تركيا تدعو روسيا لعمليات مشتركة ضد «داعش».. واختفاء ملحقين عسكريين لها في اليونان

وزير الخارجية قال إن البرلمان سيوافق على اتفاق التطبيع مع إسرائيل قريبًا

وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو
TT

تركيا تدعو روسيا لعمليات مشتركة ضد «داعش».. واختفاء ملحقين عسكريين لها في اليونان

وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن بلاده دعت روسيا إلى عمليات عسكرية مشتركة ضد تنظيم داعش المتطرف في سوريا، على خلفية المصالحة بين موسكو وأنقرة.
وقال أوغلو: «سندرس كل التفاصيل.. لطالما دعونا روسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش»، محركا مجددا الاقتراح الذي قدمته أنقرة قبل الخلاف مع موسكو.
إلى ذلك، وفي تصريح نشرته وكالة أنباء الأناضول الحكومية، اليوم (الخميس)، قال أوغلو إن البرلمان التركي سيصادق قريبا على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، على أن يلي ذلك تبادل للسفراء.
وقد عقدت إسرائيل وتركيا، أواخر يونيو (حزيران)، اتفاق مصالحة أنهى خلافا استمر 6 أعوام.
وقال وزير الخارجية التركي إن عملية التطبيع تأخرت بسبب الانقلاب الفاشل، في 15 يوليو (تموز) الماضي، في تركيا، لكنه أكد أن الاتفاق سيحصل على موافقة النواب قبل الإجازة الصيفية للمجلس، في نهاية الشهر الحالي.
وأضاف أوغلو : «سنغلق، كما أعتقد، هذا الملف قبل العطلة البرلمانية»، موضحا أن كلا من البلدين سيعين بعد ذلك سفيرا في البلد الآخر من أجل ترسيخ المصالحة.
من جهة أخرى، قال مسؤول تركي بارز لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الخميس)، إن ملحقين عسكريين اثنين في السفارة التركية باليونان اختفيا، بعدما استدعتهما أنقرة في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب، الشهر الماضي.
وسرحت تركيا، التي تملك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، آلاف العسكريين، من بينهم نحو 40 في المائة من جنرالاته، بعد وقوع المحاولة الانقلابية التي قاد خلالها جنود متمردون طائرات مقاتلة وهليكوبتر ودبابات في محاولة للاستيلاء على السلطة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر: «نحن نعلم أن الملحقين العسكريين في اليونان حاولا السفر للخارج، ومعلومات المخابرات التي تلقيناها تشير إلى أنهما ربما ذهبا إلى إيطاليا.. وإذا تأكد ذلك سنبلغ السلطات الإيطالية».
وقال المسؤول إن مكان الملحق العسكري في البوسنة غير معلوم، لكن السفارة هناك نفت ذلك قائلة إنه لم يتم استدعاؤه.
وقال مسؤولون إن 160 من أفراد الجيش المطلوبين فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب ما زالوا طلقاء، ومنهم 9 جنرالات.
وقال مسؤول ثان، أكد اختفاء الملحقين العسكريين في اليونان، إن وزارة الخارجية أرسلت تعليمات للبعثات الدبلوماسية التركية في أماكن حول العالم، يشتبه فيها بعمل موالين للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، أمرت فيها بعودتهم إلى أنقرة في إطار التحقيقات.
وقال وزير الخارجية التركي إن نحو 300 من العاملين في الوزارة جرى وقفهم عن العمل منذ وقوع محاولة الانقلاب، من بينهم سفيران.
وأخيرا، أعلنت مصادر عسكرية تركية أن طائرات مقاتلات استهدفت مجموعة من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني، في منطقة سينات – حفتنين، شمال العراق.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية عن هذه المصادر أن الطائرات شنت الغارات بعد ورود معلومات استخباراتية حول مكان وجود المتورطين في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 جنود أتراك في محافظة شرناق، جنوب شرقي البلاد، أمس.
وأعقب ذلك شن الطائرات الحربية التركية غارات على مكان وجود العناصر، مما أسفر عن مقتلهم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».