لحسن حداد: رؤية 2020 تهدف لجعل المغرب من أفضل 20 وجهة سياحية عالمية

وزير السياحة المغربي يدعو إلى وضع كل المواضيع التي تعكر صفو القطاع على الطاولة

لحسن حداد وزير السياحة المغربي
لحسن حداد وزير السياحة المغربي
TT

لحسن حداد: رؤية 2020 تهدف لجعل المغرب من أفضل 20 وجهة سياحية عالمية

لحسن حداد وزير السياحة المغربي
لحسن حداد وزير السياحة المغربي

شدد لحسن حداد، وزير السياحة المغربي، على ضرورة التزام جميع المتدخلين في قطاع السياحة بضمان شروط نجاح رؤية 2020، الهادفة إلى الرقي بوجهة المغرب، في أفق جعله ضمن أفضل 20 وجهة سياحية في العالم، وأن يتحول إلى وجهة سياحية مرجعية في مجال التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ودعا حداد، الذي كان يتحدث، أول من أمس، في لقاء بمراكش، جرى خلاله التوقيع على عقد برنامج للتنمية السياحية لهيكلة المنطقة السياحية «مراكش الأطلسي»، إلى «أن تكون للسائح الذي يقصد المغرب أحسن تجربة سياحية ممكنة»، وذلك بالتركيز على «حسن الاستقبال»، وضمان «جودة الخدمات»، قبل أن يضيف «كلنا ملزمون بأن نجعل مدننا قابلة للسياحة، وأن تكون آمنة ونظيفة»، داعيا إلى وضع كل المواضيع التي تعكر صفو السياحة المغربية على الطاولة، والعمل، كل من موقعه للقضاء على بعض الممارسات غير اللائقة، التي قد تمس سمعة القطاع.
وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الشكل الذي سيتخذه الوقوف في وجه الممارسات والسلوكيات التي يمكن أن تمس سمعة القطاع السياحي المغربي، أشار حداد إلى أن هذه الممارسات والسلوكيات المسجلة «تبقى نسبية»، مسجلا ارتياحه لمؤشرات تتبع جودة السياحة المغربية، التي تبين أن نسبة الرضا بين السياح تناهز 80 في المائة، فيما تصل نسبة الرجوع بينهم إلى المغرب إلى 70 في المائة.
وأوضح حداد أن الهدف من رؤية 2020، والخطوات التي ترافق تنزيلها، تهدف إلى رفع مؤشرات الجودة وتنويع وتقوية العرض السياحي، ضمانا لتطور القطاع في المغرب.
وتطمح رؤية 2020 إلى رفع طاقة الإيواء، بإضافة 200 ألف سرير، على المستوى الوطني، ومضاعفة عدد السياح الوافدين، ومضاعفة عدد ليالي المبيت ثلاث مرات، وإحداث 470 ألف منصب شغل جديد، ومضاعفة عائدات السياحة لتصل إلى 140 مليار درهم (الدولار يساوي 8.47 درهم)، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج الداخلي ليصل إلى 150 مليار درهم مقابل 63 مليار درهم حاليا.
وتقوم رؤية 2020 على ثلاث ركائز تشمل «حكامة جيدة» و«تقطيعا سياحيا جديدا» و«تنمية مستدامة»، فيما تقدم خارطة طريق واضحة للفرص المتاحة، بالمناطق السياحية الثمانية المبرمجة، وهي «المغرب المتوسطي» و«كاب الشمال» و«مغرب الوسط» و«الوسط الأطلسي» و«الأطلس والوديان» و«صحراء الأطلسي» و«جنوب الأطلس الكبير»، و«مراكش الأطلسي».
ويتخطى التقطيع السياحي الجديد الحواجز الإدارية، ليمكن الجهات من الاستفادة من مجموع مؤهلاتها وثرواتها، ويعطي لكل جهة على حدة بعدها الأصيل بحماية وتثمين مؤهلاتها، ثرواتها وخصوصياتها السياحية، التقليدية والفلاحية، ليس في المغرب فحسب بل في مجموع بلدان الحوض المتوسطي.
وتشكل منطقة «مراكش الأطلسي» مركز ثقل في السياحة المغربية، خصوصا بعد أن تحولت، في السنوات الأخيرة، إلى قاطرة للسياحة المغربية، مستفيدة من الإشعاع الذي توفره مدينة مراكش، بشكل خاص.
وينتظر أن يتعزز العرض السياحي بمنطقة «مراكش الأطلسي» من خلال الجمع بين التراث والتاريخ والتقاليد كعناصر رئيسة، والموروث المادي واللامادي للمنطقة، إضافة إلى التنوع الطبيعي، والأنشطة المتعلقة بالرياضة. وستعمل المنطقة، من خلال 102 مشروع مبرمج، بينها 16 مشروعا مهيكلا، بموازنة استثمارية تناهز 20 مليار درهم، 93 في المائة منها تعود إلى خواص مغاربة وأجانب، على توفير 36 ألف سرير إضافي ليصل مجموع الطاقة الإيوائية في المنطقة إلى 96 ألف سرير، لاستيعاب نحو أربعة ملايين سائح (مليونان حاليا)، وأن توفر 14 ألفا و400 منصب شغل جديد.
ومن أجل تحقيق أهداف رؤية 2020، من حيث عدد السياح الوافدين على منطقة «مراكش الأطلسي»، سترتفع أعداد الرحلات الجوية الأسبوعية إلى 441 رحلة، موزعة على مراكش(399) والصويرة (42).
ولضمان مواكبة الطاقة الإيوائية الإضافية على مستوى الموارد البشرية، سيجري توفير تكوين ملائم للأطر المتخصصة في مجال السياحة للاستجابة لمتطلبات الصناعة السياحية، كما ونوعا.



الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
TT

الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)

استقرت أسواق الأسهم الآسيوية، يوم الأربعاء، في انتظار خفض متوقع لأسعار الفائدة في كندا، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وكانت التوقعات حذِرة إلى حد ما، حيث حددت الأسواق احتمالات بنسبة 85 في المائة لخفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة، الأسبوع المقبل. ومع اقتراب الأسهم الأميركية من أعلى مستوياتها التاريخية، هناك مجال للإحباط إذا جاءت البيانات مخيِّبة للآمال، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، يوم الثلاثاء، لكنه كان على بُعد 65 نقطة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة في الجلسة الآسيوية، في حين تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.2 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «فوتسي» بنسبة 0.4 في المائة.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً للأسواق الآسيوية خارج اليابان بنسبة 0.4 في المائة، في حين استقر مؤشر «نيكي» الياباني.

ويشير متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، إلى ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية والرئيسية بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولكن ليس أكثر من ذلك، مما يترك الأسواق عرضة لأي مفاجآت.

وقال براينت دونيلي، رئيس شركة «سبكترا ماركتس»: «إذا جاءت الزيادة عند 0.4 في المائة، فستكون مفاجأة كبيرة»، مضيفاً أن الاستراتيجية هي شراء الدولار وبيع الأسهم إذا ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة، وعدم القيام بأي شيء آخر.

ومن المتوقع أن يرتفع الدولار إذا جرى تعديل التوقعات بشأن سرعة وعمق خفض أسعار الفائدة الأميركية.

ويتوقع المحللون في بنك الكومنولث الأسترالي أن يتراجع مؤشر الدولار نحو 105.1 إذا جاءت بيانات التضخم مطابقة للتوقعات، لكنه قد يرتفع إلى نحو 108.1 إذا ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.4 في المائة أو أكثر.

وخفّضت كندا أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس، هذا العام، لكن الأخبار التي تفيد بارتفاع معدل البطالة إلى 6.8 في المائة خلال نوفمبر عزّزت الرهانات على خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس.

وكانت أسواق العملات مستقرة بشكل عام، حيث جرى تداول اليورو عند 1.0524 دولار، في حين استقر الين الياباني عند 151.73 ين مقابل الدولار.

وقامت الأسواق بالفعل بتسعير خفض أسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، مع وجود فرصة بنسبة 61 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس من قِبل البنك الوطني السويسري، وهو ما قد يساعد في تهدئة ارتفاع الفرنك السويسري.

ويوم الثلاثاء، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، لكنه تراجع عن الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى انخفاض الدولار الأسترالي بشكل حاد.

وانخفض الدولار الأسترالي 1 في المائة، مقارنة بالجلسة السابقة، إلى 0.6372 دولار أميركي، في حين هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5792 دولار أميركي.

وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم إلى 2688 دولاراً للأوقية، حيث ساعد استئناف الصين لشراء الذهب من احتياطياتها في دفع الأسعار إلى ارتفاعها الأخير.

وفي أسواق الطاقة، بدت السياسات الجديدة التي تنتهجها الصين، هذا الأسبوع، داعمة لأسعار النفط، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً إلى 72.65 دولار للبرميل.

وفي أسواق السلع الزراعية، سجلت أسعار قهوة «أرابيكا» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً فوق 3.48 دولار للرطل، يوم الثلاثاء، مع قلق التجار بشأن تأثير الجفاف المتوقع على الإنتاج في البرازيل؛ أكبر منتِج للقهوة في العالم.