أعلن المحامي المصري مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ليكسر ثنائية المنافسة التي هيمنت على السباق الرئاسي حتى الأمس بين قائد الجيش السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي. وسيكون على منصور أن يحصل على تأييد موثق من 25 ألفا ممن لهم حق التصويت. وهاجم منصور المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال مؤتمر صحافي أمس واشنطن والدوحة وأنقرة، وهدد باستخدام القوة ضد «سد النهضة» الإثيوبي، إلى جانب التوعد بطرح اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل لاستفتاء شعبي؛ حال فوزه بالمنصب.
ومن المقرر أن يقترع المصريون في الانتخابات يومي 26 و27 مايو (أيار) المقبل. ويتوقع على نطاق واسع أن يحسم وزير الدفاع السابق السيسي الانتخابات في جولتها الأولى، بعد أن حاز ثقة قطاعات عريضة من المواطنين بعد استجابته لمظاهرات حاشدة مناهضة لحكم الرئيس السابق محمد مرسي الصيف الماضي، طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال منصور، وهو محام معروف بتصريحاته المثيرة للجدل في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الرسمي على الهواء: «أنا نازل الانتخابات.. ملامح برنامجي أن تكون مصر قوية قادرة على استعادة عافيتها وهيبتها كدولة ومكانتها في العالم»، مطالبا بمناظرة منافسيه السيسي وصباحي.
وأضاف منصور الذي انخرط في العمل البرلماني خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك: «عاوزين (نريد) مصر متقدمة.. تحترم المواطن وتحترم كرامته وتحافظ على صحته.. يلاقي تعليم مناسب مجاني لغير القادر». وشن هجوما على الرئيس المؤقت عدلي منصور، بسبب ما عده صمته على أحداث عنف قبلي في جنوب البلاد؛ كما انتقد وضعية الرئيس في الدستور المصري الجديد.
وأشار منصور إلى أنه يعتزم إصدار قوانين حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، تمنع تناول الخمور وما حرمه الشرع، وأنه سيصدر قوانين تحرم أيضا «كل ما يغضب الله»، وسيفعل ما لم يفعله من قالوا عنه الرئيس المؤمن (في إشارة إلى الرئيس السابق محمد مرسي). ونجح منصور قبل أيام في انتخابات تنافسية برئاسة نادي الزمالك أحد أعرق الأندية المصرية ومن أكثرها شعبية بعد النادي الأهلي.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، هاجم منصور الولايات المتحدة الأميركية وقطر وتركيا، والأخيرتان هما حليفتان لنظام الرئيس السابق مرسي. وهدد منصور في حال فوزه بالرئاسة باستخدام القوة ضد إثيوبيا إذا لم توقف بناء سد النهضة الذي تخشى مصر أن يؤثر على حصتها من مياه النيل. وقال إنه قد يعدل أو يلغي معاهدة السلام مع إسرائيل إذا طالب الشعب بذلك في استفتاء شعبي.
وتقدم منصور بطلب لخوض انتخابات الرئاسة السابقة عام 2012، لكن اللجنة القضائية المشرفة استبعدته من قائمة المرشحين، بسبب وجود نزاع قانوني على رئاسة حزب مصر القومي. وأتاح قانون الانتخابات الذي جرت بمقتضاه المنافسة في عام 2012 للأحزاب الممثلة في البرلمان بترشيح عضو عنها، لكن القانون الذي ستجري الانتخابات المقبلة على أساسه يشترط حصول المرشح على تأييد 25 ألف ناخب من 15 محافظة على الأقل، بحد أدنى 1000 مؤيد من كل محافظة منها. وفتحت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باب تلقي طلبات الترشح نهاية الشهر الماضي، ومن المقرر أن يغلق باب الترشح يوم 20 الحالي، وسيكون على منصور الحصول على التأييدات الموثقة من الناخبين قبل هذا التاريخ.
واشتهر منصور وهو قاض سابق بتصريحاته النارية، وكان من بين المتهمين بالتحريض على قتل المتظاهرين في ميدان التحرير قبل ثلاث سنوات في القضية التي عرفت إعلاميا بـ«موقعة الجمل»، لكن المحكمة برأته من تلك التهمة. ودعا منصور خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير (كانون الأول) عام 2011 إلى مظاهرات داعمة للرئيس الأسبق مبارك، إلا أنه يقول إنه كان معارضا قويا للحزب الوطني الحاكم في عهد الرئيس الأسبق.
وانتقد منصور مهاجمة منافسه صباحي للقضاء. وقال مصدر في حملة زعيم التيار الشعبي، طلب تجنب ذكر اسمه، إن «منصور يخوض الانتخابات الرئاسية، بهدف مهاجمة بعض المتنافسين فيها».
وواصلت حملة صباحي الشكوى من معوقات لأنصارها الراغبين في إصدار نموذج تأييد موثق من مكاتب التوثيق (الشهر العقاري)، وقال أعضاء في الحملة إنه جرى الاعتداء على أعضائها في عدة مكاتب أمس مع انطلاق فعاليات الحملة التي أطلق عليها «ضميرك صاحي.. توكيلك لصباحي».
المحامي المصري مرتضى منصور يعلن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية
رئيس نادي الزمالك هاجم واشنطن والدوحة وأنقرة وهدد باستخدام القوة ضد «سد النهضة» الإثيوبي
المحامي المصري مرتضى منصور يعلن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة