الأردن: دعوى قضائية ضد الحكومة لوقف اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل

المعارضون اعتبروها وسيلة لإخضاع البلاد واقتصادها ووضعها تحت رحمة تل أبيب

الأردن: دعوى قضائية ضد الحكومة لوقف اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل
TT

الأردن: دعوى قضائية ضد الحكومة لوقف اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل

الأردن: دعوى قضائية ضد الحكومة لوقف اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل

أعلنت «الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع إسرائيل» عن رفع قضية في المحاكم النظاميّة ضد الحكومة الأردنية، وشركتي الكهرباء الوطنية والبوتاس العربية.
وقالت الحملة في مؤتمر صحافي عقدته أمس في مقر حزب الشعب الديمقراطي «حشد» في عمان، إن «اتفاقية الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي تأتي دعما للإرهاب الإسرائيلي وتمويله بالمليارات، وتعريض الأمن الوطني للأردن ومواطنيه للخطر، وإخضاع الأردن واقتصاده تحت رحمة إسرائيل من خلال إعطائه اليد العليا في ملف الطاقة الاستراتيجي».
واختارت الحملة نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي لرئاسة هيئة المحامين لرفع القضية أمام المحاكم والقضاء الأردني. وقال العرموطي في المؤتمر إن الحملة باشرت منذ يوم أمس تشكيل هيئة المحامين لرفع القضية، لافتا النظر إلى أن هيئة المحامين ستستعين بخبراء اقتصاديين ومتخصصين في قضايا الغاز لتوفير كافة الأدلة والبيانات على أن هذه الاتفاقية تعتبر ذلا ومهانة وتسلب الأردنيين حقوقهم، على حد وصفه.
وفتحت الحملة الباب أمام جميع المحامين للانضمام إلى الهيئة، التي ستتولى مقاضاة الحكومة الأردنية وشركتي الكهرباء الوطنية والبوتاس العربية، ومحاسبتهم بسبب دعمهم آلة الإرهاب الإسرائيلية بمليارات الدولارات من أموال الأردنيين، وضربها عرض الحائط أمن الطاقة في الأردن، ووضع مواطنيه تحت نير الابتزاز الإسرائيلي، وتفضيل دعم الاقتصاد الإسرائيلي، وتحويله إلى قوة طاقة إقليمية بدلاً من الاستثمار في مشاريع الطاقة المتعددة محليًا، وخلق فرص العمل للمواطنين الذين يعانون من نسب بطالة مرتفعة.
ونوه العرموطي إلى شبهات الفساد التي تحيط بهذه الصفقات، بعد ما كشفته المعلومات الجديدة من أن كلفة إنتاج الغاز في إسرائيل أعلى من أسعار الغاز المسال المتوفر عالميًا، وأن الشركات الإسرائيلية نفسها ستستورد الغاز المسال من الأسواق العالمية لأن أسعارها أرخص، على حد قوله.
وكانت شركة البوتاس العربية قد وقعت عقدًا بقيمة 500 مليون دولار أوائل عام 2014 لاستيراد الغاز من إسرائيل، بينما وقعت شركة الكهرباء الوطنية (المملوكة بالكامل للحكومة الأردنية) في سبتمبر (أيلول) من نفس العام رسالة نوايا لاستيراد ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز من إسرائيل.
وبينت دراسة أعدتها الحملة بالشراكة مع مركز «بلاتفورم» لأبحاث الطاقة، والذي يوجد مقرّه في لندن نهاية عام 2014. أن ما لا يقل عن 8.4 مليار دولار ستدخل خزينة إسرائيل كضرائب ورسوم مختلفة من صفقة شركة الكهرباء، وأنها ستستعملها للاستيطان والعدوان وتعزيز قدرتها الأمنية والعسكرية، بينما سيذهب نحو 3 مليارات دولار، كأرباح للشركات الإسرائيلية الشريكة في حقل الغاز، الأمر الذي سيدعم الاقتصاد الإسرائيلي.
وتتشكل «الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع إسرائيل» من ائتلاف عريض من أحزاب سياسية، ونقابات عمالية ومهنية وفعاليات نيابية، ومجموعات وحركات شعبية، ومتقاعدين عسكريين، وفعاليات نسائية وشخصيات وطنية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».