انتصار كبير للبرازيل وساحق لألمانيا على الصين وزيمبابوي

في الجولة الأولى من منافسات مسابقة كرة القدم للسيدات

مارتا نجمة البرازيل تقود هجمة على مرمى الصين (إ.ب.أ)
مارتا نجمة البرازيل تقود هجمة على مرمى الصين (إ.ب.أ)
TT

انتصار كبير للبرازيل وساحق لألمانيا على الصين وزيمبابوي

مارتا نجمة البرازيل تقود هجمة على مرمى الصين (إ.ب.أ)
مارتا نجمة البرازيل تقود هجمة على مرمى الصين (إ.ب.أ)

بدأت البرازيل المستضيفة بحثها عن تتويجها الأولمبي الأول في مسابقة كرة القدم للسيدات بفوز كبير على الصين 3 - صفر، في حين سحق المنتخب الألماني نظيره زيمبابوي 6 - 1 في الجولة الأولى من دور المجموعات.
وتدين البرازيل، التي نالت الفضية عامي 2004 و2008 لكنها لم تذق طعم الذهب الأولمبي كما حالها في كأس العالم أيضا، بفوزها على الصين إلى اللاعبات مونيكا صاحبة الهدف الأول في الدقيقة 36. وأندريسا الفيش (59) وكريستيان (90). وتحدثت صاحبة الهدف الأول مونيكا عن المباراة ضد الصين، قائلة: «أنا سعيدة جدا بسبب العمل الذي نقوم به، لا شيء أفضل من أن نبدأ بانتصار. شعوري بعد تسجيل الهدف الأول كان السعادة الكاملة. كانت مباراة متقاربة ولا يهمني إذا لم يكن الهدف جميلا، فالأهم أنه هدف»، وذلك في إشارة إلى الهدف الذي سجلته بعد خطأ دفاعي جماعي لأن الكرة تهادت في الشباك بعد تداخل وزحام.
بدورها، قالت: «الأسطورة» مارتا، الفائزة بجائزة أفضل لاعبة في العالم 5 مرات متتالية بين 2006 و2010 وصاحبة الرقم القياسي بعدد الأهداف في كأس العالم (15): «الصين منتخب صعب للغاية، لعبن بعشر لاعبات في الدفاع لكننا سجلنا في الشوط الأول، اضطررن للخروج من منطقتهن وحصلنا بذلك على مساحات أكبر».
وواصلت اللاعبة البالغة من العمر 30 عاما، التي تدافع عن ألوان فريق روزنغارد السويدي: «التسجيل 3 مرات ضد فريق مثل الصين، وفي ظل كل الضغط الذي عانينا منه، أعتقد أنها (النتيجة) كانت أكثر من ممتازة». وكانت السويد أعطت إشارة انطلاق المنافسات قبل يومين على الافتتاح الرسمي بفوزها في المجموعة ذاتها على جنوب أفريقيا 1 - صفر على ملعب جواو هافيلانج الأولمبي لكن أمام مدرجات شبه خالية، خلافا لمباراة البرازيل.
وفي المجموعة الثانية، بدأت كندا، صاحبة برونزية لندن 2012، مشوارها بشكل قوي من خلال الفوز على أستراليا 2 - صفر في ساو باولو.
ولم يكن الفوز الكندي «عاديا» إذ افتتح فريق المدرب جون هردمان التسجيل بعد 20 ثانية فقط على انطلاق المباراة بفضل جانين بيكي التي تفوقت على أسرع هدف في تاريخ الألعاب الأولمبية الذي كان مسجلا باسم المكسيكي أوريبي بيرالتا الذي وجد طريقه إلى الشباك بعد 29 ثانية من المباراة النهائية ضد البرازيل (2 - 1) في أولمبياد لندن 2012.
ثم حطم المنتخب الكندي، الذي وصل إلى نصف نهائي 2012 قبل أن يخرج على يد الولايات المتحدة البطلة (3 - 4 بعد التمديد)، رقما آخر، لكنه لا يدعو للافتخار، وتمثل بأسرع طرد في تاريخ الألعاب بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء بوجه شيلينا زادورسكي في الدقيقة 19.
وفي المجموعة ذاتها، استهلت ألمانيا بطلة العالم لعامي 2003 و2007 عودتها إلى الألعاب الأولمبية بعد أن غابت عنها في لندن 2012 بفوز ساحق على الوافدة الجديدة زيمبابوي بسداسية لسارا دايبريتس في الدقيقة (22) وألكسندرا بوب (36) وميلاني بيهرينغر في الدقيقتين (53 و78) وميلاني لوبولتس (83) وأونيس شيباندا (90 خطأ في مرمى فريقها)، مقابل هدف لكوداكواشي باسوبو (50).
وتصدرت ألمانيا، الساعية إلى إضافة اللقب الأولمبي إلى ألقابها العالمية والأوروبية، المجموعة بفارق الأهداف عن كندا قبل الجولة الثانية التي تقام السبت، حيث تلتقي مع أستراليا، في حين تلعب زيمبابوي مع كندا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».