روي كين يهاجم فيرغسون ويتهمه بعدم الولاء

بعد أن انتقده المدرب الأسطوري في كتابه الجديد المثير للجدل

روي كين يهاجم فيرغسون ويتهمه بعدم الولاء
TT

روي كين يهاجم فيرغسون ويتهمه بعدم الولاء

روي كين يهاجم فيرغسون ويتهمه بعدم الولاء

شن الآيرلندي روي كين قائد مانشستر يونايتد السابق هجوما على السير أليكس فيرغسون بعد أن انتقده الأخير في كتابه الجديد عن سيرته الذاتية واتهمه بعدم الولاء.
وروي كين واحد من عدة نجوم شملهم فيرغسون بالانتقاد الحاد في كتابه، لتتواصل حرب التصريحات بينهما بعد أن انتهت الشراكة بين المدرب واللاعب عام 2005 بعد سلسلة من المشاكل.
وقال فيرغسون في كتابه عن كين بعدما انتقد الأخير زملاءه علنا في محطة التلفزيون التابعة للنادي عام 2005 وكان ذلك سببا في رحيله عن يونايتد: «كان أصعب شيء في روي هو لسانه. ما لاحظته في ذلك اليوم وأنا أتناقش معه هو أن عينيه تحولتا إلى خرزتين زرقاوين لإخافتي».
وعقب صدور الكتاب قال كين: «أتذكر أنه دار بيننا نقاش أثناء وجودي في مانشستر يونايتد حول الولاء، وفي رأيي لا أعتقد أنه يعرف معنى تلك الكلمة تماما، لست منزعجا كثيرا مما قاله عني، ولكن انتقاد اللاعبين الذين جلبوا له النجاحات أراه غريبا جدا». وأضاف كين: «سوف أذهب للبيت وأنام مرتاحا دون قلق، لأن هذا الكلام لا يستفزني إطلاقا».
وتناول فيرغسون في كتابه الكثير من النجوم سواء بالنقد أو الإشادة، حيث هاجم ديفيد بيكام الباحث عن الشهرة، وانتقد تصرفات واين روني الطفيلية، والهداف السابق فان نيستلروي لتلفظه بعبارات نابية ضده، بينما أشاد كثيرا بالبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وبعيدا عن الشخصيات التي تناولها فيرغسون في كتابه تحدث المدرب الخبير عن رحلته مع كرة القدم التي تعتبر دروسا للمديرين الفنيين الراغبين في النجاح.
ويقول الناقد الرياضي في صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية بول هيوارت أحد الذين ساهموا في صياغة كتاب فيرغسون: «ربما تكون محاولة فهم تعقيدات كرة القدم عبر متابعة مبارياتها أمرا صعبا، لكن الإنصات يمنحك مستوى أعلى من الفهم، وخاصة عندما يكون المتحدث واحدا من أعظم المديرين الفنيين إن لم يكن أفضلهم، وهو السير أليكس فيرغسون. كل من قضى قدرا من الوقت مع المدربين جوك شتين وبيل شانكلي أو بريان كلوف سيدرك مدى ما يمكن أن نتعلمه من كتابة سير ذاتية لشخصية مثل فيرغسون».
قصة حياة فيرغسون التي صدرت تحت عنوان «سيرتي الذاتية»، جعلتنا جميعا نعيد تتبع خطوات حياته منذ نشأته الأولى حينما عمل في باحة سفن غوفان إلى قائد لإمبراطورية يصل حجمها إلى عدة مليارات من الدولارات في مانشستر يونايتد، حيث تقاعد في مايو (أيار) الماضي وبإحساس كبير بالارتياح بعد استعادة لقب الدوري من مانشستر سيتي.
وأضاف هيوارت: «كشفت الساعات التي قضيناها نناقش الكتاب عن الطبيعة الحماسية والاستنفارية لرجل يدمن كرة القدم».
ويجيب الكتاب على تساؤل: كيف تمكن فيرغسون من إقامة مثل هذه السلطة الاستبدادية في مانشستر يونايتد ومواصلة بناء الفرق التي تحصد الألقاب، واحدا تلو الآخر، بهدوء بالغ؟
لقد أراد فيرغسون التنقيب في حياته الحافلة بالذكريات. وساعده على ذلك ترتيب أفكاره وإحصاء انتصاراته في المرحلة المقبلة من حياته، كرجل دولة وسفير وخبير في الإدارة.
أراد فيرغسون الربط بين السيطرة على فريق ومجلس إدارة وإدارة شركات كبرى أخرى. وأبدى عاشق فينس لومباردي، مدرب غرين باي بيكرز، إعجابا بالشخصيات القوية وكيفية ممارستها السلطة أو «السيطرة» (الكلمة التي يفضلها).
كان فيرغسون صريحا وأمينا في وصفه للاعبين والمباريات والصراعات، وعرض قصصه عن نشأته في غلاسجو، وعن أصدقائه، كان معين ضيافته لا ينضب ومهنيته لا تشوبها شائبة، تماما كما كان العمل مع روبسون، الذي كان يخصص أياما كاملة للحديث. كان الواضح أن المديرين الفنيين العظام في كلتا الحالتين لديهم عقول غير عادية.
ويقول هيوارت: «ربما تكون الكتابة نيابة عن شخص آخر غريبة. فأذكر أنني كنت أشاهد أحد مباريات الدوري وأفكر (لا أستطيع أن أصدق نفسي، أنا أشاهد التلفزيون مع فيرغسون. أنا وهو فقط). ورغم الراحة التي يشعرك بها، فإنه من الصعب ألا تعتقد أنك قد تفسد سعادته بملاحظة ساذجة، وهو إرث ربما كان نتيجة لعلاقته المتوترة بشكل كبير مع الصحافة».
ويضيف: «بعيدا عن فيرغسون الديكتاتور تجد رجلا مختلفا تماما، شخصا يضحك باستمرار ويطلعك على قصص عن نشأته في أسكوتلندا ويبحث عن المرح في حياته. كل من يعرفه يقول عنه إنه كوميدي فاشل ومغني ملاحم وراوي قصص، يطبق مبدأ أقنعة الحياة اليابانية في عمله. وخلال عمله على أرض التدريب في معسكر كارينغتون، حيث يعمل على حل المشكلات والتفكير بشكل مستقبلي، ويفخر بنفسه كونه قادرا على دخول الغرفة وإمتاع عينيه بالمعلومات والأدلة».
عندما ينظر إليك نظرة فاحصة تشعر وكأنه يعمل على تحليل شخصيتك. وتشعر وكأنه لا يوجد مكان لك يمكن أن تختبئ فيه. العبارات الرئيسة التي يستخدمها تلتصق في رأسك، ففي بداية حياته في أسكوتلندا كان يدرب نفسه على تولي القيادة ويقرأ في علم النفس. ولعل أحد الأمثلة على ذلك اللاعب الذي تحداه بالذهاب إلى الحانة أو القيام بعطلات دون إذن، وكان يقول له بهدوء وبرود: «أنت بحاجة إلى العثور على ناد آخر، لن تلعب في صفوف الفريق».
ومع فيرغسون هناك اقتصاد رائع في اللغة. رغم غضبه واستنفاره دائما، فإنه كان حريصا أيضا على الصفح، كان أشبه بأب يعبر عن غضبه، والكثير من اللاعبين، بحسب اعتقادي، يريدون أن يكونوا أبناء له بصورة أو أخرى.



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».