يسعى ليفربول نحو الاقتراب خطوة جديدة من إحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 1990، وذلك عبر تحقيق فوز آخر عندما يحل ضيفا ثقيلا على وستهام يونايتد. كما يتطلع أتليتكو مدريد إلى تعزيز موقعه في صدارة الدوري الإسباني من خلال الفوز في مواجهة صعبة على ضيفه فياريال. ويبحث روما الوصيف عن تعثر جديد ليوفنتوس ليعيد إحياء آماله في المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، عندما يحل ضيفا على كالياري، فيما يستقبل المتصدر ليفورنو.
* الدوري الإنجليزي
* تحول الصراع على صدارة الدوري الإنجليزي إلى ثلاثي بعد تراجع آرسنال في المراحل السابقة، وستكون المرحلة الثانية والثلاثون مناسبة لتسجيل النقاط بين ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي. فبعد فوزه مرة واحدة في مبارياته الخمس الأخيرة، يبدو آرسنال خارج الصراع على اللقب لابتعاده بفارق سبع نقاط عن ليفربول المتصدر وتراجعه إلى المركز الرابع. مشهد الصدارة تغير جذريا في الآونة الأخيرة، فتنازل تشيلسي عن المركز الأول لخسارته مرتين في آخر ثلاث مباريات أمام أستون فيلا وكريستال بالاس من وسط الترتيب.
وكان ليفربول المستفيد الأكبر فوضعته 8 انتصارات متتالية في موقع يحلم به الحمر منذ أكثر من عقدين، فيما يتربص مانشستر سيتي في المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن ليفربول لكن مع مباراتين مؤجلتين قد تضعانه في صدارة نظرية. ويفتتح سيتي المرحلة اليوم أمام ضيفه ساوثهامبتون الثامن، ويستقبل تشيلسي ستوك العاشر المنتعش من ثلاثة انتصارات متتالية. وينتظر ليفربول حتى غد ليحل على وست هام الحادي عشر الذي عاد إلى سكة الانتصارات بعد فترتين متناقضتين، الأولى هرب فيها من منطقة الهبوط بأربعة انتصارات متتالية، والثانية سقط فيها ثلاث مرات. وتبرز مواجهة آرسنال ومضيفه إيفرتون في صراع مرير على المركز الرابع، إذ يبتعد إيفرتون بأربع نقاط عن المدفعجية، ويخوض اللقاء منتعشا من أربعة انتصارات متتالية. وسيكون ليفربول مرشحا لرفع غلته باحثا عن لقبه التاسع عشر والأول منذ 1990، وهو يعتمد بشكل كبير على هدافه الأوروغواياني لويس سواريز متصدر ترتيب الهدافين مع زميله الدولي دانيال ستوريدج.
وبعد تفرغه لمسابقة الدوري إثر خروجه من دوري الأبطال أمام برشلونة الإسباني، حقق سيتي صعودا قويا بأربعة انتصارات على التوالي، قبل تعادله مع آرسنال الأسبوع الماضي، لكن لاعبي المدرب التشيلي مانويل بيليغريني مرشحون للفوز على ساوثهامبتون، قبل مباراة القمة المنتظرة أمام ليفربول الأسبوع المقبل. وقد يستعيد سيتي هدافه الأرجنتين سيرخيو أغويرو لينضم إلى البوسني إدين دزيكو وباقي الترسانة الهجومية للفريق المملوك إماراتيا. ورأى مدرب ساوثهامبتون الأرجنتيني ماوريسيو بوشيتينو أن فريقه لا يخشى قوة خصمه.
وينوي البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي انتشال فريقه من ورطة موجعة، أفقدته الصدارة محليا، قبل أن يسقط 3/1 على أرض باريس سان جيرمان في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وستكون مباراة ستوك مناسبة لتضميد جراح تشيلسي قبل زيارة باريس سان جيرمان الثلاثاء المقبل في إياب ربع نهائي المسابقة القارية التي أحرز لقبها في 2012. لكن مورينهو يدرك أن مواجهة لاعبي المدرب الويلزي مارك هيوز لن تكون سهلة خصوصا بعد خسارته ذهابا 3/2 في ملعب «بريتانيا».
وفي حال نجح ستوك بتحقيق ثنائيته، سيضع حدا لسلسلة مباريات مورينهو من دون خسارة على ملعب ستامفورد بريدج. ويأمل مورينهو الذي نعى حظوظ فريقه بإحراز اللقب بعد الخسارتين الأخيرتين أن يتعافى مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو بعد إصابته بفخذه، وذلك بعد إشراكه لاعب الوسط أندري شورلي مهاجما في مباراة سان جيرمان. وقال مدافع تشيلسي غاري كاهل «لقد كنا في هذا الموقف سابقا، خسرنا أمام نابولي وأحرزنا اللقب الأوروبي. لدينا الشخصية لتخطي هذه المرحلة». ويسافر مانشستر يونايتد حامل اللقب والمترنح في المركز السابع إلى نيوكاسل، وتفكيره في إياب ربع نهائي دوري الأبطال بعد تعادله ذهابا مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب 1/1.
* الدوري الإسباني
* يخوض أتليتكو مدريد المتصدر وريال مدريد الثالث امتحانين صعبين في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني، فيما يسعى برشلونة للانقضاض على المركز الأول عندما يستقبل متذيل الترتيب. ويستقبل أتليتكو مدريد فياريال السابع اليوم، في ظل فترة رائعة يعيشها، فتربع على صدارة الدوري بعد خمسة انتصارات متتالية مستفيدا من سقوط جاره وغريمه ريال مرتين على التوالي، وتوج تألقه المحلي بعودته بتعادل إيجابي من أرض مواطنه برشلونة 1/1 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ويتصدر أتليتكو الترتيب بفارق نقطة عن برشلونة وثلاث عن ريال، وبات من شبه المؤكد احتلال الأندية الثلاثة أول ثلاثة مراكز في ترتيب الدوري المؤهلة إلى دوري الأبطال، نظرا لابتعاد ريال 17 نقطة عن أتليتك بلباو الرابع.
ويعود الفوز الأخير لفياريال على فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيموني إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2010، علما بأنهما تعادلا ذهابا 1/1. لكن أتليتكو قد يفتقد لهدافه البرازيلي الأصل دييغو كوستا، الذي يتنافس مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي على صدارة ترتيب الهدافين، بعد إصابته بفخذه في مباراة برشلونة الثلاثاء وحل بدلا منه البرازيلي دييغو الذي سجل هدف التقدم من تسديدة قوية.
وستكون الفرصة متاحة لبرشلونة بأن يحصد ثلاث نقاط سهلة عندما يستقبل بيتيس متذيل الترتيب الذي يبتعد ثماني نقاط عن أقرب مطارديه وأصبح هبوطه أمرا منتظرا، فيما يبدو الصراع للهروب شرسا نظرا لابتعاد سلتا فيغو الحادي عشر ست نقاط فقط عن أوساسونا التاسع عشر. ويغيب عن برشلونة حارسه الدولي فيكتور فالديس الذي سيبتعد عن الملاعب لسبعة أشهر لإصابة بليغة في ركبته، وسيحل بدلا منه الحارس البديل بينتو. وبعد انتهاء مباراتي أتليتكو وبرشلونة، سيكون ريال مدريد على موعد مع رحلة صعبة إلى إقليم الباسك يقابل فيها ريال سوسييداد الخامس والقوي على ملعبه «انويتا»، حيث تعادلا الموسم الماضي 3/3. ويبدو فريق المدرب جاغوبا ارازاتي في صراع قوي مع بلباو على مركز رابع مؤهل إلى الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا.
وبعد سقوطه مرتين أمام برشلونة وأشبيلية، تعرض فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لصدمة قلصت آماله باستعادة اللقب من برشلونة، قبل أن يسحق رايو فايكانو 5/صفر ثم بروسيا دورتموند الألماني 3/صفر الأربعاء في دوري الأبطال، حيث تألق الويلزي غاريث بيل وسجل البرتغالي رونالدو هدفه الرابع عشر حتى الآن في موسم واحد من المسابقة القارية وهو رقم قياسي بالتساوي مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والإيطالي جوزيه التافيني.
* الدوري الإيطالي
* تزايدت الآمال في معسكر روما بعد الفوز على بارما الأربعاء الماضي، ليصبح نادي العاصمة على بعد ثماني نقاط من يوفنتوس المتصدر قبل سبع جولات من نهاية الموسم. وجاء الفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين على بارما، في المباراة التي تم تأجيلها منذ فبراير (شباط) الماضي بسبب الأمطار الغزيرة، ليوسع الفارق الذي يفصل روما عن نابولي صاحب المركز الثالث إلى تسع نقاط، في الصراع على التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وأكثر ما يشغل جماهير روما حاليا هو إمكانية تقليص الفارق مع يوفنتوس إلى خمس نقاط، حينما يلتقي الفريقان على الاستاد الأولمبي في روما في الجولة قبل الأخيرة من الموسم. لكن روما يلتقي الأحد في المرحلة الثانية والثلاثين من المسابقة مع مضيفه كالياري، الذي يسعى للفوز على نادي العاصمة من أجل تأمين وضعه في جدول الترتيب خاصة أنه يبتعد بفارق سبع نقاط فقط عن مثلث الهبوط. ويأمل كالياري أن يحقق نتيجة أخرى إيجابية أمام روما، بعدما فرضه عليه التعادل السلبي في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وسقط يوفنتوس المتصدر على ملعب نابولي بهدفين نظيفين يوم الأحد الماضي، في ثاني هزيمة للسيدة العجوز هذا الموسم. ويلتقي يوفنتوس مع ضيفه ليفورنو الاثنين المقبل، بحثا عن التقدم خطوة جديدة في طريق إحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي. ويسعى نابولي للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، حتى لو جاء ذلك عبر خوض دور فاصل، لكن الفريق يشعر ببعض الاطمئنان أيضا نظرا لابتعاده بفارق 12 نقطة عن فيورنتينا صاحب المركز الرابع. ويلتقي نابولي مع مضيفه بارما مساء غد فيما يلتقي فيورنتينا مع ضيفه أودينيزي في اليوم ذاته، الذي يشهد أيضا مواجهة أتلانتا مع ساسولو وكاتانيا مع تورينو ولاتسيو مع سمبدوريا.
ويلتقي اليوم كييفو مع ضيفه فيرونا وإنتر ميلان مع ضيفه بولونيا. وتختتم الجولة الثانية والثلاثين الاثنين عبر مباراة جنوا مع ضيفه ميلان.