الجزائر والعراق في اختبارين مصيريين أمام الأرجنتين والبرازيل

ممثلا العرب في مسابقة كرة القدم ما بين التعويض أو الخروج المبكر

نيمار نجم البرازيل يأمل قيادة بلاده لتجاوز العراق اليوم (أ.ف.ب)
نيمار نجم البرازيل يأمل قيادة بلاده لتجاوز العراق اليوم (أ.ف.ب)
TT

الجزائر والعراق في اختبارين مصيريين أمام الأرجنتين والبرازيل

نيمار نجم البرازيل يأمل قيادة بلاده لتجاوز العراق اليوم (أ.ف.ب)
نيمار نجم البرازيل يأمل قيادة بلاده لتجاوز العراق اليوم (أ.ف.ب)

يخوض ممثلا العرب الجزائر والعراق اختبارين مصيريين، اليوم، عندما يلتقيان الأرجنتين والبرازيل على التوالي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعتين الرابعة والأولى في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو.
وكان المنتخب الجزائري مني بخسارة قاسية أمام نظيره الهندوراسي 2 - 3 بخطأين فادحين لحارس مرماه فريد شعال، وبات مصيره يتوقف على مباراته أمام الأرجنتين التي منيت بدورها بخسارة مدوية أمام البرتغال صفر - 2.
أما العراق فخرج بنقطة مخيبة بتعادل سلبي أمام الدنمارك، وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها المباراة الثانية بين البرازيل الساعية للقبها الأولمبي الأول في تاريخها والوحيد الذي ينقص خزائنها المرصعة بالألقاب، وجنوب أفريقيا. ويدرك المنتخب الجزائري جيدا أن أي تعثر أمام الأرجنتين سيبخر حلمه بتكرار إنجاز مشاركته الأولى قبل 36 عاما، وتحديدا في أولمبياد موسكو 1980 عندما بلغ الدور ربع النهائي.
وبدأ التفاؤل على رجال المدرب السويسري، بيار أندريه شورمان، قبل هذه المباراة المصيرية والحاسمة، وشدد الأخير على أن الحظوظ لا تزال قائمة، وقال: «حظوظنا ما زالت قائمة رغم صعوبة المهمة. ما زلنا واثقين في إمكانياتنا، في كرة القدم يبقى كل شيء ممكنا». وأكد لاعب الوسط سفيان بن دبكة ثقته بإمكانية تحقيق إنجاز كبير، مضيفا: «علينا طي صفحة هندوراس والتحضير لمباراة الأرجنتين. يتعين علينا الاحتفاظ بالأداء الذي قدمناه في الشوط الثاني، وأن نكرر ذلك لكسب أولى النقاط في الدورة».
ودافع مهاجم السد القطري بغداد بونجاح عن حارس مرماه شعال، وقال: «لا ينبغي إلقاء اللوم عليه. فالخطأ إنساني، ثم إن أكبر الحراس العالميين يرتبكون أخطاء فادحة»، مضيفا: «سنعمل على الرفع من معنوياته المحطمة. أنه بحاجة إلى ذلك ونحن أيضا لنكون في الموعد أمام الأرجنتين».
لكن الأرجنتين بدورها تجد نفسها أمام حتمية الفوز لإنعاش آمالها في تخطي الدور الأول ومواصلة المشوار، بهدف نيل لقب المسابقة التي تقام في القارة الأميركية الجنوبية للمرة الأولى في التاريخ. وإذا كان مصير العراق يختلف كثيرا عن الجزائر كون جميع فرق المجموعة تملك نقطة واحدة وأن التأهل لن يحسم حتى الجولة الثالثة الأخيرة، فإن مهمته ستكون أصعب بكثير من نظيره العربي، لأنه سيلاقي أصحاب الضيافة. وما يزيد صعوبة مهمة العراق كون البرازيل مع نجم برشلونة الإسباني نيمار دا سيلفا، ستحاول تفجير جام غضبها أمام جماهيرها عقب سقوطها في فخ التعادل أمام جنوب أفريقيا التي لعبت نحو نصف ساعة بعشرة لاعبين.
وتعقد البرازيل آمالا كبيرة على النسخة الحالية لتحقيق حلم فك النحس الأولمبي، وهي تملك جميع الأسلحة اللازمة من أفضلية الضيافة، وصولا إلى عناصر متألقة أمثال نيمار وزميله في الفريق الكتالوني رافائيل ألكانتارا، ونجم لاتسيو الإيطالي فيليبي أندرسون، والواعد غابرييل جيزوس المنتقل حديثا إلى مانشستر سيتي، ومدافع باريس سان جيرمان الفرنسي ماركينيوس.
وتخوض البرازيل غمار العرس الأولمبي للمرة الثالثة عشرة، وهي خسرت المباراة النهائية 3 مرات أعوام 1984 و1988 و2012. وحلت ثالثة مرتين عامي 1996 و2008، ورابعة عام 1976.
في المقابل، يحن العراق إلى استعادة أمجاده في المسابقة الأولمبية، خصوصا عندما بلغ ربع النهائي في مشاركته الأولى عام 1996 ونصف النهائي عام 2004 عندما حل رابعا، علما بأنه خرج من الدور الأول في مشاركتيه الأخيرتين عامي 1984 و1988.
ومع تزايد الضغوط على فريق البرازيل قد تكون الفرصة سانحة أمام أسود الرافدين للخروج بأي نتيجة إيجابية. وتحظى مسابقة كرة القدم بالاهتمام الأكبر لدى البرازيليين من جميع المنافسات التي تشهدها دورة الألعاب الأولمبية، حيث يسعى المنتخب البرازيلي للفوز بالميدالية الذهبية للمرة الأولى بعد 12 محاولة سابقة باءت جميعها بالفشل، ومنها أولمبياد لندن 2012، عندما خسر الفريق في النهائي أمام نظيره المكسيكي.
وشدد مدرب المنتخب الأولمبي العراقي غني شهد على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره البرازيلي وقال: «علينا أن نركز على ما ينفعنا في مواصلة المشوار في رحلة التنافس على بطاقتي التأهل للدور التالي׃.
وتابع: «ستختلف طريقة لعبنا أمام البرازيل، تركيزنا سيزداد كثيرا على هذه المباراة التي ستشهد تعديلات طفيفة في تشكيلة المنتخب».
وأردف قائلا: «كرة القدم لا تعترف بالأسماء والنجوم، إنما تعترف بالعطاء المقدم على أرض الميدان، طلبت من اللاعبين أن يخوضوا مواجهة البرازيل بكل حيوية وثقة بالنفس وبهدوء».
وفي المجموعة الثانية، تسعى نيجيريا بطلة عام 1996 إلى حسم تأهلها مبكرا عندما تلاقي السويد، في حين تلعب اليابان مع كولومبيا.
وتتصدر نيجيريا الترتيب برصيد 3 نقاط من فوز على اليابان 5 - 4، بفارق نقطتين أمام السويد وكولومبيا اللتين تعادلتا في الجولة الأولى 2 - 2.
وفي الثالثة، تملك المكسيك حاملة اللقب فرصة تحقيق فوزها الأول عندما تلاقي جزر فيجي المتواضعة.
وكانت المكسيك استهلت حملة الدفاع عن لقبها بتعادل مع ألمانيا 2 - 2، فيما منيت جزر فيجي بخسارة مذلة أمام كوريا الجنوبية صفر - 8. وتطمح كوريا الجنوبية إلى تأهل مبكر عندما تلاقي ألمانيا.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.