مشاورات بشأن تشكيل لجنة لتعديل الدستور العراقي بعد 11 عامًا على إقراره

برلماني استغرب من تصريحات إيرانية حول القضية

مشاورات بشأن تشكيل لجنة لتعديل الدستور العراقي بعد 11 عامًا على إقراره
TT

مشاورات بشأن تشكيل لجنة لتعديل الدستور العراقي بعد 11 عامًا على إقراره

مشاورات بشأن تشكيل لجنة لتعديل الدستور العراقي بعد 11 عامًا على إقراره

نفى عضو البرلمان العراقي عن التحالف المدني الديمقراطي العراقي ومقدم الطلب الخاص بتعديل الدستور فائق الشيخ علي «إجراء أي اتصالات مع أي طرف وأي دولة بشأن إمكانية الاستفادة من خبراتها في تعديل مواد خلافية بالدستور العراقي».
وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، عباس كدخدايي، عن إعادة النظر بشأن مواد خلافية من الدستور العراقي في المستقبل القريب مشيرًا إلى أن الدستور العراقي دخل في مسار إعادة النظر ببعض مواده. ولم يوضح المسؤول الرفيع في مجلس صيانة الدستور الدور الذي يمكن أن تقوم به إيران في عملية إعادة النظر في الدستور العراقي كذلك لم يشر إلى الفترة الزمنية التي ستجري فيها التعديلات الدستورية. لكنه ذكر أن إعادة النظر ستشمل 18 مادة أثارت النقاش بين العراقيين خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد أشارت وكالة «إيلنا» الإيرانية إلى أن لجنة في البرلمان العراقي تعيد كتابة بعض مواد الدستور العراقي، وقالت إن العراق سيعد النظر في دستوره مثلما فعلت إيران 1989. وأوضح كدخدايي أن التعديل سيتضمن المواد الدستورية المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية، والموارد المالية، والمواد الدستورية المتعلقة بالنفط والغاز، وتقسيم القوى بين الأطراف العراقية والحقوق المدنية.
لكن النائب الذي تقدم بطلب إعادة النظر بالدستور العراقي والذي وقع عليه 78 نائبًا في البرلمان فائق الشيخ علي أكد لـ«الشرق الأوسط» «عدم صحة ما قاله هذا المسؤول الإيراني على الأقل في ما يتعلق بالسياقات المعمول بها في البرلمان، حيث لم يجر تشكيل اللجنة بعد»، مبديًا استغرابه من «تصريحات مسؤول في دولة حول قضية داخلية في دولة أخرى ومن خلال تفاصيل معروفة إعلاميًا، لكننا لم نتطرق إليها لأننا حتى الآن نجري المشاورات اللازمة لتشكيل هذه اللجنة التي يجب أن تضم كل الطيف العراقي بمختلف اتجاهاته».
وأوضح الشيخ علي أنه «حتى لو استعنا بتجارب سوانا فإن الجوار العربي هو الأقرب إلينا قبل الجوار الإسلامي، ولكننا من الناحية العملية لم نفاتح أحدًا من دول الجوار لاعتقادنا بأن هذه قضية عراقية خالصة، والخلافات حولها عراقية وهي تتعلق بقضايا عراقية بحتة».
وردًا على سؤال حول الهدف من هذا التصريح الإيراني، قال الشيخ علي إن «هدف هذا المسؤول أنه يريد أن يبين أمام شعبه أن إيران لها اليد الطولى في العراق، كما أنه يوجه رسالة للجهات العراقية المرتبطة بإيران بأننا نحن مرجعيتكم حتى في الدستور وليس فقهاء القانون الدستوري العراقي، وغيرهم من الأطراف العراقية».
في السياق ذاته، أكد عضو البرلمان العراقي عن الجبهة التركمانية وعضو اللجنة القانونية حسن توران في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «قضية تعديل الدستور العراقي قضية داخلية بحتة، دون أن يمنع ذلك عند الحاجة وفي مسائل معينة الاستعانة بدساتير الدول الأخرى بهدف الاستفادة من تلك التجارب»، مبينًا أن «العراق يفضل أن تكون الأمم المتحدة طرفًا في هذا الأمر، وأي خبرات نحتاج إليها عند الشروع بتعديل الدستور يمكن أن تأتي عن طريق بعثة الأمم المتحدة العاملة في العراق». وبشأن تصريحات المسؤول الإيراني بهذا الشأن قال توران: «لا علم لي بتلك ولكننا لم نشكل اللجنة بعد، وبالتالي لا يوجد حديث عن تفاصيل معينة بشأن المواد التي يمكن أن يشملها التعديل».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».