«كاس» تحدد مكان إياب السعودية والعراق

إدارة مؤقتة تخلف اتحاد الكرة في ديسمبر.. والخميس مرشح لقيادتها

جانب من اجتماع سابق لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
جانب من اجتماع سابق لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
TT

«كاس» تحدد مكان إياب السعودية والعراق

جانب من اجتماع سابق لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
جانب من اجتماع سابق لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر موثوق في اتحاد الكرة السعودي أن محكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس» ستتخذ قرارها بشأن مكان إقامة مباراة الإياب المقررة بين منتخبي السعودية والعراق خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد اعتراض اتحاد الكرة السعودي على إقامتها خارج أراضيها.
ويلتقي المنتخبان ذهابا في تصفيات كأس العالم 2018 ضمن الدور الحاسم في السادس من الشهر المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وهو المكان الذي وافق عليه اتحاد الكرة السعودي للعب فيه ذهابا، علما بأن لقاء الإياب كان مفترضا أن يقام في جدة في 28 مارس (آذار) من العام المقبل بين المنتخبين السعودي والعراقي، لكن اتحاد العراق لكرة القدم طلب نقلها إلى خارج السعودية لتحقيق العدالة، وهو الطلب الذي حظي بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ليستأنف الاتحاد السعودي لكرة القدم عليه ضد محكمة التحكيم الرياضي الدولي.
وقدم المسؤولون في اتحاد الكرة السعودي مرئياتهم ودفوعاتهم القانونية حول رفض الطلب وإصرارهم على إقامتها في جدة بدلا من خارج البلاد، كون العراق يحظى بعلاقات ممتازة مع السعودية بعكس إيران التي لا تربطها بالمملكة أي علاقات دبلوماسية، وهو ما اضطر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى إقامة مباريات أندية البلدين كافة في مكان محايد في مسقط والدوحة.
ولم تحدد «كاس» موعدا حاسما لاتخاذ القرار، لكن المسؤولين في اتحاد الكرة السعودي أكدوا أن الحكم سيصدر خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
من ناحية أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أن أعضاء الجمعية العمومية في اتحاد الكرة السعودي لن تطلب التمديد لمجلس الإدارة الحالي الذي يرأسه أحمد عيد بسبب عدم الرضا عن المجلس وهو ما يعزز الرغبة في إدارة مؤقتة تدير اتحاد الكرة حتى شهر يونيو (حزيران) من عام 2017 المقبل.
وبحسب المعلومات الواردة فإن أحمد الخميس أمين عام اتحاد الكرة السعودي الحالي سيكون هو المرشح الأوفر حظا في قيادة الإدارة المؤقتة فور انتهاء أعمال مجلس الإدارة الحالي في 21 ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي.
ويعني تكليف إدارة مؤقتة تأجيل انتخابات المجلس الجديد لإدارة اتحاد الكرة السعودي إلى ما بعد يونيو المقبل، حيث سيتم تشكيل لجنة عليا للانتخابات لوضع خطة زمنية لإقامة الانتخابات الخاصة بمجلس الإدارة المقبل.
وحتى نهاية الموسم الماضي أعلن أحمد عزت وسلمان المالك وأسماء مغمورة أخرى ترشحهم لمنصب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي، علما بأن أحمد الخميس يدرس وبجدية إمكانية ترشحه فور انتهاء أعمال مجلس الإدارة الحالي وينتظر الوقت المناسب للإعلان عن ذلك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».