مجلس الأمن يرحب بتوقيع المعارضة السودانية على خريطة طريق السلام

أجاز نشر 4 آلاف جندي إضافي في جوبا

مجلس الأمن يرحب بتوقيع المعارضة السودانية على خريطة طريق السلام
TT

مجلس الأمن يرحب بتوقيع المعارضة السودانية على خريطة طريق السلام

مجلس الأمن يرحب بتوقيع المعارضة السودانية على خريطة طريق السلام

في قرارين جديدين، أجاز مجلس الأمن الدولي أمس نشر أربعة آلاف جندي إضافي في جنوب السودان لضمان الأمن في العاصمة جوبا، والحؤول دون شن هجمات على قواعد الأمم المتحدة.
ورحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بتوقيع الأطراف السودانية على اتفاق خريطة الطريق، وهي حركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان - ميني ميناوي، والحركة الشعبية لتحرير السودان (القاطع الشمالي)، وحزب الأمة القومي.
ووقعت هذه الأطراف على الاتفاق في الثامن من أغسطس (آب) الحالي، في حين وقعته الحكومة السودانية في 16 من مارس (آذار) الماضي. وأشاد الأعضاء، في بيان صحافي صدر عنهم في الاجتماع، بالحكومة السودانية لتوقيعها اتفاق خريطة الطريق، والتي أشارت إلى التزاماتها فيما يتعلق بإدراج الجهات المعنية الأخرى في الحوار الوطني الذي بدأته الحكومة، والاستمرار في دعم أي قرارات يتم التوصل إليها، ضمن ما يسمى بالآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني (7+7).
كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن تقديرهم لجهود فريق التنفيذ الرفيع المستوى، التابع للاتحاد الأفريقي في المساعدة على تحقيق اتفاق خريطة الطريق، وحثوا «جميع الأطراف الموقعة على مواصلة الزخم للاتفاق على وقف الأعمال العدائية، وتوسيع طرق وصول المساعدات الإنسانية في دارفور والمنطقتين (جنوب كرفان والنيل الأزرق)، والتوصل إلى تسوية سياسية نهائية من خلال حوار وطني شامل».
وفي هذا الصدد، رحب أعضاء مجلس الأمن ببدء المفاوضات في 9 من أغسطس الحالي على مسارين متوازيين. وقالوا في بيانهم: «إنهم يقرون من خلال التوقيع على اتفاق خريطة الطريق، بأن جميع الأطراف أبدت التزاماتها بإنهاء الصراعات في السودان، والتحرك نحو عملية الحوار كأساس لسلام دائم».
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إنه من الممكن أن يصوت مجلس الأمن على نشر أربعة آلاف جندي إضافي من قوات حفظ السلام في جنوب السودان.
وكانت حكومة جنوب السودان قد رفضت الأربعاء نصا أوليا لمشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، والذي يفوض القوة الإقليمية بـ«استخدام كل الوسائل الضرورية» لضمان الأمن في جوبا، وردع الهجمات ضد قواعد الأمم المتحدة، معتبرة أن المشروع «يقوض بشكل جدي سيادة جمهورية جنوب السودان كعضو في الأمم المتحدة».
واستمرت المفاوضات حول هذا النص، أول من أمس، مع عدد من الأعضاء في المجلس، بينهم روسيا والصين ومصر، الذين أبدوا تحفظا على إرسال القوة الأممية دون موافقة حكومة جنوب السودان.
وستضم القوة الإقليمية قوات أفريقية، وستوضع تحت قيادة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.