نيمار والبرازيل و«ماراكانا» في مواجهة هندوراس

ألمانيا مرشحة لتخطي نيجيريا ومواجهة «السامبا» في النهائي

نيمار ورفاقه يتطلعون للانتقام من الألمان (أ.ف.ب)
نيمار ورفاقه يتطلعون للانتقام من الألمان (أ.ف.ب)
TT

نيمار والبرازيل و«ماراكانا» في مواجهة هندوراس

نيمار ورفاقه يتطلعون للانتقام من الألمان (أ.ف.ب)
نيمار ورفاقه يتطلعون للانتقام من الألمان (أ.ف.ب)

يبحث المنتخب البرازيلي المضيف ونجمه وقائده نيمار عن تكرار سيناريو لندن 2012 عندما يتواجه أصحاب الضيافة مع هندوراس اليوم على ملعب «ماراكانا» الأسطوري في الدور نصف النهائي من مسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد ريو 2016. وتسعى البرازيل لبلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخها على أمل الحصول على اللقب الوحيد الذي يغيب عن خزائنها، ولكي تحقق مبتغاها على نيمار ورفاقه أن يمروا بهندوراس كما فعلوا في 2012 حين تخطوها في ربع النهائي 3 - 2.
وتحدث مدرب البرازيل روجيريرو ميكال عن مواجهة هندوراس، قائلا: «شاهدنا جميع مباريات هندوراس في الدور الأول. نحن نعرفهم. إنهم منتخب سريع جدا ويعرفون كيفية استغلال الهجمات المرتدة». وواصل: «يلعبون بخط دفاعي من خمسة لاعبين ثم هناك خط آخر من أربعة لاعبي وسط ولاعب واحد في الهجوم. وليس من وليد الصدفة أن يكونوا موجودين في نصف النهائي». وكشف ميكال: «نحن نعمل من أجل إيجاد الثغرات في صفوفهم والتفوق عليهم. يجب أن نتمتع بالصبر وعدم السماح لهم بالهجمات المرتدة، لأنهم يعرفون كيف يستفيدون منها». أما بخصوص المنتخب الذي يفضل مواجهته في المباراة النهائية، فأكد المدرب البرازيلي: «لا يهمني إذا كنا سنواجه ألمانيا أو نيجيريا. ما أريده هو أن نكون في النهائي».
وبدوره، أكد مدرب هندوراس خورخي لويس بينتو، أن فريقه «جاهز ذهنيا للمباراة. نعلم بأن الجمهور البرازيلي سيؤازر فريقه طيلة الدقائق الـ90. لكننا سنتمتع بالسيطرة العاطفية والذهنية. أنا أحترم كثيرا الكرة البرازيلية، لكن في يومنا هذا لا يمكنك الفوز، لأن الجمهور خلفك أو لأنك ترتدي قميص فريق معين».
وتابع: «أنا أفكر كثيرا بنيمار وكيفية السيطرة عليه. أنا أبحث عن ذلك اللاعب الذي بإمكانه الدفاع عليه. لعبت ضده مع ديبورتيفو مؤخرا (الفنزويلي حين كان نيمار في سانتوس) ونجحنا في السيطرة عليه، كما لعبت ضده مع هندوراس، وتمكنا أيضا من السيطرة عليه».
وبعد أن حقق ثأره من كولومبيا التي أعادته السبت بالذاكرة إلى مونديال 2014 حين حرم من مواصلة المشوار مع بلاده بعد تعرضه لكسر في ظهره خلال لقاء دور الثمانية أيضا، يأمل نيمار أن يحظى بفرصة ثأر أخرى من ألمانيا التي أذلت بلاده في مونديالها قبل عامين بسحقها في نصف النهائي 7 - 1. وتبدو ألمانيا مرشحة لبلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها وفي أول مشاركة لها منذ ألعاب سيول 1988، خصوصا بعد الأداء الذي قدمته في الدور نصف النهائي ضد البرتغال، حيث سحقت الأخيرة 4 - صفر في العاصمة برازيليا. وتلتقي ألمانيا مع المنتخب النيجيري. ويدين المنتخب الألماني بتأهله إلى نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد عام 1964 عندما خرج على يد تشيكوسلوفاكيا (1 - 2)، وعام 1988 حين خاض مشاركته الأولمبية الأخيرة وخرج على يد البرازيل بركلات الترجيح، إلى لاعب آرسنال الإنجليزي المتألق سيرج غنابري الذي مهد الطريق أمام بلاده بتسجيل الهدف الأول، معززا صدارته لترتيب الهدافين برصيد 6 أهداف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».