السنغافوري سكولينغ يتحول من معجب بفيلبس إلى قاهر الأسطورة

ليديكي تصنع التاريخ وتحصد ذهبيات 200 متر و400 متر و800 متر في السباحة

السنغافوري سكولينغ أهدى بلاده أول ميدالية في السباحة وإلى يساره فيلبس   (رويترز)
السنغافوري سكولينغ أهدى بلاده أول ميدالية في السباحة وإلى يساره فيلبس (رويترز)
TT

السنغافوري سكولينغ يتحول من معجب بفيلبس إلى قاهر الأسطورة

السنغافوري سكولينغ أهدى بلاده أول ميدالية في السباحة وإلى يساره فيلبس   (رويترز)
السنغافوري سكولينغ أهدى بلاده أول ميدالية في السباحة وإلى يساره فيلبس (رويترز)

سجلت معجزة السباحة الأميركية كاتي ليديكي زمنا قياسيا عالميا جديدا، وكذلك عادلت رقما قياسيا عمره 48 عاما بعد فوزها بالميدالية الذهبية لسباق السباحة 800 متر حرة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بينما أخفق النجم الأميركي مايكل فيلبس في التتويج بالذهبية الأولمبية رقم 23 له، واكتفى بفضية سباق 100 متر فراشة.
وحققت ليديكي التوقعات التي رشحتها للتتويج بذهبية 800 متر بزمن قياسي عالمي جديد، حيث تفوقت بفارق نحو ثانيتين على الزمن الذي سجلته في وقت سابق من العام الحالي عندما أنهت السباق في ثماني دقائق و79.‏4 ثوان. وعادلت ليديكي رقما قياسيا سجل منذ 48 عاما، حيث كررت إنجاز ديبي ماير التي أحرزت ذهبيات 200 متر و400 متر و800 متر خلال دورة أولمبية واحدة، وذلك في أولمبياد مكسيكو سيتي 1968. وقالت ليديكي عقب التتويج «كنت أتطلع بالفعل لتكرار إنجاز ديبي، وإنجازات كل نجمات أميركا في السباحة الحرة. لدينا تاريخ رائع وأعتقد أننا كتبنا فصلا رائعا في التاريخ خلال هذا الأسبوع وأتمنى أن نلهم المزيد وتنجح أخريات في تحطيم أرقامي».
وفي الوقت الذي احتفلت فيه ليديكي، انتابت مواطنها فيلبس مشاعر مختلطة عقب ما يرجح أن يكون آخر سباق فردي بالنسبة له في الدورات الأولمبية. فقد أهدى السنغافوري جوزيف سكولينغ بلاده أول ميدالية في السباحة عندما فاز بسباق 100 متر فراشة مسجلا 39.‏50 ثانية. وجاء فيلبس والجنوب أفريقي تشاد لو كلو والمجري لازلو شيه في المركز الثاني ليقتسموا الفضية بزمن قدره 14.‏51 ثانية.
وتوج الأميركي المخضرم أنطوني إرفين بذهبية 50 مترا حرة للرجال بعد 16 عاما من تتويجه بالسباق نفسه في أولمبياد سيدني 2000 عندما اقتسم الذهبية مع مواطنه غاري هال جيه.آر، وبات إرفين السباح الأكبر سنا الذي يتوج بذهبية فردية في تاريخ الدورات الأولمبية، حيث يبلغ من العمر 35 عاما. وفي سباق 200 متر ظهر للسيدات، انتزعت الأميركية مايا ديرادو الميدالية الذهبية متفوقة على النجمة المجرية كاتينكا هوسو، الملقبة باسم «المرأة الحديدية».
ورفعت ليديكي (19عاما) رصيدها من الذهبيات خلال أولمبياد «ريو 2016» إلى أربع ميداليات بعد الفوز بسباق 800 متر حرة. وأنهت البريطانية جاز كارلين السباق في المركز الثاني بفارق نحو 12 ثانية عن ليديكي لتفوز بالفضية، بينما انتزعت المجرية بوغلاركا كاباس الميدالية البرونزية. وباتت ليديكي ثاني سباحة في التاريخ تحصد ذهبيات 200 متر و400 متر و800 متر خلال دورة أولمبية واحدة، علما بأنها تحمل أيضا لقب بطولة العالم في سباق 1500 متر حرة، لكنه ليس مدرجا ضمن المنافسات الأولمبية. وقالت ليديكي «أنا سعيدة للغاية. لقد استمتعت كثيرا خلال هذا الأسبوع، ليس فقط في حوض السباحة، ولكن مع زملائي؛ فالذكريات هنا تعني ما هو أكثر من الميداليات بالنسبة لي».
وكان فيلبس يتطلع إلى تحقيق الذهبية الأولمبية الثالثة والعشرين في مسيرته والذهبية الخامسة له في «ريو 2016»، لكن سكولينغ تألق بشكل كبير وهيمن على سباق الفراشة حتى حسم الذهبية لصالحه في النهاية. وقال سكولينغ «أعتذر إذا كانت العاطفة لا تبدو عليّ بشكل واضح، لكنني لا أعرف ما يفترض بي أن أصدقه، هل حققت ذلك بالفعل أم أنني ما زلت أستعد للسباق!». وأضاف: «إنا في حاجة إلى مرور هذه اللحظات، كي أدرك ما حققته وبعدها سأستمتع بالاحتفال». أما فيلبس، الذي أحرز 26 ميدالية بشكل عام في سجله الأولمبي حتى الآن، فقد اعتلى منصة التتويج ويداه متشابكتان مع منافسه التقليدي لو كلو وشيه، لتسلم الفضية.
وفي سباق 50 مترا حرة للرجال، أحرز إرفين المركز الأول مسجلا 40.‏21 ثانية وتلاه الفرنسي فلوران مانودو في المركز الثاني بفارق 01.‏0 ثانية فقط ليفوز بالفضية. بينما جاء الأميركي ناثان أدريان في المركز الثالث ليفوز بالميدالية البرونزية. وحرمت الأميركية ديرادو النجمة المجرية هوسو من التتويج بذهبيتها الرابعة في ريو، حيث انتزعت ذهبية 200 متر ظهر مسجلة دقيقتين و99.‏5 ثوان، رغم أن هوسو كانت في الصدارة خلال أغلب السباق، لكنها أنهته في المركز الثاني مسجلة دقيقتين و05.‏6 ثوان لتكتفي بالفضية. وجاءت الكندية هيلاري كالدويل في المركز الثالث لتفوز بالميدالية البرونزية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».