مدرب الهلال يرفض المعسكر الخارجي لـ«عدم جدواه»

قال إنه سيستفيد من فترة التوقف لتأهيل المصابين

الشلهوب يحتفل بهدفه في مرمى التعاون أول من أمس (تصوير: علي العريفي)
الشلهوب يحتفل بهدفه في مرمى التعاون أول من أمس (تصوير: علي العريفي)
TT

مدرب الهلال يرفض المعسكر الخارجي لـ«عدم جدواه»

الشلهوب يحتفل بهدفه في مرمى التعاون أول من أمس (تصوير: علي العريفي)
الشلهوب يحتفل بهدفه في مرمى التعاون أول من أمس (تصوير: علي العريفي)

في الوقت الذي تلقت إدارة نادي الهلال عدة عروض من وسطاء ومنظمي معسكرات وبطولات ودية لاستضافة معسكره خلال فترة التوقف الحالية للدوري السعودي، أبلغ الأورغوياني ماتوساس مدرب الفريق، إدارة النادي بعدم جدوى إقامة أي معسكر في فترة التوقف؛ نتيجة غياب الدوليين، ووجود عدد من اللاعبين المصابين، حيث فضل استغلال فترة التوقف لتأهيل المصابين؛ حتى يكونوا جاهزين للمشاركة مع الفريق في الجولة المقبلة.
من جانب آخر منح المدرب ماتوساس لاعبيه إجازة لأربعة أيام بعد نهاية مباراتهم أمام التعاون والتي كسبها الفريق 2 / 0، محققًا ست نقاط من جولتين.
وفي جانب آخر غادر المحترف البرازيلي تياغو ألفيس إلى كوريا الجنوبية من أجل إنهاء موضوع بطاقته الدولية المعلقة، حيث سيلتقي بمسؤولي نادي سيونغنام الكوري، والذي لعب له معارًا من قبل ناديه بينابولينس البرازيلي، من أجل تسريع إرسال البطاقة الدولية كي يتمكن من المشاركة في الجولة الثالثة أمام الاتفاق يوم 16 سبتمبر (أيلول) الحالي.
من جهة ثانية استغرب مجلس إدارة النادي في بيان أمس «ما جاء في الاستوديو التحليلي لمباراة فريق الهلال الأول لكرة القدم ومضيفه التعاون في القناة الناقلة لدوري جميل للمحترفين، واقتصار تحليل الموجودين في الاستوديو التحليلي على الهلال، وإغفال الطرف الآخر في المباراة فريق (التعاون) الذي يستحق من الاستوديو التحليلي بقيادة من يدير خلاله الحوار.. الحديث عن مستواه باللقاء، معبرًا عن استيائه مما ذكره معلق المباراة، وتركيزه في أغلب مجريات اللقاء على أداء لاعب واحد، إذ استمر في الحديث عنه حتّى بعد تبديله، في تصرّف يوحي إلى أن التركيز على اللاعب مرتب بين الاستوديو التحليلي ومعلّق اللقاء».
وأبدى مجلس الإدارة احترامه الكبير للعمل الإعلامي، وأنه يسعى بشكل دائم لدعم القناة، كون دعمها يسهم في إنجاح دوري جميل للمحترفين، ذاكرًا أن مكمن الاستياء يتمثّل في تكرار التجاوزات على نادي الهلال منذ الموسم الماضي، والتي كانت أيضًا محل استياء جماهير الهلال الكبيرة، حيث تواصل مجلس الإدارة حينها مع مسؤولي القناة الناقلة وديًا؛ لإيصال عدد من الملاحظات يأتي في مقدمتها تجاهل إظهار جماهير الهلال أثناء مباريات الفريق الأول لكرة القدم، بيد أن الأمر لم يتغير مع بداية منافسات الموسم الرياضي الجديد 2016 / 2017م.
وأشار مجلس إدارة النادي إلى أن مجموعة mbc، والقناة الناقلة حققتا تميزًا لم يواكبه الاستوديو التحليلي لمباراة مساء أمس الجمعة، إلى جانب معلق اللقاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».