وحدة من القوات الخاصة تهاجم الأسرى الفلسطينيين في زنازينهم

إثر تصعيد الإضراب عن الطعام.. ومخاوف من انفجار الأوضاع

شاب فلسطيني يحمل في يده حجارة خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في كفر قدوم بالقرب من نابلس أمس (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني يحمل في يده حجارة خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في كفر قدوم بالقرب من نابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

وحدة من القوات الخاصة تهاجم الأسرى الفلسطينيين في زنازينهم

شاب فلسطيني يحمل في يده حجارة خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في كفر قدوم بالقرب من نابلس أمس (أ.ف.ب)
شاب فلسطيني يحمل في يده حجارة خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في كفر قدوم بالقرب من نابلس أمس (أ.ف.ب)

هاجمت قوة كبيرة من الوحدات الخاصة بمصلحة السجون الإسرائيلية المئات من الأسرى الفلسطينيين في سجني نفحة وإيشل، واعتدت على كثير منهم ونقلتهم إلى سجون أخرى، الأمر الذي يتسبب في غليان داخل هذه السجون قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع من جديد والعودة إلى الإضراب العام فيها.
وجاء هذا الهجوم إثر اتساع نطاق المضربين عن الطعام بشكل يومي، تضامنًا مع إضراب الأسير بلال كايد، الذي يعالج في المستشفى بعدما مضى على إضرابه 54 يومًا واحتجاجًا على إجراءات إدارة السجون المتشددة. وقد حذر «مركز أسرى فلسطين للدراسات»، أمس، من أن الأوضاع في سجون الاحتلال تنذر بكارثة حقيقية، وأن التوتر لا يزال سيد الموقف في ظل استمرار الهجمة الشرسة والمسعورة التي تنفذها إدارة السجون بحقهم.
وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، إن «عدد أسرى حماس الذين يخوضون إضرابًا احتجاجيًا عن الطعام ارتفع إلى ما يزيد على 365 أسيرًا، بعد انضمام 80 أسيرًا مساء أمس في سجن ريمون إلى الإضراب، بينهم قيادات في صفوف الحركة، منهم حسن سلامة، ومحمود عيسى، وجمال أبو الهيجا، وعثمان بلال، بينما يستمر 150 أسيرًا في سجن نفحة، و135 أسيرًا في سجن إيشل في الإضراب منذ يومين، وهو ما أطلقوا عليه (إضراب الكرامة2)». وأضاف الأشقر أن سلطات الاحتلال عمدت خلال الأيام الماضية إلى تنفيذ حملة مسعورة ومفاجئة، وقامت بإغلاق أقسام كاملة في سجني نفحة وريمون، ونقلت ما يزيد على 300 أسير من أسرى حماس، وفى مقدمتهم رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، محمد عرمان، وعزله في هداريم، ومسؤول أسرى حماس في سجن نفحة، جمال الهور، الأمر الذي أدى إلى توتر واحتقان شديدين في السجون، وهو ما عبر عنه بشكل واضح بيان أسرى حماس بإعلان حالة الطوارئ في كل السجون. وأكد الأشقر أن الأوضاع في السجون على وشك الانفجار، وأن الأسرى يتدارسون إمكانية الخروج ببرامج تصعيدية واسعة، تصل إلى حد الإضراب المفتوح عن الطعام في كل السجون، على غرار إضراب الكرامة الذي نفذه الأسرى في شهر أبريل (نيسان) من عام 2012 واستمر 28 يومًا متتالية، وانتهى بإغلاق ملف العزل الانفرادي وعودة برنامج زيارات أسرى قطاع غزة.
ولا تشمل الأعداد التي نشرها هذا المركز 120 أسيرًا آخرين من أسرى الجبهة الشعبية، وفي مقدمتهم الأمين العام والنائب أحمد سعدات، الذين يخوضون إضرابًا منذ أسبوعين تضامنًا وإسنادًا للأسير بلال كايد، الذي يخوض إضرابًا مفتوحا منذ 54 يومًا متواصلة، احتجاجًا على تحويله للإداري بعد انتهاء فترة محكوميته الطويلة. كما لا تشمل 4 أسرى آخرين مضربين عن الطعام منذ مدة طويلة، تعبيرًا عن رفضهم فرض الاعتقال الإداري، وهم: محمود البلبول المضرب منذ 4 يوليو (تموز) الماضي، وشقيقه محمد البلبول المضرب منذ 7 يوليو، والأسيران مالك القاضي وعياد الهريمي المضربان منذ 15 من الشهر نفسه، وجميعهم من محافظة بيت لحم. وقد انضم إليهم، أمس، الصحفي عمر نزال، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، الذي بدأ إضرابًا لنفس الأهداف.
وهناك 4 أسرى مضربين احتجاجًا على قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتقليص الزيارات، وذلك منذ 18 يوليو الماضي، وهم: أحمد البرغوثي، ومحمود سراحنة، وزياد البزار وأمين كميل. ويواصل الأسير وليد مسالمة من محافظة الخليل، إضرابًا عن الطعام منذ 18 يوليو الماضي، احتجاجًا على استمرار إدارة السجون بعزله. وقد نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية، أمس، تقريرًا مصورًا يظهر كيفية اقتحام الزنازين في سجنين اثنين ومعاقبة الأسرى بتشتيتهم عن بعضهم بعضًا، وتوزيعهم في السجون الأخرى بلا إعلان مسبق.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».