«أبل» تكشف عن طراز جديد من جهازها اللوحي «آي باد ».. و«نوكيا» تشعل المنافسة

بعد ساعات من طرح شركة الجوال الفنلندية أول كومبيوتر لوحي لها في مؤتمر صحافي بأبوظبي

الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» الأميركية تيم كوك عند إعلانه عن الطراز الجديد «آي باد أير» (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» الأميركية تيم كوك عند إعلانه عن الطراز الجديد «آي باد أير» (أ.ف.ب)
TT

«أبل» تكشف عن طراز جديد من جهازها اللوحي «آي باد ».. و«نوكيا» تشعل المنافسة

الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» الأميركية تيم كوك عند إعلانه عن الطراز الجديد «آي باد أير» (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» الأميركية تيم كوك عند إعلانه عن الطراز الجديد «آي باد أير» (أ.ف.ب)

كشفت شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة «أبل» مساء أمس الثلاثاء عن الجيل الخامس من كومبيوتراتها اللوحية «آي باد» تحت اسم «آي باد أير» وهو أخف وزنا وأقل سمكا من النسخ السابقة.
وقال فيل شيللر مدير التسويق في «أبل»، إن «الجهاز الجديد مزود بأحدث شرائح (أبل إيه 7)، كما أنه أقل سمكا من الجيل الحالي بنسبة 20 في المائة وأخف بنسبة 28 في المائة، وسيجري طرح الجهاز الجديد للبيع في السوق الأميركية في أول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بسعر يبدأ من 499 دولارا، وسيجري طرحه بألوان الفضي والأسود والرمادي. ويزن كومبيوتر الشركة اللوحي الجديد (iPad Air) نحو 400 غرام وهو أخف من الجيل الرابع من (آي باد) بنحو الثلث، أما سماكته فهي أقل من سابقه عند المحور بنسبة 43 في المائة، إذ تبلغ سماكة الجهاز 7.5 ميليمتر».
كما أعلنت «أبل» تحديث الكومبيوتر اللوحي الصغير «آي باد» ميني وهو مزود بشاشة «ريتينا» أشد وضوحا إلى جانب تشغيله بالشريحة «إيه7» الحديثة. وسيجري طرحه في الأسواق في وقت لاحق من نوفمبر المقبل بسعر 399 دولارا. كما أعلنت الشركة خلال نفس المؤتمر عن إصدار جديد من كومبيوتر «ماك بوك برو» ونسخة جديدة من نظام التشغيل المخصص لكومبيوترات ماكنتوش يحمل اسم «مافيريكس».
وجاء الكشف عن الطراز الجديد من الكومبيوتر اللوحي الأكثر مبيعا في العالم «آي باد» في مؤتمر صحافي بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية في ظل تزايد المنافسة في سوق الكومبيوتر اللوحي مع دخول منافسين جدد، حيث كشفت شركة الهواتف الجوالة الفنلندية المتعثرة «نوكيا» في مؤتمر صحافي بإمارة أبوظبي عن أول كومبيوتر لوحي من إنتاجها باسم «لوميا 2520» للمنافسة في هذه السوق المتنامية قبل ساعات من الكشف عن طراز «آي باد» الجديد.
وكانت إمبراطورية برمجيات الكومبيوتر الأميركية «مايكروسوفت» قد كشفت عن الطراز الجديد من كومبيوترها اللوحي سيرفيس الذي يشبه كومبيوتر «نوكيا لوميا» الذي يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 8,1».
ويأتي الكومبيوتر «لوميا 2520» بشاشة مقاس عشر بوصات وبتكنولوجيا «إل تي إي» التي تنتجها «مايكروسوفت» لضمان الاتصال الخليوي السريع. كما يأتي الجهاز بألوان الأحمر والأزرق والأبيض وبسعر يبدأ من 499 دولارا.
وقد عرضت «نوكيا» جهازها الجديد في مؤتمر صحافي بإمارة أبوظبي، حيث أعلنت الشركة عن عدد من الهواتف الجديدة ومنها «لوميا 1520»، وهو جهاز يقع بين الهاتف والكومبيوتر اللوحي وشاشة مقاس ست بوصات.
وكما هو الحال في جهازي «سيرفيس آر تي» و«سيرفيس برو» فإن «لوميا 2520» وجد استقبالا جيدا من المستخدمين لكنه في الوقت نفسه يعاني من قلة التطبيقات التي تعمل مع نظام التشغيل «ويندوز 8,1» مقارنة بكومبيوتر «آي باد» والأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد».
يذكر أن مستقبل جهاز «نوكيا» غامض لأن ملكية الشركة ستنتقل إلى «مايكروسوفت» بعد الاستحواذ عليها مقابل سبعة مليارات دولار.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».