المسحل: دخول رجال الأعمال لمجالس الاتحادات الرياضية ليس من باب المجاملة

قال إنهم جاءوا لدعم الألعاب المختلفة بدافع المحبة والانتماء

المسحل: دخول رجال الأعمال لمجالس الاتحادات الرياضية ليس من باب المجاملة
TT

المسحل: دخول رجال الأعمال لمجالس الاتحادات الرياضية ليس من باب المجاملة

المسحل: دخول رجال الأعمال لمجالس الاتحادات الرياضية ليس من باب المجاملة

أكد محمد المسحل، أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية، أن دخول رجال الأعمال في التشكيلات الرياضية للاتحادت الرياضية السعودية، سواء كرؤساء أو أعضاء، لم يأت من باب المجاملة، وإنما بهدف دعم الألعاب المختلفة ماديا، وذلك بحسب رغبتهم التي عبروا عنها أثناء الترشيحات.
وقال المسحل، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، في جدة أول من أمس «تركنا الفرصة لبعض رؤساء الاتحادات في اختيار عضو أو عضوين من أعضاء الاتحاد، فكانت النتيجة أن أغلب رؤساء الاتحادت اختاروا رجال أعمال محبين للعبة ويرغبون في دعمها ماليا». وأضاف «المسؤولية المالية على اللجنة الأولمبية السعودية والدولة بشكل عام في دعم الرياضة، سيُوفى بها بإذن الله».
وأوجد المسحل العذر للمستثمرين في دخول الوسط الرياضي بقوله «المستثمر الرياضي يفرق عن المتبرع أو فاعل الخير، فهو كما المزارع يضع البذرة ويرغب في الحصول على الثمرة، ولكي يحصل على ذلك فهو في حاجة إلى أرض خصبة». وتساءل المسحل «كيف أطلب من مستثمر الدخول في لعبة غير حاصلة على الدعم الإعلامي، وغير مؤهلة بالكوادر الفنية، مع انعدام البنية التحتية الجاهزة؟ وهذا يعني أن الأرض غير خصبة للاستثمار بالنسبة لرجل الأعمال، إذا لم تكن هناك رغبة في الاستثمار».
وبين المسحل أن «مواجهة قلة الموارد المالية للاتحادات الرياضية تأتي عن طريق عمل كل اتحاد لخطة واضحة للخطوات التي يقبل عليها، وهذه الخطط يجب أن تعتمد على الجوانب الفنية حتى نتمكن من قياسها». ويفصّل المسحل أكثر «على سبيل المثال لو تقدم اتحاد معين بطلب عشرة ملايين ريال، فأنا كلجنة أولمبية أطالبه أولا بالخطة الفنية له، لكي نتمكن من دراستها معا، والتأكد من أن الخطة تحتاج إلى هذا المبلغ من عدمه، وبناء على ذلك نرفع المطالبة للجهات المختصة بأن هذه هي المتطلبات المهمة والعاجلة للنهوض برياضة معينة في أي لعبة تابعة للاتحادات، وكل هذه المنظومة تشكل الميزانية العامة لكل الاتحادات».
واعترف أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية بوجود بعض الألعاب الرياضية التي تجد الاهتمام والرعاية الكبيرين، وفند الأسباب بقوله «يعود ذلك لأسباب عدة، منها أن اللعبة نفسها لا تحظى بالرغبة من الرياضيين مقارنة بغيرها، وربما أن عدد الكوادر الفنية لبعض الألعاب غير كاف، ولا ننسى جانبا مهما جدا، وهو أن بعض الألعاب الرياضية حتى وإن تميزت فهي لا تجد الدعم الإعلامي الكافي، وبلا شك فإن ذلك يؤثر سلبا بصورة كبيرة، فإذا ما عُولجت هذه الأسباب الثلاثة فإن الأمور ستعود لنصابها في وضع اللعبة المعنية».
وشدد المسحل على أنهم حرصوا أثناء تشكيل الاتحادات الرياضية على أن يشتمل كل اتحاد على أطياف متنوعة من المجتمع، مشيرا إلى أنهم نجحوا في تطبيق هذا التوجه إلى حد كبير، وقال «نجد أن تشكيل كل اتحاد يحوي رجال الأعمال واللاعبين السابقين، كذلك متخصصين قانونيين وفنيين، وأبطالا أولمبيين».
من جهته، قال الدكتور إبراهيم القناص، رئيس اتحاد الكاراتيه، في رده على أسئلة «الشرق الأوسط» بشأن تطلعات اتحاد لعبة الكاراتيه «في مرحلتنا الحالية نجتهد لإكمال جهد زملائنا السابقين في الاتحاد، وفي الوقت نفسه نتطلع لتحقيق الأفضل - بإذن الله - سواء في ما يتعلق ببرنامج المسابقات الداخلي أو في تهيئة منتخباتنا للاستحقاقات الخارجية، وأن تعتلي منصات التتويج في تلك الاستحقاقات».
وكشف القناص عن أن «هناك برامج تطويرية لمنسوبي اللعبة من خلال الدورات التي سنقيمها لحكام اللعبة والمدربين، وذلك وفق استراتيجية نتحرك على أثرها في هذه المرحلة، تكون حصيلتها تفوق لاعبينا على مستوى تمثيل الرياضة السعودية، ونحن نعيد التأكيد على ما ذكره الأمير نواف بن فيصل رئيس اللجنة الأولمبية، أننا نهدف أيضا إلى نشر اللعبة بصورة أكبر في المجتمع من خلال المدارس والجامعات وكذلك الأحياء».
يذكر أن الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، أعلن التشكيلات الجديدة لنحو 21 اتحادا رياضيا سعوديا، والممتدة حتى أواخر عام 2016 المقبل، موضحا أنه جرت الاستعانة برجال أعمال ومهتمين باللعبة، من أجل توسيع دائرة المشاركة في النشاط الرياضي السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».