رئيس الاتحاد لـ«الشرق الأوسط»: أكره البهرجة الإعلامية.. ولن أجبر الشرفيين على دعمنا

الأمير نواف بن فيصل يبدي استعداده لعلاج الطفل المصاب في «شغب الديربي»

رئيس الاتحاد لـ«الشرق الأوسط»: أكره البهرجة الإعلامية.. ولن أجبر الشرفيين على دعمنا
TT

رئيس الاتحاد لـ«الشرق الأوسط»: أكره البهرجة الإعلامية.. ولن أجبر الشرفيين على دعمنا

رئيس الاتحاد لـ«الشرق الأوسط»: أكره البهرجة الإعلامية.. ولن أجبر الشرفيين على دعمنا

أكد محمد الفايز، رئيس نادي الاتحاد، وجود مفاوضات مع شركات كبرى لرعاية النادي خلال الفترة المقبلة. وذكر الفايز أن الشريك السابق للنادي، الاتصالات السعودية «stc»، أحد الراغبين في الرعاية الاستراتيجية مجددا.
وقال الفايز لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا عدد من العروض، ولا نريد الإفصاح عنها حتى ننتهي من المفاوضات، ولدينا أزمة مادية خانقة، وعلى الرغم من ذلك تمكنا من دفع رواتب للاعبين لأكثر من 22 شهرا، ونتمنى أن تحل الأزمة المادية حتى نستطيع خدمة النادي بشكل أكبر».
وأرجع الفايز تجنبه الإعلام في الفترة الأخيرة لكونه «حضر للعمل وليس للظهور والبهرجة الإعلامية»، مشيرا إلى أنه يفضل العمل في صمت بما يخدم مصلحة الاتحاد.
وأبان الفايز أن إدارة ناديه واضحة وشفافة في التعامل مع كل أعضاء الشرف، وأن الديون المسجلة على النادي معروفة لدى الجميع، ومسألة دعمهم الإدارة من عدمه هي قرار عائد إليهم ولا يستطيع إجبارهم على دعمه.
وواصل حديثه: «علاقتنا مع معظم أعضاء الشرف مميزة ونتواصل مع بعضنا بعضا بشكل مستمر، والجميع يعرف معاناة النادي وحقيقة أزمته المالية».
من جهة أخرى، قال مصدر اتحادي لـ«الشرق الأوسط»، إن «إدارة النادي حريصة على استمرار كافة لاعبيها الحاليين في صفوف الفريق، إلا في حال رغب أحدهم في الرحيل وعدم الاستمرار؛ إذ إن الأمر حينها لا يتطلب أي اتفاقيات وشروط».
وشهدت الساعات الماضية أنباء عن انتقال المدافع أسامة المولد، وهو ما نفاها الاتحاديون جملة وتفصيلا.
من جهة أخرى، تواصلت ردود الفعل بشأن أحداث مباراة الديربي بين الاتحاد والأهلي في نصف نهائي كأس الاتحاد السعودي للناشئين؛ حيث تلقى والد الطفل المصاب في أحداث الاشتباكات اتصالا من مكتب الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، والذي أبدى فيه تكفله بعلاج الطفل إن لزم الأمر، كما اعتبر الأمير نواف بن فيصل الطفل المصاب في منزلة ابنه.
كما تلقى والد الطفل المصاب اتصالا من عادل جمجوم، نائب رئيس نادي الاتحاد، للاطمئنان على صحته والاستعداد لتكريمه في نادي الاتحاد، وأكد والد الطفل أن الموضوع انتهى بالنسبة له بعد خروج ابنه معافى. كما اتفقت رابطتا الاتحاد والأهلي على إغلاق صفحة الأحداث، والبدء في حملة لتوعية الجماهير، وقد تكون هناك ندوة تجمع جمهور الفريقين.
من جهة أخرى، رفعت إدارة الاتحاد خطابا لأمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم لطلب رجال أمن في نهائي الناشئين لحماية اللاعبين والجمهور، خصوصا بعد الأحداث التي صاحبت مباراة الاتحاد والأهلي.
من جهته، كشف بندر عبد العال، المشرف على فريق الناشئين، وعضو مجلس إدارة الاتحاد أن حكم مباراة الأهلي طرده بعد اعتراضه على إلقاء قوارير المياه في الدقيقة 70 تقريبا من مدرج الأهلي، وأن الحكم أشار إليه بأنها من مهام عمله، وأنه سيدون ذلك في تقريره.
جدير بالذكر أن لوائح لجنة الانضباط واضحة حيال وجود شغب يماثل ما حدث في مباراة الاتحاد والأهلي وتنص على معاقبة الطرفين «ماديا» فقط إذا كانت المخالفة هي الأولى دون إقرار نقل المباراة أو لعبها دون جمهور حسب المادة 49 من اللائحة.
كما أشارت مصادر إلى أن إقامة المباراة في هذا التوقيت جعل رعاية الشباب في حرج أمام الجهات الأمنية التي اعتذرت عن عدم توفير عدد كاف من رجال الأمن بسبب موسم الحج.
من جهة أخرى، قام الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، بزيارة جناح نادي الاتحاد في معرض الرياضة السعودي المقام - حاليا - في مركز جدة الدولي للمعارض؛ حيث كان في استقباله في الجناح المهندس محمد حامد فايز، رئيس مجلس إدارة النادي، ونائبه المحامي عادل جمجوم.
يذكر أن جناح نادي الاتحاد في معرض الرياضة السعودي شهد إقبالا كبيرا وإشادة واسعة من الحضور بما يضمه من لمحات تاريخية ومقتنيات تحكي مسيرة النادي وإنجازاته.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».