معركة بالوسائد في وسط هونغ كونغ

بمناسبة يومها العالمي

معركة بالوسائد في وسط هونغ كونغ
TT

معركة بالوسائد في وسط هونغ كونغ

معركة بالوسائد في وسط هونغ كونغ

خاض مئات الأشخاص وهم مسلحون بالوسائد ويرتدون ملابس النوم (البيجامة) معركة حامية الوطيس في حي المال، بوسط هونغ كونغ، بمناسبة اليوم العالمي لحرب الوسائد. وشرح منظّم الحدث توم جروندي سبب هذه المناسبة، فقال لـ«رويترز»: «أود أن أقول إنه تعبير المجتمع عن استعادة مساحة عامة. إنه اليوم العالمي لحرب الوسائد؛ حدث مجتمعي للتعبير عن الحب والوحدة، غير تجاري، وليس تافها ولا سياسيا».
ويُحتفل بهذا اليوم في مائة مدينة حول العالم، وقال جروندي إنه في مدينة سريعة الحركة مثل هونغ كونغ، تُعدّ حرب الوسائد وسيلة مثالية لتخفيف المعاناة من مشكلات الحياة اليومية. وأضاف جروندي: «نعم.. تجري في مائة دولة.. لا بل مائة مدينة حول العالم. في هونغ كونغ التي يعاني سكانها من ضغوط شديدة هي فرصة تنفيس للجميع»، ويقول وهو يتعرض لهجوم من مقاتلي الوسائد: «أي أسئلة أخرى؟!».
وكثير من المشاركين في حرب الوسائد طلاب أو تلاميذ مدارس على وشك دخول امتحانات حاسمة. وقالت تلميذة تدعى باريس (13 عاما): «أنا هنا فقط لأنفّس عن نفسي، ولأعود طفلة مجددا. الناس يقولون لك دائما: عندك امتحانات قريبا. لا سيما في هذا الوقت من العام في هونغ كونغ. كل المراهقين هنا لديهم امتحانات قريبا. أنا هنا فقط لتخفيف المعاناة، ولأعود طفلة مرة أخرى. لأننا لا نريد وظيفة، بل نريد أن نصبح مقاتلي وسائد حين نكبر».
ومع تطاير حشوات الوسائد، قال طالب جامعي يدعى مايكل كندر (21 عاما) إنه يسعد برؤية الناس ومعهم وسائد. وأضاف كندر: «شيء لطيف أن يكون معك وسادة، وأن تشارك في حرب وسائد.. عليك فقط أن تدير المعركة بأسلوبك».
ويختلف سبب المشاركة في الضرب بالوسائد برداء النوم عند المراهقين ذوي الـ18 عاما، حيث قالت مجموعة مراهقين في هذه السن إنهم حضروا من أجل تخفيف الضغط الناجم عن الفروض المدرسية. وقال أحدهم: «الضغط شديد، بسبب فروض المدرسة». ومرت حرب الوسائد التي استمرت ساعة في هونغ كونغ من دون حوادث ولا إصابات خطيرة، سوى التي لحقت بالوسائد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.