80 % من أنواع الفراشات الزاهية الألوان مهددة بالانقراض

هندسة النباتات الوراثية الألمانية المتهم الأول

80 % من أنواع الفراشات الزاهية الألوان مهددة بالانقراض
TT

80 % من أنواع الفراشات الزاهية الألوان مهددة بالانقراض

80 % من أنواع الفراشات الزاهية الألوان مهددة بالانقراض

كشفت دراسة لدائرة حماية البيئة الألمانية عن تناقص خطير في أعداد الفراشات في السنوات الأخيرة. وتحدثت الدائرة عن موت 20 في المائة من عالم الفراشات الزاهية الألوان فقط بسبب النباتات التي تم التلاعب بهندستها الوراثية.
وذكر هولغر شتيشت، عالم الحشرات من دائرة حماية البيئة، أن أنواع الفراشات الألمانية المهددة بالانقراض تشكل 80 في المائة من مجموع ما تبقى من فراشات في الحدائق والغابات الألمانية. وصنفت الدائرة 30 في المائة فقط من أنواع الفراشات في خانة أنواع الفراشات غير المهددة.
وأسباب انقراض الفراشات كثيرة، لكن البشر يلعبون أهم دور في ذلك، بحسب تعبير شتيت. فالبشر مسؤولون عن الزراعة المشددة واستخدام المبيدات والمكائن والمواد القاتلة للأعشاب البرية... إلخ، كما أنهم مسؤولون عن انتشار النباتات المهندسة وراثيًا، أو التي تم التلاعب بهندستها الوراثية لأسباب تجارية، وهي عوامل تقتل الحشرات، وتغير مذاق وتركيبة رحيق الأزهار. ومن المحتمل أن تنتقل التغييرات البيولوجية الوراثية من النباتات إلى الفراشات وتؤثر في خصوبتها.
وتعاني المدن أكثر من غيرها من ظاهرة اختفاء الفراشات، رغم الحدائق الخضراء والتشجير، لأن أعمال البناء وتوسيع الطرق تقضي في المدن على كثير من المساحات الخضراء. وكما يتأثر البشر تتأثر الفراشات بتلوث البيئة من عوادم السيارات (غاز ثاني أكسيد الكربون وذات السخام والنتروجين)، وهي عوامل تحفز نمو النباتات والأعشاب البرية وتكبح نمو الأزهار.
ويفتخر المواطنون بزراعة النباتات الغريبة المستوردة من مناطق أخرى، وهي نباتات جميلة وسارة للنظر، لكن الفراشات لا تعرفها وتبتعد عنها.
وطبيعي أن تكون الفراشات من الأنواع «النادرة» أكثر عرضة للانقراض من غيرها، لأن كثيرا من أنواعها مرتبط بنوع معين من الأزهار والنباتات. أما الفراشات «العامة» فالخطر عليها أقل، لأنها تعتمد في تغذيتها وحياتها على مجموعة كبيرة من الأزهار.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.