مخاوف من ضياع هوية الغذاء الصحي في أميركا

مخاوف من ضياع هوية الغذاء الصحي في أميركا
TT

مخاوف من ضياع هوية الغذاء الصحي في أميركا

مخاوف من ضياع هوية الغذاء الصحي في أميركا

يثير الانتشار المتعاظم للنظام الغذائي النباتي الصرف في الولايات المتحدة واعتماده المتزايد على أطعمة مصنفة ضمن فئة الوجبات السريعة، مخاوف إزاء احتمال فقدان هذا المنحى روحه وضياع هويته الأصلية المتمحورة بشكل أساسي على الغذاء الصحي.
ففي كاليفورنيا المعروفة بكونها عاصمة الغذاء الصحي في الولايات المتحدة، لا يزال النظام النباتي الصرف القائم على استبعاد الأطعمة المشتقة من المصادر الحيوانية بما فيها مشتقات الحليب والبيض، يجذب عددا متناميا من الأشخاص الحريصين على الحفاظ على الحيوانات والبيئة أو الراغبين ببساطة في اعتماد نظام غذائي صحي.
وقد أظهرت دراسة أعدها معهد «هاريس إنتراكتيف» أن ما بين سبعة وثمانية ملايين شخص في الولايات المتحدة يتبعون النظام النباتي الصرف، بعضهم يغالون في هذا الاتجاه من خلال اعتماد نظام الماكروبايوتيك أو تناول الأطعمة النيئة حصرا.
وبات للذواقة مروحة واسعة من الخيارات التي تتيح لهم تناول أنواع كثيرة من المأكولات النباتية الصرفة بينها السلطات بالبطيخ مع الجبن النباتي المصنوع من اللوز أو الكوسى المحشو بجبن ريكوتا النباتي المصنوع من حبوب مكاداميا.
وفي موازاة ذلك، تنتشر مطاعم الوجبات النباتية السريعة وتلك المتخصصة بـ«أطعمة الراحة» «كمفرت فود» أي الأغذية التي توفر لمتناوليها شعورا بالارتياح النفسي، وغالبا ما تكون غنية بالسعرات الحرارية والسكر، وهي تقدم لروادها من اتباع النظام النباتي الصرف وجبات مقلية ومشبعة بالدهون مصنوعة من لحوم مزيفة محضرة على أساس الصويا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.