روبرت دي نيرو ونصف قرن من التمثيل الملهم

مهرجان سراييفو احتفى به

دي نيرو كما بدا في «سائق التاكسي» - لقطة من فيلم حديث له هو «السرقة»
دي نيرو كما بدا في «سائق التاكسي» - لقطة من فيلم حديث له هو «السرقة»
TT

روبرت دي نيرو ونصف قرن من التمثيل الملهم

دي نيرو كما بدا في «سائق التاكسي» - لقطة من فيلم حديث له هو «السرقة»
دي نيرو كما بدا في «سائق التاكسي» - لقطة من فيلم حديث له هو «السرقة»

احتفى مهرجان سراييفو، الذي يختتم دورته الثانية والعشرين يوم غد السبت، بالممثل روبرت دي نيرو مستغلاً مرور 40 سنة على ولادته نجمًا في فيلم مارتن سكورسيزي «سائق التاكسي». وفي حفلة حاشدة منح المهرجان هذا الممثل الأميركي جائزة خاصة على شكل «قلب سراييفو» وجاء تعليق دي نيرو عليها عميق الدلالات عندما قال: «ليست هناك من مدينة تغلبت على مآسيها سريعًا وبنجاح كما فعلت سراييفو».
روبرت دي نيرو المولود في السابع عشر من أغسطس (آب) سنة 1943 في مدينة نيويورك يبلغ الآن 73 سنة قضى منها 51 سنة ممثلاً وذلك منذ ظهوره في دور زبون في مطعم (بلا اسم وبلا حوار) في فيلم عنوانه «ثلاثة غرف في مانهاتن»، الذي أخرجه الفرنسي مارسيل كامي سنة 1965.
* حسب المنهج
أما فيلم «سائق التاكسي» والذي يكمل عامه الأربعين هذا العام فهو أحد أبرز أفلامه إلى اليوم. أخرجه مارتن سكورسيزي سنة 1976 عندما كان لا يزال طري العود. كان سكورسيزي أقدم، من عام 1959 على الكتابة وإخراج الأفلام القصيرة ثم انتقل إلى إخراج أول فيلم طويل (أو متوسط الطول في الواقع) هو New York Melting Point («نيويورك، نقطة ذوبان»، 1966). بعده فيلمه الروائي الأول Who‪›‬s Knocking on My Door (من يدق على بابي).
في عام 1972 بدأ مسيرته المتواصلة فعلاً وذلك بفيلم عصابات سريع من إنتاج روجر كورمَن بعنوان Boxcar Bertha («بوكسكار برتا»). عام 1973 أخرج أول فيلم ينتمي إلى أسلوبه الفعلي الذي تعوّدنا عليه بعد ذلك وهو Mean Streets («شوارع منحطة»)، تبعه بدراما رومانسية عنوانها Alice Doesn‪›‬t Live Here Anymore («أليس ما عادت تعيش هنا») و«تاكسي درايڤر» بذلك يكون الفيلم الروائي الطويل الخامس له.
لكن تاريخ دي نيرو مع التمثيل يسبق تاريخ سكورسيزي مع الإخراج.
دي نيرو بدأ ممثلاً وهو في سن العاشرة من عمره عندما وقف على المسرح لتقديم دوره في الفانتازيا المعروفة بـ«ساحر أوز». تلك الأدوار المسرحية المبكرة لم تستمر طويلاً. دي نيرو كبر عليها والتحق بالكلية وعاش حياة المراهقة في شوارع نيويورك كما نصّت أحداث أفلامه مع سكورسيزي لاحقًا. لكنه في عام 1960 قرر أن يترك الكلية وحياة الشلل الشوارعية الصغيرة والالتحاق بمدرسة لتعلم التمثيل. المدرسة التي قبلته هي «ستديو ستيلا أدلر للتمثيل»، وستيلا أدلر هي ممثلة مسرحية علّمت مارلون براندو، وسواه، فن التمثيل حسب منهج ستانيسلافسكي الشهير. أدلر، حسب شهادة له، كانت مدرّسة قاسية، لكنه بدوره كان تلميذًا جادًا.
بعد فيلم ثان لم يُذكر فيه اسمه (لعب دور هيبي شاب في لقطتين أو ثلاثة في «ذئاب شابّة»)، أتاح له المخرج برايان دي بالما بطولة فيلمه التجريبية «تحيات» سنة 1968. ومن ثم في فيلمين آخرين أخرجهما دي بالما هما «حفلة العرس» و«مرحى يا أمي» (Hi‪,‬ Mom) وذلك في 1969 و1970 على التوالي.
ثم وجد دي نيرو نفسه عضوًا في عصابة في فيلم كوميدي لجيمس غولدستون عنوانه «العصابة التي لم تحسن إطلاق النار» (1971) ثم في بطولة «إضرب الطبل ببطء» لجون هانكوك. كلا هذان الفيلمان لم يُخلدا وهما منسيان اليوم تمامًا. هذا الفيلم الأخير صدر في العام 1973، وهو العام الذي تعرّف فيه المخرج سكورسيزي على الممثل دي نيرو ومنحه دورًا مهمًا في «شوارع منحطة».
* جائزتا أوسكار
من هذا الدور انطلق لدور أكثر أهمية في «العراب 2» حيث لعب شخصية فيتو كارليوني، وهي الشخصية التي لعبها مارلون براندو في «العراب» (الأول) سنة 1971. جسّد دي نيرو شخصية كارليوني شابًا وكيف ترعرع في بروكلين كصبي عصابة، ثم بسط سلطته وقتل زعيم الحي وكل ذلك قبل تعرّفنا عليه كبير السن وكما مثله براندو في هذين الجزأين.
نال دي نيرو عن هذا الدور أوسكاره الأول، في فئة «أفضل ممثل مساند»، لكن ما هي إلا بضع سنوات حتى نال أوسكاره الثاني، وهذه المرّة في سباق أفضل ممثل، وذلك عن دوره في فيلم لاحق لمارتن سكورسيزي هو «ثور هائج».
في تلك الفترة كان دي نيرو مثالاً حديثًا ومعاصرًا لما خطّه مارلون براندو ورود شتايغر وكارل مالدن على الشاشة من أداءات. كان يبذل لتأمين الشكل الخارجي للدور ويعمل حثيثًا على الربط بين ذلك الشكل وبين مكنونات شخصيته. و«سائق التاكسي» (فيلمه مباشرة بعد «العراب 2») أوضح مثال على ذلك. ففي مطلع الفيلم هو شخصية حائرة غير مستقرة بعد لما تريد أن تكون في المستقبل. كونه سائق سيارة أجرة يجعله مراقبًا نموذجيًا لحال الشارع. حين يصعد في سيارته راكب غريب الأطوار (أداه سكورسيزي نفسه) ويطلب منه التوقف أمام منزله ثم يشير له إلى نافذة بيته ويخبره أن زوجته تخونه الآن مع رجل أسود، قبل أن يغادر الغريب السيارة، يتحول سائق التاكسي إلى شخصية متطرّفة. يحلق شعر رأسه على طريقة قبيلة «الموهوك» الهندية، ويشتري مسدسًا، ويبدأ بالبحث عمن يقتنص منهم ما يراه من متاعب المجتمع.
لفت دي نيرو كل الأنظار صوبه بعد هذه الأفلام السبعيناتية الأولى ما جعله يرتبط سريعًا مع بعض أهم مخرجي السينما: استعان به إليا كازان في «التايكون الأخير» (1976) ولو أن الفيلم نسخة معتدلة القيمة بالنسبة لأعمال كازان الأولى، وطلبه الإيطالي برناردو برتولوتشي ممثلاً أساسيًا في فيلمه «1900»، ثم عرج عليه سكورسيزي في فيلميه «نيويورك، نيويورك» (1977) و«ثور هائج» (1980). بينهما كانت لدي نيرو وقفة مهمّة جدًا عبر فيلم مايكل شيمينو «صائد الغزلان» سنة 1978.
بقي هذا الصرح المسمّى دي نيرو شامخًا بأدواره إلى أن قرر أنه شبع من الأدوار الجادة ولجأ بعد ذلك إلى أدوار كوميدية بدأت جيدًا بفيلم «نحن لسنا ملائكة» (1989) ثم انحدرت إلى سلاسل ذات كسب سريع مثل «حلل هذا» و«قابل الأبوين» و - مؤخرًا - «الجد القذر». لكنه حافظ على التنويع لاعبًا أدوارًا أولى في أفلام بوليسية ذات غالبية ضحلة واخرها فيلم بعنوان «السرقة» وآخر هو «رجل الأكياس». الاستثناءات الفعلية كانت «كايب فير» لسكورسيزي و«حرارة» لمايكل مان و«كوب لاند» لجيمس مانغولد ثم «جاكي براون» لكونتين تارنتينو.



سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
TT

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

ونقل النجم البالغ من العمر (54 عاماً) إلى المستشفى من منزله في مومباي، حيث يعيش مع زوجته الممثلة كارينا كابور وولديهما.

وأفادت وكالة «برس ترست أوف إنديا»، نقلاً عن طبيب بمستشفى ليلافاتي، بأن جرحين من الجروح الستة كانا عميقين، وأحدهما كان بالقرب من عموده الفقري.

وذكرت وسائل إعلام هندية، نقلاً عن الشرطة، أن المتسلل اقتحم المنزل نحو الساعة 2:30 صباحاً (بالتوقيت المحلي)، وهرب بعد طعن خان، وأصاب موظفة في المنزل خلال الهجوم.

وقالت كارينا كابور، زوجة خان، في بيان، إن عائلتها بخير وطلبت «من وسائل الإعلام والمعجبين التحلي بالصبر وعدم إطلاق التكهنات، لأن الشرطة تقوم بالتحقيق».

ويعمل سيف علي خان منتجاً للأفلام، وشارك بالتمثيل في نحو 70 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً. هو ابن قائد فريق الكريكيت الهندي السابق منصور علي خان باتودي والممثلة البوليوودية شرميلا تاجور.

حصل سيف على جوائز متعددة لأدواره في السينما الهندية، بما في ذلك سبع جوائز «فيلم فير». وفي عام 2010، حصل على جائزة «بادما شري»، وهي رابع أعلى جائزة مدنية هندية.