تونس: «النهضة» تقدم 11 مرشحًا لتولي حقائب وزارية في حكومة الشاهد

قيادي في حزب النداء رجح ألا يتجاوز عدد المسؤولين في الحكومة الجديدة 20 وزيرًا

تونس: «النهضة» تقدم 11 مرشحًا لتولي حقائب وزارية في حكومة الشاهد
TT

تونس: «النهضة» تقدم 11 مرشحًا لتولي حقائب وزارية في حكومة الشاهد

تونس: «النهضة» تقدم 11 مرشحًا لتولي حقائب وزارية في حكومة الشاهد

دعت حركة النهضة التونسية إلى الإبقاء على وزيري الداخلية والدفاع هادي مجدوب وفرحات الحرشاني في حكومة الوحدة الوطنية، المزمع تشكيلها من قبل يوسف الشاهد، رئيس الحكومة المكلف، وتمسكت بمبدأ المحافظة على الحياد لدى الأسماء المرشحة لتولي وزارات السيادة.
وقدم راشد الغنوشي، الزعيم التاريخي لهذه الحركة، لائحة تضم 11 مرشحا لتولي حقائب وزارية في حكومة الوحدة الوطنية التي كلف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يوسف الشاهد بتشكيلها.
وإثر لقاء جمع أمس الغنوشي بيوسف الشاهد، قال رئيس حركة النهضة في تصريح لوسائل الإعلام في قصر الضيافة بقرطاج: «لقد قدم الحزب سيرا ذاتية لمرشحيها لتولي حقائب وزارية، واحترم في ذلك توفر الشباب والمرأة»، في التشكيلة الحكومية الجديدة على حد تعبيره.
وأكد الشاهد عند الإعلان عن البدء في مهمته، أن مقاييس الانضمام إلى التشكيلة الحكومية الجديدة هي الكفاءة وتوفر عنصر الشباب، ومنح الفرص للعنصر النسوي في الحكومة.
وفي سياق ترشيح فئة الشبان والنساء، اقترحت حركة النهضة اسم إيمان بن محمد، النائبة في البرلمان، والسيدة الونيسي النائبة، وأسامة الصغير المتحدث السابق باسم حركة النهضة، على اعتبار أن كلهم من فئة الشباب.
أما في الجانب السياسي، فقد توجهت اهتمامات الحركة نحو أسماء لها ثقلها السياسي وتأثيرها الكبير على مستوى توجهاتها، حيث ضمت لائحة المرشحين لمناصب وزارية زياد العذاري وزير التكوين والتشغيل في حكومة الحبيب الصيد، وعماد الحمامي المتحدث الحالي باسم حركة النهضة، ولطفي زيتون المستشار السياسي للشيخ راشد الغنوشي، وآمال عزوز وزيرة الدولة السابقة للمالية، بالإضافة إلى محرزية العبيدي القيادية في حركة النهضة، وأحمد قعلول المستشار السابق في حكومة علي العريض، ورضا السعيدي وزير الدولة المكلف بالشؤون الاقتصادية، وسمير ديلو الوزير السابق لحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية.
وتطمح حركة النهضة للحصول على خمسة حقائب وزارية، على الأقل، في الحكومة المقبلة، وبرر الغنوشي كثرة المرشحين وتجاوز عدد الحقائب الوزارية المنتظر منحها لحزبه بفتح هامش الاختيار أمام يوسف الشاهد رئيس الحكومة المكلف.
وتتنافس حركة النهضة مع حزب النداء، حليفها السياسي الرئيس بعد انتخابات 2014، على نيل أكبر نصيب من التمثيل السياسي داخل الحكومة الجديدة، إلا أن حزب النداء الذي ينتظر أن يحتل المراتب الأولى من حيث عدد الحقائب الوزارية بنحو ست حقائب على الأقل، لم يقدم سوى لائحة ضمت سبعة مرشحين جدد، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء في حكومة الحبيب الصيد المستقيلة.
واقترح حزب النداء ستة نواب عنه في البرلمان، هم ليلى أولاد علي، ووفاء مخلوف وعبد العزيز القطي المتحدث باسم النداء، وسعاد الزوالي، وعبد الناصر شويخ، والطاهر بطيخ والعروسي الميزوري وزير الشؤون الدينية في حكومة الباجي سنة 2011، ومن المتوقع التمسك بخدمات خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية، وسليم شاكر وزير المالية، وناجي جلول وزير التربية.
وبشأن تركيبة حكومة الوحدة الوطنية وعدد أعضائها، قال محمد روف الخماسي القيادي في حزب النداء في تصريح إعلامي، إن «وثيقة اتفاق قرطاج» تنص على تخفيض عدد أعضاء الحكومة لتصبح أكثر نجاعة ولتسريع اتخاذ القرار، ورجح أن يتراوح عدد الوزراء في حكومة يوسف الشاهد بين 18 و20 وزيرا فحسب.
وفي محاولة لتقليص عدد الأحزاب المعارضة للحكومة الجديدة، التقى يوسف الشاهد المنجي الرحوي، القيادي في الجبهة الشعبية التي يتزعمها حمة الهمامي، وعرض عليه تولي إحدى الحقائب الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية.
ولم يقع الإعلان المسبق عن هذا اللقاء الذي يخالف موقف الجبهة التي رفضت لقاء الشاهد، واعترضت على المبادرة الرئاسية بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وسارعت الجبهة عبر القيادي محمد جمور إلى اعتبار اللقاء مبادرة فردية من النائب في البرلمان المنجي الرحوي، وهو على حد تعبيره «لا يعكس موقف الجبهة الشعبية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».