الأهلي يعترض «جاسوسًا» حاول تصوير مباراته أمام غرناطة

المؤشر في العيادة الطبية للعلاج من إصابته

من استعدادات الأهلي لمباراة كأس السوبر السعودية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من استعدادات الأهلي لمباراة كأس السوبر السعودية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

الأهلي يعترض «جاسوسًا» حاول تصوير مباراته أمام غرناطة

من استعدادات الأهلي لمباراة كأس السوبر السعودية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من استعدادات الأهلي لمباراة كأس السوبر السعودية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

أفشل الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه غوميز مخططات منافسه على بطولة السوبر السعودية، فريق الهلال الذي يلتقي به يوم 8 أغسطس (آب) الحالي في العاصمة البريطانية لندن، بعد أن حاول رصد وتسجيل مباراته الأخيرة أمام نادي غرناطة الإسباني السبت الماضي التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين خلال معسكره الإعدادي بمدينة ماربيا الإسبانية.
ولاحظ مدرب الأهلي وجهازه المساعد وجود شخص يقوم بتسجيل المباراة بكاميرا خاصة من المدرجات في الملعب الذي أقيمت عليه المواجهة، مما قاده للمطالبة بإيقاف التصوير والتشديد على الجهاز الإداري بمنع أي شخص من الجماهير الحاضرة من تسجيل اللقاء. واتخذ الجهاز الفني لفريق الأهلي احتياطاته الفنية خلال اللقاء من خلال إعطائه اللاعبين بعض الملاحظات والتنبيه عليهم مع قيامه بسحب العناصر الأساسية خلال النصف الأخير من الشوط الثاني للمباراة.
يذكر أن مدرب الأهلي جوزيه غوميز رفض بشكل قاطع نقل أي مباراة لفريق الأهلي خلال معسكره الإعدادي في إسبانيا بأي وسيلة، أو عرض لقطات مرئية، فارضا طوقا من السرية على تحضيرات فريقه الفنية التي تسبق انطلاقة الموسم الجديد، التي يستهلها بمواجهة السوبر السعودي أمام الهلال. وأوكل مدرب الأهلي غوميز حسب مصادر «الشرق الأوسط» خلال الأيام الماضية لأحد مساعديه المختصين، التحليل الفني للفرق المنافسة لرصد استعدادات منافسه الهلال، وإعداد تقرير فني مفصل مشمول بلقطات خاصة من المباريات التي خاضها الهلال مؤخرا في معسكره الإعدادي الحالي في النمسا قبل ملاقاته على كأس السوبر السعودية.
من جهة أخرى، لف الغموض تجربة فريق الأهلي الخامسة في معسكره الإعدادي في ماربيا أمام فريق إشبيلية بطل الدوري الأوروبي التي كان مقررا إقامتها مساء أمس الاثنين، حسب ما هو مرسوم ومحدد سابقا من قبل الجهاز الفني لفريق الأهلي، حيث تشير المصادر، رغم تكتم مسؤولي النادي على سبب عدم وضوح إقامة المواجهة من عدمها، إلى رغبة من قبل الجهاز الفني لإبعاد الأعين التي من المتوقع أن تراقب المباراة، بالإضافة لتخفيف الضغط البدني عن اللاعبين خوفا من تفشي الإصابات مجددا، بعد استعادة أكثر من لاعب خلال الأيام الماضية عقب تماثلهم للشفاء من إصابات سابقة. وقرر مدرب الأهلي غوميز، بالاتفاق مع مدرب فريق «إشبيلية ب»، إقامة مناورة بين الفريقين مساء أمس الاثنين، بدلا من إجراء مباراة تجريبية، على أن تكون مواجهة فريق ملقه التجريبية غدا الأربعاء هي البروفة الأخيرة لفريق الأهلي في معسكره الإعدادي الحالي في إسبانيا قبل المغادرة إلى بريطانيا.
من جهة ثانية، فرض الجهاز الفني حصة تدريبية على اللاعبين صباح أمس تركزت على الجوانب اللياقية، مع إدخال الكرة في التدريبات، وبعض الجوانب الفنية، بعد أن منح الجهاز الفني اللاعبين راحة من أداء أي حصة تدريبية مساء أول من أمس الأحد، ومنحهم فترة حرة استغلها اللاعبون في القيام بجولة في مدينة ماربيا الواقعة بالجنوب الإسباني والقيام بالتسوق. وقد وجد اللاعب سلمان المؤشر في العيادة الطبية للعلاج نتيجة تعرضه لإصابة طفيفة في مفصل القدم خلال المباراة التجريبية الماضية أمام غرناطة، لن تعوقه عن المشاركة في التدريبات المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».