رسالة استغاثة عبر القارات لإنقاذ متسلق سويسري

عملية شاركت فيها النمسا والولايات المتحدة

رسالة استغاثة عبر القارات  لإنقاذ متسلق سويسري
TT

رسالة استغاثة عبر القارات لإنقاذ متسلق سويسري

رسالة استغاثة عبر القارات  لإنقاذ متسلق سويسري

بواسطة رسالة استغاثة أطلقت عبر جهاز نظام تموضع عالمي (جي بي سي) من النمسا إلى الولايات المتحدة، ثم إلى النمسا مجددًا، جرى إنقاذ سويسري سقط من قمة جبل بإقليم سالزبورغ وحوصر معلقًا بين الصخور. إذ كان مواطن سويسري (40 عامًا) قد وُفق في إرسال رسالة استغاثة عبر جهاز «جي بي سي» الذي يحمله، يطلب عونًا بعد سقوطه مسافة 15 مترًا من قمة جبل لونغاو بإقليم سالزبورغ شمال غربي النمسا. وبقي السويسري عالقًا بين نتوءات صخرية فاقدًا القدرة على الحركة. ولسبب ما، وصلت الاستغاثة إلى مكتب الشركة الأميركية صانعة الجهاز بالولايات المتحدة. فما كان منهم إلا أن سارعوا بالاتصال بوزارة الخارجية النمساوية في فيينا، التي بدورها اتصلت برئاسة عمليات الإنقاذ الجبلي بسالزبورغ، فاتصل أولئك بدورهم بفريق طوارئ محلي بمنطقة لونغاو.
لم يضيع فريق لونغاو وقتًا في تحديد المنطقة، حيث ظل السويسري عالقًا، إلا أن طائرتهم المروحية لم تستطع الهبوط لانتشاله، بسبب سوء الأحوال الجوية وخطورة الوضع، فتم إنزال فريق تسلق إلى أن وصله ونقله إلى أقرب كوخ جبلي، ومن ثم تم ترحيله بواسطة المروحية لأقرب مستشفى.
وفي حديث لوسائل الإعلام المحلية، قال الثر لايرتر رئيس الفريق المنقذ، وله خبرة 41 عامًا في مجال عمليات إنقاذ الطوارئ الجبلية: «تلك أغرب عملية إنقاذ والأكثر عالمية، حيث تمت بمشاركة وملاحقة عبر القارات». مؤكدًا «أهمية أن يتسلح المتسلقون وحتى المشاة وسط الجبال بجهاز حديث من تلك التي تحدد الموقع الجغرافي العالمي، وتتمكن من الملاحقة عبر الأقمار الصناعية التي لولاها لما تم إنقاذ ذلك السويسري».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.