قتلى في سلسلة تفجيرات استهدفت مواقع سياحية في تايلاند

السعودية تدين وتستنكر بشدة الاعتداءات الإجرامية

قتلى في سلسلة تفجيرات استهدفت مواقع سياحية في تايلاند
TT

قتلى في سلسلة تفجيرات استهدفت مواقع سياحية في تايلاند

قتلى في سلسلة تفجيرات استهدفت مواقع سياحية في تايلاند

قتل أربعة أشخاص على الأقل في سلسلة تفجيرات وقعت في تايلاند، مساء أول من أمس وصباح أمس، استهدفت خصوصا منتجع هوا هين السياحي، ومنتج بوكيت الذي يعتبر عصب السياحة في البلاد. وارتفعت الحصيلة بعد مقتل شخصين، صباح أمس، أحدهما في اعتداء جديد في هوا هين، وآخر في مدينة سورات تاني، على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية محلية. وأوضح حاكم مقاطعة سورات تاني لوكالة الصحافة الفرنسية أن «العبوة قتلت موظفة في المجلس البلدي»، مشيرا إلى أن الهجوم «مرتبط» بتفجيرات هوا هين. ومساء أول من أمس، قتل تايلاندي في انفجار عبوة داخل سوق في مدينة ترانغ جنوبي البلاد، وبائعة متجولة تايلاندية في أول تفجيرين في هوا هين، ووقع تفجيران، صباح أمس، في منتجع بوكيت السياحي في جنوب تايلاند، أسفرا عن إصابة شخص بجروح. وفي هذا السياق، ندد رئيس المجلس العسكري التايلاندي، أمس، بمحاولة «زرع الفوضى» في البلاد. وفي أول رد فعل رسمي قال الجنرال برايوت شان- أو-شا، الذي يتولى السلطة منذ انقلاب عام 2014: «إن التفجيرات تهدف إلى زرع الفوضى».
وقالت الشرطة التايلاندية، أمس، إنها تعتقد أن سلسلة الانفجارات التي استهدفت المنتجعات السياحية «أعمال تخريب محلية وليس لها صلة بأي جماعة مسلحة دولية». وقال نائب المتحدث باسم الشرطة للصحافيين إن الشرطة تحقق، لكنها لم تجد أي صلة بين الانفجارات التي وقعت في ثلاثة أماكن سياحية شعبية. من جهة أخرى، جرى تكثيف الإجراءات الأمنية عند المواقع الرئيسية في تايلاند، أمس، بعدما أودت سلسلة من الهجمات التفجيرية في وسط وجنوب البلاد بحياة أربعة أشخاص وأصابت آخرين بينهم أجانب، وقال المتحدث باسم الحاكم العسكري وينثاي سوفاري: «إن المجلس العسكري أصدر أوامره لأفراد الأمن بزيادة اليقظة قبل الاحتفالات بذكرى ميلاد ملكة تايلاند سيريكيت أمس». وأضاف للصحافيين: «لن نسمح لأصحاب النوايا السيئة تجاه البلاد بإملاء
وأعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرات الإجرامية التي وقعت في تايلاند، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، معربة عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا ولتايلاند حكومة وشعبًا، متمنية للمصابين بالشفاء العاجل.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية يوم أمس، إن بلاده تدين وتستنكر بشدة التفجيرات الإجرامية التي وقعت وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، مشيرًا إلى تعازي بلاده ومواساتها لذوي الضحايا ولتايلاند حكومة وشعبًا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وجاءت الإجراءات الأمنية المشددة عقب ست هجمات تفجيرية استهدفت مواقع سياحية ومباني حكومية عبر خمسة أقاليم في أقل من 24 ساعة أصيب أكثر من عشرين شخصا بينهم ألمان وهولنديون وإيطاليون وواحد من النمسا. وأفادت الشرطة بأن الهجمات ليست «متعلقة بالإرهاب». وقال المتحدث باسم الشرطة بيافان بينجموانج: «تايلاند ليس لها خلافات إقليمية أو دينية مع أحد، وهذا ليس عملا إرهابيا ولكنه عمل تخريبي محلي». وكان انفجاران قد وقعا في إقليم «سورات ثاني» نحو الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش)، أحدهما أمام مركز شرطة الإقليم والآخر أمام مركز للشرطة البحرية ووقع هجوم آخر في منتجع بوكيت نحو الساعة التاسعة صباحا. ووقع الانفجار بالقرب من شاطئ باتونج الذي يتردد عليه سائحون أجانب. وأسفر الانفجار عن إصابة سائق سيارة أجرة، واستهدف هجوم تفجيري ثالث منطقة سياحية في إقليم بانج نجا بجنوب البلاد من دون إصابة أحد. وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم تفجيري نحو الساعة 9 صباحا في منتجع هوا هين، وعلى نحو 200 كيلومتر جنوب غربي بانكوك وقع الانفجار بعد أقل من 12 ساعة من هجوم منفصل بقنبلة في المدينة نفسها أسفر عن مقتل شخص وإصابة 20 آخرين، وكان الهجوم السابق في هوا هين قد وقع قبيل منتصف الليل، مما أسفر عن مقتل بائع تايلاندي، وفقا لقائد الشرطة المحلية كاسانا جامسوانج. وقال الجنرال بالجيش داناي كريتميثافي للصحافيين إن الهجمات تحمل الأسلوب نفسه، مضيفا: «نعتقد في هذه المرحلة أن هذا هجوم منسق».
وقال إدوين ويك، وهو أحد سكان هوا هين وكان موجودا في موقع الحادث، إن الانفجارات وقعت في تقاطع به الكثير من الحانات التي يتردد عليها السكان المحليون والسائحون الأجانب، ووقعت هجمات هوا هين بعد ساعات من مقتل شخص، مساء أول من أمس، في هجوم بقنبلة في إقليم ترانج جنوبي البلاد 850 كيلومترا جنوبي بانكوك. وقال نائب رئيس الوزراء براويت ونجسيوان للصحافيين صباح أمس: «هذه الهجمات ترمي إلى خلق اضطرابات في البلاد.. لا نعرف حتى هذه اللحظة إذا كان ذلك مدفوعا بأسباب سياسية، لكننا سنقبض على الجناة». وتأتي الانفجارات بعد أقل من أسبوع على استفتاء عام على دستور صاغه العسكريون وأشرفت على إجرائه الحكومة العسكرية، وشهد موافقة شعبية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.