قطبا مانشستر وتشيلسي وليفربول تتطلع لمواصلة البداية القوية في الدوري الإنجليزي

الدوري الإسباني ينطلق اليوم.. والثلاثة الكبار في صراع جديد على اللقب

مورينهو يقود حملة التغيير في مانشستر يونايتد في مسيرته الجديدة (رويترز)
مورينهو يقود حملة التغيير في مانشستر يونايتد في مسيرته الجديدة (رويترز)
TT

قطبا مانشستر وتشيلسي وليفربول تتطلع لمواصلة البداية القوية في الدوري الإنجليزي

مورينهو يقود حملة التغيير في مانشستر يونايتد في مسيرته الجديدة (رويترز)
مورينهو يقود حملة التغيير في مانشستر يونايتد في مسيرته الجديدة (رويترز)

يسعى قطبا مانشستر وتشيلسي وليفربول إلى مواصلة البداية القوية في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وفازت الفرق الأربعة في المرحلة الأولى، فتغلب مانشستر سيتي على ضيفه سندرلاند 2 – 1، ومانشستر يونايتد على مضيفه بورنموث 3 - 1، وتشيلسي على ضيفه وستهام 2 - 1، وليفربول على مضيفه آرسنال 4 – 3، وقد يكون من المبكر الحديث عن اللقب، لكن الفرق الأربعة أعطت مؤشرا واضحا عن معالم المنافسة وعن تأثير التغييرات الهائلة التي أجرتها على صعيد الأجهزة الفنية واللاعبين.
ويفتتح مانشستر يونايتد المرحلة غدا بمواجهة لا تخلو من صعوبة مع ساوثهامبتون الذي تعادل في المرحلة الأولى مع واتفورد 1 – 1، وقدم يونايتد بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو عرضا جيدا في مباراته الأولى، ونجح في هز الشباك ثلاث مرات عبر الإسباني خوان ماتا وواين روني ومهاجمه الجديد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. ومن المتوقع أن يزج مورينهو بلاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي شكل ذروة التعاقدات في فترة الانتقالات الصيفية بعد أن ضمه من يوفنتوس الإيطالي في أغلى صفقة كروية في العالم بلغت 89 مليون جنيه إسترليني (105 ملايين يورو). ولم يخض بوغبا المباراة الأولى لفريقه بسبب الإيقاف، لحصوله على بطاقتين صفراوين مع يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا، حيث انتقلت العقوبة من إيطاليا إلى إنجلترا.
من جهته، يحل مانشستر سيتي ضيفا على ستوك سيتي ساعيا إلى الفوز الثاني بقيادة الإسباني جوسيب غوارديولا الذي خلف التشيلي مانويل بيليغريني، وعزز غوارديولا صفوف الفريق بالتعاقد مع مدافع إيفرتون ومنتخب إنجلترا جون ستونز، والظهير الألماني ليروي ساني، بالإضافة إلى مواطنه إيلكاي غوندوغان، والإسباني نوليتو، والبرازيلي غابريال جيزوس، الذي يتألق مع منتخب البرازيل في أولمبياد ريو، حيث سجل هدفين الأربعاء في المباراة التي سحق فيها هندوراس في نصف النهائي.
ويحل تشلسي ضيفا على واتفورد، ويسعى إلى تأكيد المستوى الرفيع الذي قدمه أمام وستهام في دربي لندن في المباراة الأولى. وأعاد المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الثقة إلى لاعبي تشيلسي فاستعاد البلجيكي أدين هازارد تألقه والبرازيليان أوسكار ووليان تمريراتهما والمهاجم الإسباني دييغو كوستا حسه التهديفي. وأشرك كونتي، الذي أظهر حماسة كبيرة بعد تسجيل فريقه الهدفين، لاعبه الفرنسي الجديد نغولو كانتي أساسيا، ثم زج بالبلجيكي الشاب ميشي باتشواي في الشوط الثاني. لكنه لم يشرك لاعب الوسط الإسباني سيسك فابريغاس، مما عزز التكهنات باحتمال عدم الاعتماد عليه هذا الموسم برغم قوله لاحقا إنه يشكل جزءا من الفريق. وقال كونتي إنه يحاول النهوض بتشيلسي كما فعل عندما قاد يوفنتوس الإيطالي إلى الألقاب «غاب يوفنتوس عن الألقاب لمواسم كثيرة، وفي البداية لم يكن الأمر سهلا، وأتذكر أن ثقة اللاعبين بأنفسهم كانت ضعيفة». وتابع: «يمكن أن نرى وضعا مشابها إلى حد ما الآن، موسم سيئ ومركز عاشر لم يكن جيدا للاعبين وثقة ضعيفة وعدم رضا الجماهير عن الوضع، ولكن لدي كلمة واحدة فقط هي أنه يجب أن نواصل العمل بجهد، الأمر ليس سهلا، ولكن يجب أن نحاول وأن نجد الروح الحقيقة للقتال».
وبعد مباراة قمة في المرحلة الأولى عاد فيها بفوز لافت 4 - 3 على ضيفه آرسنال، يحل ليفربول ضيفا على بيرنلي في مباراة سهلة لإضافة ثلاث نقاط جديدة. تأخر فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بهدف أمام آرسنال، لكنه صعق مضيفه بأربعة أهداف متتالية، قبل أن تستقر النتيجة على 4 - 3 بعد مباراة مثيرة. وتألق في صفوف ليفربول بشكل خاص البرازيلي كوتينيو، والسنغالي ساديو مانيه، ومشاركة الأخير أمام بيرنلي غير مؤكدة بسبب إصابة في الكتف.
من جهته، وجد مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر في وضع صعب جدا بعد المرحلة الأولى وهو الذي كان يأمل بتحقيق نتائج جيدة تبعد عنه غضب جماهير النادي التي تطالب بإقالته؛ بسبب سياسته المتأخرة والمترددة في التعاقد مع اللاعبين.
ولم يفز آرسنال بالدوري منذ 2004، ولا تبدو الأمور سهلة هذا الموسم قياسا على المباراة الأولى لأنه لم ينشط كثيرا في سوق الانتقالات وأبرز تعاقداته كان الدولي السويسري غرانيت تشاكا. ويبحث آرسنال عن تعزيز صفوفه خصوصا في الدفاع، واقترب من التعاقد مع المدافع الألماني شكودران مصطفي من فالنسيا الإسباني لتعويض غياب مواطنه بير ميرتساكر فترة طويلة بسبب الإصابة، كما يغيب المدافع البرازيلي غابرييل والمدافع الفرنسي لوران كوسييلني للإصابة أيضا. وسيحل آرسنال ضيفا على ليستر سيتي بطل الموسم الماضي، الذي أخفق في اختباره الأول بسقوطه أمام هال سيتي 1 – 2، برغم احتفاظه بمهاجميه جيمي فاردي والجزائري رياض محرز. ويلعب غدا أيضا وست بروميتش البيون مع إيفرتون، وتوتنهام مع كريستال بالاس، وسوانزي سيتي مع هال سيتي، والأحد سندرلاند مع ميدلزبره، ووس هام مع بورنموث.
* الدوري الإسباني
تنطلق اليوم جولة جديدة من المنافسة على لقب الدوري الإسباني بين القطبين التقليديين برشلونة وريال مدريد، ومعهما أتلتيكو مدريد الذي انضم إليهما بقوة كقطب ثالث للكرة الإسبانية في الأعوام الماضية. وتنحصر آمال إحراز اللقب بالفرق الثلاثة إذا لم تحصل مفاجآت كبيرة، نظرا إلى الفارق الكبير في الإمكانات الفنية، وستكون فرق فياريال وأشبيلية وأتلتيك بلباو مرشحة بطبيعة الحال للمنافسة على مراكز متقدمة.
ويستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة ضيفه ريال بيتيس غدا، في حين يحل ريال مدريد ضيفا على ريال سوسيداد، ويستضيف أتلتيكو مدريد ألافيس الوافد الجديد. وتفتتح المرحلة اليوم فيلتقي ملقة مع أوساسونا، وديبورتيفو لا كورونيا مع إيبار، ويلتقي غدا أيضا غرناطة مع فياريال وأشبيلية مع إسبانيول، والأحد سبورتينغ خيخون مع أتلتيك بلباو، والاثنين سلتا فيغو مع ليغانيس وفالنسيا مع لاس بالماس.
طرأت بعض التغييرات الطفيفة على صفوف الفرق الثلاث المرشحة للقب؛ لأن صفوفها متخمة بالنجوم، فغابت بالتالي الصفقات الكبيرة في فترة الانتقالات الصيفية. وبدأ الفريق الكاتالوني الموسم الجديد بإحراز أول ألقابه في الكأس السوبر الإسبانية إثر فوزه على أشبيلية 2 - صفر و3 - صفر ذهابا وإيابا. يفتقد برشلونة في انطلاق الدوري صانع الألعاب أندريس أنييستا، والمدافع الفرنسي جيريمي ماتيو لتعرضهما للإصابة في ذهاب السوبر مع أشبيلية الأسبوع الماضي. ويستمر غياب المهاجم البرازيلي نيمار عن برشلونة، لمشاركته مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، حيث قاده إلى المباراة النهائية لمواجهة ألمانيا.
ويأمل ريال مدريد بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بالعودة إلى الألقاب في الدوري الإسباني، إذ يعود لقبه الأخير إلى 2012، ويتألق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا حيث عزز رقمه القياسي بإضافة اللقب الحادي عشر في الموسم الماضي، لكنه يجد صعوبة في منافسة برشلونة على لقب «لا ليغا» منذ أعوام. وبدأ ريال موسمه بلقب أيضا في الكأس السوبر الأوروبية، وكان أشبيلية بالتحديد هو الضحية إثر فوزه عليه 3 - 2. كما كانت نتائج ريال جيدة في جولته الأميركية الودية بفوزه على بايرن ميونيخ الألماني 1 – صفر، وتشيلسي الإنجليزي 3 - 2، إلا أنه خسر أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 1 - 3.
ولم يعمد ريال مدريد إلى تدعيم صفوفه بلاعبين مؤثرين مثلما درجت العادة، وذكر زيدان في هذا الإطار: «من الصعوبة بمكان أن نعزز قوة المجموعة». واكتفى ريال باستعادة مهاجمه الدولي الفارو موراتا من يوفنتوس الإيطالي بعد موسمين ناجحين معه. وسجل موراتا 3 أهداف مع منتخب إسبانيا في نهائيات كأس أوروبا 2016 ما دفع ريال لاستخدام حقه بإعادة شرائه، وهو سينضم إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج مع منتخب بلاده بطلا لكأس أوروبا 2016، والويلزي غاريث بيل الذي تألق بدوره وقاد ويلز إلى نصف نهائي البطولة الأوروبية، والفرنسي كريم بنزيمة في هجوم النادي الملكي.
دخل أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني في الأعوام الماضية في منافسة شرسة مع برشلونة وريال مدريد على الألقاب المحلية، وخصوصا الدوري حيث توج بطلا له في 2014. كما أنه أكد مستواه الرفيع في دوري أبطال أوروبا ببلوغه المباراة النهائية في 2014 و2016. قبل أن يخسرهما أمام جاره ريال، الأولى بعد التمديد 1 - 4 والثانية بركلات الترجيح. ورفض سيموني عروضا كثيرة مفضلا البقاء في أتلتيكو في عقد لخمس سنوات جديدة، كما عرض عليه خلافة خيراردو مارتينو في تدريب منتخب الأرجنتين عقب خسارة نهائي كوبا أميركا، لكن رد رئيس النادي أنريكي سيريزو كان حاسما بقوله: «لا، ليبحثوا عن مدرب آخر».
ويعول أتلتيكو على مهاجمه الفذ الفرنسي أنطوان غريزمان الذي تألق الموسم الماضي، وأكد ذلك في كأس أوروبا، حيث قاد منتخب فرنسا إلى المباراة النهائية، وأحرز جائزتي أفضل لاعب وهداف (6 أهداف). وينضم إلى غريزمان في هجوم أتلتيكو مواطنه كيفن غاميرو من أشبيلية في عقد لأربع سنوات، الذي تألق مع الفريق الأندلسي، وأسهم في إحرازه لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في المواسم الثلاثة الماضية. وضم أتلتكيو أيضا الأرجنتيني نيكولاس غايتان من بنفيكا حامل لقب الدوري البرتغالي، والمدافع الكرواتي سيمي فرسالكو.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.