ربط مسؤول في رابطة المحترفين السعودية بدء توزيع العائدات المالية للأندية، الناجمة عن رعاية الدوري السعودي وعائدات النقل التلفزيوني، ببت الاتحاد السعودي لكرة القدم في آلية التوزيع.
ويبلغ حجم العوائد عن رعاية الدوري 120 مليون ريال، والنقل التلفزيوني 150 مليون ريال، للأندية المشاركة في دوري عبد اللطيف جميل.
وتتراوح مطالبات الأندية السعودية التي انقسمت حول طريقتين، الإنجليزية المتمثلة في منح 50 في المائة من الإيرادات لجميع الأندية و50 في المائة الأخرى تمنح بحسب المراكز، أو الآلية الألمانية في توزيع، والتي تتمثل بمنح 80 في المائة من العوائد لجميع الأندية، و20 في المائة بحسب المراكز.
في المقابل، تطالب الأندية الصغيرة أو المتذيلة جدول الدوري السعودي الطريقة الألمانية.
أمام ذلك، علق مسؤول في رابطة المحترفين السعودية لـ«الشرق الأوسط» قائلا «إن ملف العائدات المادية سلم كاملا قبل فترة إلى اتحاد الكرة إثر اعتراضات الأندية، نظرا لأن اتحاد الكرة المظلة القانونية لرابطة المحترفين بحسب المادة الـ53 من النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم». وأضاف المسؤول الذي فضل حجب اسمه، أن الرابطة ستلتزم تماما بما سيتخذه الاتحاد خلال الأيام المقبلة.
وأكد المسؤول الذي فضل حجب اسمه سعي الرابطة إلى الانتهاء من صياغة لوائح النظام الأساسي قبل نهاية ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي.
وكانت أندية الفيصلي، ونجران، والرائد، والعروبة، والتعاون، والنهضة، والشعلة، هددت بسحب عضويتها في رابطة المحترفين، وعدم المشاركة في الدوري السعودي إذا لم تتخذ الطريقة الألمانية.
وترغب الأندية الثمانية المعترضة على توزيع عقد النقل التلفزيوني بالطريقة الإنجليزية، وأن يوزع عقد رعاية الدوري كاملا بالتساوي بين جميع الأندية، معترضين بذلك على أهمية ترتيب المراكز في سلم الدوري.
واعتمد المعترضون على قرار الرابطة في شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي، حيث أكدت الرابطة إيداعها مبلغ 460 ألف ريال شهريا في حسابات الأندية بشكل رسمي، أي ما يساوي 64 مليون ريال سنويا لأربعة عشر ناديا يلعب في دوري جميل.
وكانت أندية المحترفين وافقت على الآلية الإنجليزية العام الماضي، باعتماد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق الأمير نواف بن فيصل، وذلك في فبراير (شباط) 2012، وهي المطالب التي تمثل الأندية الجماهيرية وأندية الصدارة.
ورغم تأسيس رابطة المحترفين عام 2008، وبمداخيل تبلغ نحو 30 مليون ريال سنويا، إلا أنها لا تمتلك نظاما أساسيا يكفل للجميع حق معرفة آلية توزيع العائدات المالية.
وأرسلت الرابطة في وقت سابق العضو خالد بن معمر إلى دولة اليابان وشاهد الرابطة اليابانية، واطلع على تجربة احترافية كاملة، في حين تعاقدت الرابطة مع مستشارين من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل تطوير العمل بشكل مؤسسي.
وتكمن مشكلة الأندية المعترضة في التزامها المادي بمبلغ الـ460 ألف منذ بداية الموسم، وتعاقدت مع مدربين ولاعبين أجانب ومواطنين، وانطلقت عجلة المسابقات المحلية، وحدث الخلاف بين الأندية الثمانية والرابطة في الاجتماع الثاني بمدينة الدمام السعودية منتصف شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، حين رفضت الأندية الجماهيرية طلب توزيع عقد رعاية الدوري كاملا بالتساوي، وطلبت العودة للنظام القديم الذي أقره الاتحاد السعودي (50 في المائة لكل الأندية و50 في المائة حسب الترتيب)، وهو ما جعل الأندية الثمانية، تهدد باللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسبب تخفيض المصروف الشهري من 460 ألف ريال إلى 230 ألف ريال، في حين تريد الأندية المعترضة حصول صاحب المركز الأخير في نهاية الموسم الرياضي، على مبلغ أربعة ملايين ونصف المليون ريال، متساويا بذلك مع صاحب المركز الأول، وهو ما جعل الأندية الجماهيرية ترفض ذلك بشكل قاطع.
الأندية السعودية تترقب قرار اتحاد الكرة بشأن توزيع العائدات المالية
المطالبات تتراوح بين الطريقتين الإنجليزية والألمانية.. والأولى أقرب
الأندية السعودية تترقب قرار اتحاد الكرة بشأن توزيع العائدات المالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة