أحد رجالات نتنياهو يعد قانونًا يمنع التحقيق معه بتهمة الفساد

استطلاع يشير إلى أن الليكود قد يخسر سدس قوته الانتخابية

أحد رجالات نتنياهو يعد قانونًا يمنع التحقيق معه بتهمة الفساد
TT

أحد رجالات نتنياهو يعد قانونًا يمنع التحقيق معه بتهمة الفساد

أحد رجالات نتنياهو يعد قانونًا يمنع التحقيق معه بتهمة الفساد

فيما استوفت الشرطة الإسرائيلية مرحلتها الأولى من التحقيق في شبهات ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ونجله يئير، وسلمت مواد التحقيق، إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبلات، بانتظار تعليماته بشأن التحقيق مع نتنياهو ونجله، ومع نشر نتائج استطلاع رأي يشير إلى أن حزبه، الليكود، سيخسر سدس قوته في الانتخابات المقبلة، طرح أحد النواب المقربين من نتنياهو، مشروع قانون «يمنع تقديم رئيس الحكومة لتحقيقات جنائية، في مخالفات تصل عقوبتها حتى نصف سنة».
وقد جاء الاقتراح من رئيس لجنة الداخلية والبيئة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ديفيد أمسالم، من حزب الليكود، الذي نشر نص مشروع القانون، عبر تدوينة على موقعه في «فيسبوك».
واستدرك أمسالم في تدوينته، بشأن توقيت مقترحه المتزامن مع شبهات ضد نتنياهو، والتي من شأنها أن تتطور إلى تحقيق، بقوله «بالنسبة للتوقيت، فهذا سؤال غير ذي سياق، فإنه في دولتنا، في كل لحظة، هناك تحقيق خفي وجلي ضد رئيس الحكومة. أقترح لكل من يطرح هذا السؤال، أن يقترح لي وقتًا شاغرا من أي تحقيق».
وعلل أمسالم مشروع القانون، بقوله: «منصب رئيس الحكومة في إسرائيل هو أهم وظيفة. وفي الوقت الذي يكون عليه أن يخذ قرارات مصيرية في قضايا مؤثرة على الجماهير، في السياسة والشؤون الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لا يمكن أن نشغله طيلة اليوم تقريبًا، بالتحقيقات. أنا لا أعرف دولة ديمقراطية واحدة في العالم، يلعب فيها رئيس الحكومة دور النجم، بمثل هكذا وتيرة، في قضايا التحقيقات والقضايا المختلفة والعجيبة».
وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع رأي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي، تغييرات جدية في ميزان القوى السياسية في إسرائيل، كان الرابح الأكبر فيه حزبان: «ييش عتيد» الذي يتزعمه وزير المالية السابق، يائير لبيد، والذي حاز على ضعفي ما يملك من مقاعد، وحزب المستوطنين: «البيت اليهودي» بقيادة نفتالي بنيت، الذي ضاعف قوته الانتخابية مرتين، إذ يمنحه الاستطلاع 16 مقعدًا (له ثمانية مقاعد اليوم). كما أشار الاستطلاع، إلى أن حزب اليهود المتدينين الأشكناز: «يهدوت هتوراة»، سيرتفع من ستة مقاعد إلى 11.
وتحافظ حركة «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين على مقاعدها السبعة، ويحصل حزب «يسرائيل بيتينو»، الذي يتزعمه ليبرمان، على مقعد إضافي، ليشغل سبعة مقاعد.
وبالإضافة إلى خسارة الليكود سدس قوته (من 30 إلى 25 مقعدا)، بحسب الاستطلاع، يتهاوى «المعسكر الصهيوني» بقوة، إذ خسر، بحسب الاستطلاع، 16 مقعدًا (من 24 مقعدا يملكها حاليا، إلى 8 مقاعد فقط. ما يعني أنه يخسر نحو ثلثي مصوتيه، الذي استمال لبيد، بحسب المعطيات، غالبيتهم. ووفقًا لنتائج الاستطلاع، تحافظ «القائمة المشتركة»، التي تضم الأحزاب العربية الوطنية، على مقاعدها الـ13، وكذلك حزب «ميرتس» الذي يملك خمسة مقاعد.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.