في التغطية الإعلامية الأميركية خلال الأسبوع الماضي، نافست تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب وضجة جنسية زوجته، تغطية الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. هذه المرة، بالإضافة إلى هجماته على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وانتقاداته للمسلمين والمكسيكيين، أثار ترامب ضجة بسبب هجومه العنيف على حلفاء أميركا، وقوله إنه، إذا صار رئيسًا، لن يهب بالضرورة للدفاع عنهم. وأثارت زوجته، ميلانيا، السلوفينية الأصل، ضجة بسبب شكوك في أوراق حصولها على الإقامة الدائمة، ثم على الجنسية.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست»: «يمكن أن يتسبب موضوع ميلانيا في تدمير حملة زوجها الانتخابية، وفي تدمير أشياء أخرى».
لكن، انتقدت صحيفة «نيويورك تايمز»، ليست فقط التغطية المثيرة لأخبار ترامب وزوجته، بل انتقدت، أيضًا، التغطية المثيرة لأخبار أخرى. وأشارت إلى تقرير قانوني صدر أخيرًا، قال إن التغطية الإعلامية المثيرة وراء زيادة القتل الجماعي في الولايات المتحدة.
وقال هوارد كيرتز، محرر الشؤون الإعلامية في «واشنطن بوست» سابقًا، والآن معلق في تلفزيون «فوكس» إن تغطية الإعلام الأميركي لتصريحات ترامب «تظل مثيرة جدًا».
غير أن صحيفة «واشنطن بوست»، في موضوع آخر، قالت إن مؤيدي ترامب «لا يكادون يهتمون بنوع التغطية الإعلامية له، ولا يكادون يهتمون بالانتقادات لما يقول. إنهم قرروا أن يؤيدوه، وسيؤيدونه».
في مثل هذه الأجواء، يكاد ترامب ينافس التغطية الإعلامية لمنافسات الألعاب الأولمبية في البرازيل.
غير أن صحيفة «هافنغتون بوست» عادت إلى تقارير صحافية «مثيرة جدًا» عن استعداد البرازيل للدورة، خصوصًا تقارير الفساد، والصراع على رئاسة الجمهورية، ووباء «زيكا». وقالت: «يكاد الشخص يعتقد بأن البرازيل ستفشل في إقامة الدورة». لكنها قالت: «الوقت مبكر لحكم نهائي، لكن، حتى الآن، تبدو الدورة ناجحة».
توزعت اهتمامات الصحف الأوروبية بين ملفات تتعلق بالتطورات في منطقة الشرق الأوسط وأخرى تتعلق بتوسيع دائرة العمليات الإرهابية في أوروبا أخيرًا لتشمل ألمانيا، بعد أن استهدفت من قبل فرنسا وبلجيكا.
البداية ستكون من لندن، وتناولت الصحف البريطانية ملف الهجوم الذي وقع مساء الجمعة الماضي في ميونيخ الألمانية، وجاءت افتتاحية صحيفة «ديلي تلغراف» بعنوان «حملة إردوغان (التطهيرية) تحول تركيا لدولة استبدادية». وقالت الصحيفة إن فرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة شهور وتعليق بعض التزاماتها بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، سيثيران المخاوف حول الطرق الاستبدادية التي ينتهجها إردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. وأضافت الصحيفة أن «الأسبوع الماضي تعرض عشرات آلاف من الأتراك إما للاعتقال أو الإعفاء من مناصبهم، وشملت هذه القرارات القضاة والجنود وأساتذة الجامعات والضباط والمدرسين».
وأشارت الصحيفة إلى أنه «تم اعتقال آلاف الأشخاص في خطوة للنيل من مؤيدي رجل الدين التركي الذي يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة فتح الله غولن، المتهم بالتخطيط لهذا الانقلاب الفاشل». وتابعت أن «اتباع إردوغان سياسة البطش لسحق معارضيه قد يشكل بعض القلق للأتراك العلمانيين الذين يمثلون 50 في المائة من أصل 70 مليون تركي».
ورأت الصحيفة أنه كلما استمر إردوغان في سياسة القمع، فستكون هناك صعوبة في تقبله كحليف لدى الدول الغربية، خصوصًا إذا ما استمر بتودده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت الصحيفة إن «وزير الخارجية الأميركي جون كيري حذر تركيا بتعليق عضويتها من حلف الناتو في حال استمر الرئيس التركي بسياسته الحالية تجاه معارضيه». ونشرت صحيفة «آي» تحليلا للكاتب توني باترسكون يرى فيه أن هجوم ميونيخ لا بد أنه سيهز ألمانيا ويخرجها من عدم الاكتراث، التي تتعامل به حسب رأيه. ويقول باترسكون إن ألمانيا تلقت تحذيرات وإنذارات كاذبة، ولكنها كانت بعيدة عن أي هجوم إرهابي كبير، حتى هجوم لاجئ أفغاني بخنجر على ركاب قطار، ليشعر الألمان بثقل الإرهاب. وعلى الرغم من أن الحكومة كانت دائما تقول إن احتمال وقوع هجوم أكبر من عدم وقوعه، وأن البلاد ليست لها مناعة، إلا أن الألمان لم يمروا بالتجربة قبل ذلك.
ويرى الكاتب أن هذه الهجمات، إذا ثبت أنها من تدبير تنظيم داعش، فإنها ستؤثر حتما على السياسة في ألمانيا. فحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، ولكنه ليس بتطرف الجبهة الوطنية في فرنسا، استغل تهديد الهجمات الإرهابية، للمطالبة بعدم استقبال المهاجرين في البلاد.
7:57 دقيقة
أميركا: ترامب ينافس الأولمبياد
https://aawsat.com/home/article/708926/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AF
أميركا: ترامب ينافس الأولمبياد
الصحف الأوروبية تركز على «إرهاب ميونيخ».. وحملة التطهير التي يقودها إردوغان
- بروكسل: عبد الله مصطفى
- واشنطن: محمد علي صالح
- بروكسل: عبد الله مصطفى
- واشنطن: محمد علي صالح
أميركا: ترامب ينافس الأولمبياد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة