الثلاثاء، ركز على بحث مسألة «مقايسة المعاشات التقاعدية»، وقال رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في سياق عرضة للوضع الاقتصادي في البلاد، إن «تنفيذ الميزانية خلال العام الحالي صعب للغاية، وما زالت عوامل الأزمة الاقتصادية تعلن عن نفسها»، موضحًا أن «إيرادات (دخل) الميزانية الفيدرالية خلال النصف الأول من العام تقلصت بقدر 11 في المائة، وأن مستوى تلك الإيرادات مقارنة بالمستوى المعتمد في الميزانية انخفض بقدر 1.5 تريليون روبل» (الدولار يساوي 64.7 روبل).
وبالنسبة لإيرادات الصندوق التقاعدي فإن الوضع لا يختلف كثيرًا حسب قول ميدفيديف الذي أشار إلى أن «دخل الصندوق التقاعدي في النصف الأول من العام تقلص كذلك دون المستوى المتوقع»، حيث تشير تقديرات وزارة المالية الروسية إلى أن إيرادات الصندوق تراجعت بقدر 174 مليار روبل، وعليه «يتطلب الأمر زيادة حجم التحويلات من الميزانية الفيدرالية العامة كي يتم تسديد كل شيء بالشكل المطلوب»، حسب قول ميدفيديف.
وبعد تأكيده بأن «الوضع المالي - الاقتصادي في البلاد معقد جدًا» انتقل رئيس الوزراء الروسي لعرض حال الميزانية، لافتًا الأنظار إلى أن «العجز المتوقع العام الحالي يزيد على 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي أكثر من المستوى المعتمد في الميزانية»، مشددًا على أن الحكومة ستفعل كل ما بوسعها كي يبقى العجز ضمن الحدود التي تنطلق منها الميزانية، لكنه عاد وحذر من احتمال «زيادة حجم العجز في الميزانية بحال انخفض سعر النفط إلى ما دون 50 دولارًا للبرميل».
في غضون ذلك يستمر الجدل في أوساط المحللين في السوق بشأن القرار الذي اتخذه ميدفيديف مؤخرًا حول تأجيل خصخصة شركة النفط الروسية «باش نفط»، لا سيما لجهة تأثيرها في عملية خصخصة أخرى تشمل حصة من شركة «روس نفط»، وهي عمليات تأتي في سياق خطة حكومية لتحصيل إيرادات تقدر بتريليون روبل عبر خصخصة شركات استراتيجية، بهدف تغطية قرابة ثلث عجز الميزانية الروسية. وبينما لم توضح الحكومة الروسية الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ قرار بتأجيل خصخصة «باش نفط»، فقد رأى محللون أن السبب قد يعود إلى التنافس على الحصة المطروحة من «باش نفط» بين شركتي «لوك أويل» و«روس نفط»، وربما لم ترغب الحكومة ببيع الحصة الحكومية من شركة «باش نفط» في هذا التوقيت؛ نظرًا لانخفاض الأسعار في السوق. وفي أول تعليق رسمي على الوضع حول شركة «باش نفط» قال أليكسي أوليوكايف، وزير التنمية الاقتصادية الروسي، إن عملية خصخصة الشركة رهن بالقرار السياسي، وأكد في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء أن الشركة جاهزة من الناحية التقنية للخصخصة خلال العام الحالي. وتأمل الحكومة الروسية في الحصول على مبلغ بحدود 315 مليار روبل روسي مقابل الحصة التي سيتم طرحها من أسهم «باش نفط»، لتستفيد من هذه الإيرادات في تغطية جزء من العجز في الميزانية، إلا أن تقلبات أسعار النفط تبقى العامل الرئيسي الذي سيحدد القدرة على تغطية ذلك العجز، وفق ما يرى عدد كبير من المحللين الاقتصاديين.



الفالح: ارتفاع وظائف الشركات الأجنبية بالسعودية 40 % خلال 10 سنوات

وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح في جلسة حوارية خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح في جلسة حوارية خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (الشرق الأوسط)
TT
20

الفالح: ارتفاع وظائف الشركات الأجنبية بالسعودية 40 % خلال 10 سنوات

وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح في جلسة حوارية خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح في جلسة حوارية خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (الشرق الأوسط)

كشف وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح أن الوظائف التي وفرتها الشركات الأجنبية في السعودية ارتفعت بنسبة 40 في المائة خلال السنوات العشر الماضية، تزامناً مع تضاعف الاستثمارات الأجنبية المباشرة أربع مرات، مما يعكس الثقة المتزايدة في البيئة الاستثمارية للمملكة.

كلام الفالح جاء، الأحد، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الأول من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية. كما لفت إلى أن عدد رخص المستثمرين في المملكة ارتفع بين تسعة إلى عشرة أضعاف، وهو ما يُعد مؤشراً واضحاً على جاذبية السعودية للاستثمارات ذات الطابع الكفؤ، وليس فقط تلك الباحثة عن الموارد الطبيعية.

وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (الشرق الأوسط)

وأكد الفالح أن تطوير المهارات البشرية في القطاعين التعليمي والمهني يُعد من أهم الاستثمارات التي تركز عليها المملكة بشكل مستمر، مشيراً إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي يندرج ضمن أولويات «رؤية 2030».

وأضاف أن الاستثمار في التعليم وتنمية المهارات يمثلان دائرة تنموية، إذ يؤثران بشكل مباشر على مؤسسات التعليم والبرامج المهنية، ويوجهان الأفراد نحو تلبية احتياجات السوق والمستثمرين، مما يخلق بدوره قاعدة مواهب جاذبة للاستثمارات.

واختتم الوزير كلامه بالتأكيد على أن تنمية المهارات البشرية تُعد من أبرز القطاعات الاستثمارية في المملكة، مشيراً إلى أن الوزارة تضع هذا القطاع ضمن أولوياتها، وتسعى إلى جذب استثمارات نوعية فيه، لما له من تأثير أفقي يمتد إلى مختلف القطاعات الأخرى في الاقتصاد السعودي.