فعاليات للأيتام في السعودية تبدأ بأعمال تطوعية وتنتهي بقطف ورد الطائف

يتوقفون في 5 محطات بمختلف المناطق ويؤدون العمرة

فعاليات للأيتام في السعودية تبدأ بأعمال تطوعية وتنتهي بقطف ورد الطائف
TT

فعاليات للأيتام في السعودية تبدأ بأعمال تطوعية وتنتهي بقطف ورد الطائف

فعاليات للأيتام في السعودية تبدأ بأعمال تطوعية وتنتهي بقطف ورد الطائف

يشهد صيف هذا العام فعاليات مخصصة للأيتام في السعودية، ففي المنطقة الشرقية تنطلق منتصف الشهر الحالي الرحلة الصيفية الكبرى التي تنظمها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية (بناء)، وتستمر من 14 إلى 27 من أغسطس (آب)، وتشمل 5 محطات سعودية.
ويعزز من قيمة هذه الرحلة أن كثيرًا من الأيتام تمنعه ظروفه الاجتماعية من السفر والترحال، على خلاف نظرائهم من الأطفال المعتادين على التنقل مع ذويهم، وستشمل الرحلة معالم في المنطقة الشرقية، والرياض، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، والطائف. وتضم الأيتام الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما. بمشاركة 7 مشرفين من المختصين.
وأوضح الدكتور عبد الله الهدباء، مدير جمعية (بناء) بالإنابة، أن الجمعية انتقت مجموعة من الأيتام لتشملهم هذه الرحلة غير التقليدية، لتعريفهم بالأماكن الترفيهية والسياحية والثقافية، خصوصًا أن شريحة من الأيتام لم تتح لهم فرصة زيارة كثير من المناطق السعودية، فهي رحلة تنوعية، تشمل كذلك السياحة الدينية، ويتخللها التلذذ بجمال الأجواء والتنعم بالمصايف السعودية.
وأشار الهدباء خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك أهدافًا غير مباشرة تسعى إليها الجمعية من وراء هذا المشروع، ومنها تعريف الأيتام بآلية تحقيق الذات وتحمل المسؤولية والقدرة على العمل الجماعي ومهارات الاتصال الفعال، وتتضمن الرحلة إقامة معسكر صيفي لمدة أسبوع كامل لتدريب القيادات حول هذه المفاهيم.
وتأتي فكرة هذه الرحلة انطلاقًا من «رؤية المملكة 2030»، التي تسعى إلى بناء الوطن من خلال الشباب، بحسب ما يفيد القائمون على جمعية بناء، إذ صممت الجمعية هذه الرحلة لتدريب الأيتام وتأهيلهم وزيارة بعض المناطق والمدن للتعرف على المعالم والمنشآت التي تزخر بها تلك المناطق، ما سيسهم في رسم صورة ذهنية لدى كل فرد منهم ينطلق من خلالها إلى بناء مستقبله وتنمية وطنه تحقيقًا للرؤية.
ووفقًا لبرنامج الرحلة التي تبدأ أولى محطاتها من المنطقة الشرقية، فستضم الزيارة مركز الصناعات البترولية، الذي ستنطلق منه رحلة الصيف تحت شعار «بأبنائنا نحقق رؤية وطننا»، ثم سيقوم الأيتام بمجموعة من النشاطات أثناء سفرهم إلى مدينة الرياض، مثل خدمة المساجد والمصليات، وتكريم رجال الأمن في نقاط التفتيش.
وفي الرياض يؤدي فريق الرحلة الأعمال التطوعية ويزورون المتحف الوطني، ويحضرون فعاليات الصيف، ويتعرفون أبرز معالم مدينة الرياض. أما زيارة المدينة المنورة فتشمل زيارة المسجد النبوي ومسجد قباء والبقيع؛ مما يسهم في التعرف على التعاليم الإسلامية ومعرفة الحضارة والتراث الإسلامي وربطه بالحاضر، يضاف إلى ذلك زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأداء الأعمال التطوعية.
ويؤدي الأيتام مناسك العمرة والصلاة بالمسجد الحرام، ويشمل البرنامج كذلك الأعمال التطوعية، والتعرف على مراحل توسعة الحرم الشريف. وبعدها تأتي زيارة الطائف التي تعد مصيف المملكة ومدينة الورد، حيث ستكون مقرًا للرحلة لمدة 7 أيام يتم خلالها تصميم برنامج «هيا ننطلق» بالتعاون مع مجموعة «بناء» التربوية، حيث يحضر الأيتام مجموعة من البرامج الترفيهية ويزورون المتنزهات والمعالم السياحية.
يذكر أن جمعية بناء جمعية خيرية ذات نفع عام بشخصية اعتبارية مستقلة تتمتع بالأهلية الكاملة، وتعنى بشؤون الأيتام ومن في حكمهم في المنطقة الشرقية من السعودية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.