الأنظار على مزاد «فنون العالم الإسلامي» في دار سوذبيز بلندن

يضم تحفاً فنية نادرة ونفيسة

مشبك من الذهب مرصعة بالأحجار الكريمة
مشبك من الذهب مرصعة بالأحجار الكريمة
TT

الأنظار على مزاد «فنون العالم الإسلامي» في دار سوذبيز بلندن

مشبك من الذهب مرصعة بالأحجار الكريمة
مشبك من الذهب مرصعة بالأحجار الكريمة

تنظم دار سوذبيز للمزادات مزاد «فنون العالم الإسلامي» في التاسع من أبريل (نيسان) في العاصمة البريطانية لندن. ويضمّ المزاد مجموعة فريدة من اللوحات، والمخطوطات، والمنسوجات، وقطع السيراميك، والأسلحة، والسجاد. وتقدّم هذه التحف الفنية، التي تغطي فترة زمنية تمتد لأكثر من 1000 عام، شهادة أكيدة على كثافة الإنتاج الفني وغناه في البلدان التي شملها الفتح الإسلامي، بدءا من إسبانيا ووصولا إلى الصين. ومن بين الأعمال المعروضة البالغ عددها 237 عملا، لوحة بورتريه بالحجم الطبيعي للسلطان الفارسي فتح علي شاه، وبلاطة خزفية قيّمة من مدينة إزنيق التركية عليها رسم الكعبة المشرّفة، بالإضافة إلى قطعة شطرنج مصنوعة من البلّور الصخري تعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي.
وقد أوضح بنديكت كارتر، رئيس مبيعات المزادات في «سوذبيز - الشرق الأوسط» أن «المزاد الربيعي لهذا العام يضم قطعا فخمة ونفيسة تماثل تلك الموجودة في أرقى مجموعات التحف حول العالم. ويحتوي المزاد بشكل رئيس على أعمال فنية تركية من أبرزها علبة قلم مطلية بالفضة تمّ اكتشافها من جديد وهي تعود للعهد العثماني، إضافة إلى مجموعة مذهلة من 27 لوحة بورتريه بالألوان المائية للسلاطين العثمانيين. كما أنّه وإثر نجاح المزاد الافتتاحي (فنون الإمبراطورية الهندية) الذي أقامته سوذبيز العام الماضي، يُسعِدنا طرح مجموعة جديدة ورائعة من المجوهرات الهندية، والقطع المصنوعة من اليشم والفضة. ومن بين المعروضات قطعة شطرنج من القرن الحادي عشر تعود للعهد الفاطمي، وستارة معدنية عثمانية من القرن الثامن للميلاد عليها رسم باب الكعبة المشرفة، وكلّها تدلّ على كثافة الأعمال الفنّية في تلك البلدان، وعلى الثراء الفنّي للثقافة الإسلامية».
ومن بين القطع الرئيسة المعروضة للبيع في المزاد لوحة بورتريه من الفن الملكي القاجاري تصوّر فتح علي شاه وتتراوح قيمتها التقديرية ما بين 2.500.000 - 4.000.000 دولار أميركي. والسلطان فتح علي شاه هو أحد سلاطين الأسرة القاجارية البارزين الذين حكموا بلاد فارس، وقد تميّزت فترة حكمه الطويلة بالهدوء والأمان مع التركيز على التنمية الثقافية. وبصفته راعيا كبيرا للفنون، كلّف فتح علي شاه عددا من الفنّانين بأن يرسموا له لوحات بورتريه بالحجم الطبيعي، حيث كان يستخدم هذه اللوحات كوسيلة لتخليد حكمه من خلال الترويج الإعلامي. وكان مهر علي من الرسامين المفضّلين لدى البلاط القاجاري، وذلك بما اشتُهر به من دقة ووضوح في لوحاته، مع تركيزه على إبراز تعابير الوجه والجسم للشخصيات التي كان يصوّرها. وتعود قطعة الشطرنج المعروضة للبيع في المزاد، التي تبلغ قيمتها التقديرية ما بين 130.000-200.000 دولار أميركي، إلى القرن الحادي عشر للميلاد، وهي تشكّل مثالا نادرا على فن النحت على مادة البلور الصخري في العهد الفاطمي، كما تُقدّم إضافة حقيقية إلى المجموعة الهامة من قطع الشطرنج الشهيرة التي تعود إلى تلك الحقبة التاريخية. ونظرا للمواد الفاخرة التي صنعت منها، تنتمي هذه القطعة على الأغلب إلى مجموعة من قطع اللعب التي صُممت خصيصا لأحد كبار النبلاء.
ومن بين القطع الأخرى المعروضة للبيع في المزاد مجموعة من الأطباق الفخّارية التي تعود للعصر الأندلسي - الموريسكي، والتي تنتمي إلى مجموعة إيطالية خاصة. وقد قام الفنّانون الموريسكيون بإدخال تقنية البريق المعدني المستخدمة في هذه الأطباق إلى إسبانيا لأوّل مرة في القرنين الثاني عشر والثالث عشر للميلاد. وبفضل تصاميمها الحية وفن مزج الألوان المستعمل فيها، كانت هذه الأطباق هدفا للاقتناء ليس فقط من قبل طبقة النبلاء في إسبانيا، بل من قبل العائلات الأرستقراطية في جميع أنحاء أوروبا. ويظهر ذلك بوضوح من خلال شعارات النبالة الموجودة غالبا في وسط هذه الأطباق، ولا سيما شعار النسر، الذي يوجد عموما في المجموعات الشهيرة المعروضة في متحف اللوفر في باريس، وفي متحف فيكتوريا وألبرت في لندن.

المعروضات المتّصلة بالحرم المكّي
من بين القطع المعروضة للبيع في المزاد خارطة للحرم الشريف في مكة المكرمة، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر. وتحتوي هذه الخارطة على المقاييس الدقيقة للحرم المكي الشريف، مع توضيحات مفصّلة عن الأماكن المقدسة وغيرها من المباني المحيطة بالمسجد الحرام.
كما تشمل الأعمال الفنية ذات الصلة بالكعبة المشرفة والمعروضة للبيع في المزاد ستارة عثمانية من الخيوط المعدنية عليها رسم باب الكعبة المشرفة (وتبلغ قيمتها التقديرية ما بين 130.000-200.000 دولار أميركي)، وقد كتبت عليها آيات من القرآن الكريم وسط تصاميم فنية مزركشة. وتضمّ هذه المجموعة أيضا قطعة بلاط خزفي قيّمة من مدينة إزنيق التركية عليها رسم الكعبة المشرّفة، وتعود إلى القرن السابع عشر للميلاد (تبلغ قيمتها التقديرية ما بين 130.000-200.000 دولار أميركي). وغالبا ما كانت تُحفظ هذه البلاطات المزخرفة في منازل المسلمين الذين قاموا بأداء فريضة الحج. ويمكن العثور على قطع مماثلة من البلاط في عدد من المتاحف العالمية، مثل المتحف البريطاني، ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ومتحف اللوفر في باريس، ومتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.

من القطع المعروضة الأخرى

> إبريق صيني نادر من الخزف الأزرق أحادي اللون مطلي بالحديد والنحاس ومرصّع بالجواهر العثمانية، سلالة أباطرة مينغ، القرن السادس عشر للميلاد، وتركيا، بالقرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد. وتبلغ قيمته التقديرية ما بين 130.000-200.000 دولار أميركي.
> كأس من البلور الصخري مرصّعة بالجواهر من العهد المغولي، الهند، تعود للقرن الثامن عشر للميلاد تقريبا، تبلغ قيمتها التقديرية ما بين 50.000 - 85.000 دولار أميركي.
> مدقة هاون مطلية بالفضة، خراسان، بلاد فارس، تعود للقرن الثالث عشر، قيمتها التقديرية ما بين 80.000 - 120.000 دولار أميركي.

نبذة عن سوذبيز

> سوذبيز اسم التف حوله هواة جمع التحف الفنية من مختلف أنحاء العالم منذ عام 1744، وتوسعت سوذبيز في نشاطها ليشمل مدينة نيويورك إلى جانب لندن عام 1955، الأمر الذي جعلها أول دار مزادات عالمية لتفتتح فروعا لها في كلٍ من هونغ كونغ عام 1973 وفرنسا 2001، إضافة إلى افتتاحها فرعا في الصين عام 2012 لتكون بذلك أول دار مزادات عالمية تقتحم السوق الصينية. وتمتلك سوذبيز اليوم ثماني صالات عرض فنية تتوزع في: نيويورك، لندن، هونغ كونغ وباريس إلى جانب غيرها من الأماكن. ويتيح برنامج BidNow للمهتمين الاطلاع على جميع المعروضات مباشرة عبر الإنترنت ومن أي مكان في العالم. كما توفر سوذبيز لهواة التحف الفنية التمويل اللازم عبر ذراعها المالي «سوذبيز للخدمات المالية»، وهي الشركة الوحيدة في العالم التي تقدم خدمات التمويل الفني المتكاملة. وتحفل الشركة أيضا بتوفير خدمات المزادات الخاصة في أكثر من 70 تصنيفا والتي تشمل S|2 وهي الصالة الفنية لقسم الفنون المعاصرة في سوذبيز وكذلك «سوذبيز للمجوهرات». وتضم سوذبيز حاليا شبكة عالمية تتألف من 90 مكتبا حول العالم تتوزع في 40 بلدا وهي من أقدم الشركات المدرجة في بورصة نيويورك للأوراق المالية.
لا تشمل القيمة التقديرية للقطع المعروضة الرسوم الإضافية التي يجب على الشاري دفعها لدار المزادات. ويمكن الحصول على الصور من خلال تقديم طلب، كما يمكن الحصول على كل النماذج عبر الإنترنت من خلال www.sothebys.com أو عبر تطبيق Sotheby’s Catalogue iPad.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.