إلغاء ضريبة تصدير التمور السعودية إلى تركيا

السفير التركي لدى المملكة لـ «الشرق الأوسط»: متفائلون بمستقبل الشراكة الاقتصادية بين البلدين

تمور سعودية متنوعة في أحد المتاجر ({الشرق الأوسط})
تمور سعودية متنوعة في أحد المتاجر ({الشرق الأوسط})
TT

إلغاء ضريبة تصدير التمور السعودية إلى تركيا

تمور سعودية متنوعة في أحد المتاجر ({الشرق الأوسط})
تمور سعودية متنوعة في أحد المتاجر ({الشرق الأوسط})

توقع مسؤول تركي، أن يشهد العام 2017، زيادة في التبادل التجاري بين الرياض وأنقرة، كانعكاس إيجابي لتطور التعاون الاقتصادي بين البلدين، في وقت كشفت فيه هيئة تنمية الصادرات السعودية، عن موافقة السلطات التركية على إلغاء الضريبة المفروضة على استيراد التمور السعودية.
وأوضح يونس دميرار السفير التركي لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن التطورات الأخيرة كانت نتاج حراك اقتصادي على مستوى وزاري بين البلدين، حيث شهدت أنقرة في شهر مايو (أيار) الماضي، دعوة من وزير التجارة السعودي، بأن تتخذ تركيا خطوة تعزيزية للتجارة من خلال الإعفاء الضريبي لصادرات بلاده من التمور.
وأكد دميرار أن بلاده، حريصة على تعزيز علاقاتها مع السعودية والتعاون معها في كافة الملفات، مشيرًا إلى أن الموافقة التركية على إعفاء صادرات المملكة من التمور، يؤكد على عزم البلدين للمضي قدمًا في تعميق العلاقات الاقتصادية ضمن العلاقات الثنائية في كافة المجالات والتي تتطور أكثر فأكثر مع مرور الزمن، مبديا تفاؤلا كبيرا بمستقبل الشراكة الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب.
وأوضح دميرار، أن حجم الصادرات التركية إلى السعودية، بين شهري يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) من العام 2016. بلغ 1.7 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات السعودية لتركيا 1.3 مليار دولار في العام نفسه، منوها بأن حجم التجارة بين البلدين في العام الماضي بلغت 6.4 مليار دولار، حيث إن حجم الصادرات التركية في عام 2015. بلغت 3.4 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات السعودية لتركيا في العام نفسه 3 مليارات دولار.
وكشفت هيئة تنمية الصادرات السعودية، عن موافقة السلطات التركية على إلغاء الضريبة المفروضة على استيراد التمور السعودية، ما يتيح لمنتجي التمور في المملكة التوسع في الأسواق التركية دون قيود جمركية، مؤكدة على استمرارها في العمل على إزالة كافة التحديات التي تواجه المصدرين السعوديين والدفع بصادرات المملكة نحو نفاذ أكبر في الأسواق الدولية.
ولفتت الهيئة، إلى أنها تسلمت الموافقة الرسمية من الجانب التركي فيما يتعلق بإلغاء الضريبة الجمركية على كافة صادرات المملكة من التمور، والتي تعتبر من أكثر المنتجات السعودية نموًا ومنافسة في الأسواق التركية والدولية، بعائدات فاقت الـ500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) سنويا.
وأوضحت الهيئة، أن الصادرات السعودية للأسواق الدولية من التمور بمختلف أنواعها بلغت 525.5 مليون ريال (140.1 مليون دولار) في العام الماضي، بمعدل نمو سنوي بلغ 12 في المائة، خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2015، حيث تمتاز منتجات التمور المصنعة في مناطق السعودية المختلفة، بجودتها العالية مقارنة بمثيلاتها في الأسواق الدولية، ما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة مقابل منتجات الدول الأخرى من التمور.
وتتوقع أن يرتفع حجم الصادرات السعودية من التمور بنسب أكبر بعد قرار السلطات التركية إلغاء الضريبة الجمركية المفروضة عليها، ما من شأنه أن يعزز بلا شك قوة ومنافسة منتجات التمور السعودية في الأسواق التركية، التي تعد من أهم الأسواق حجما وحراكا على مستوى المنطقة.
وتسعى الهيئة إلى أن مضاعفة جهودها ونشاطاتها قيمة مضافة للمصنعين السعوديين، بما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني بشكل عام، وعلى نمو أعمال المنشآت الوطنية بشكل خاص، عبر تحفيز وتمكين الشركات من تنمية أعمالها في الأسواق الدولية، والاستفادة من الفرص المتاحة. وتعتزم تحقيق ذلك، من خلال ورش العمل التدريبية، التي تقدمها طوال العام أو من خلال المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة التي تنظمها هيئة تنمية الصادرات السعودية في الكثير من القطاعات، بالإضافة إلى اللقاءات الثنائية والمنتديات الاقتصادية.



ليبيا تحتاج 4 مليارات دولار لإنتاج 1.6 مليون برميل من النفط يومياً

وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)
وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)
TT

ليبيا تحتاج 4 مليارات دولار لإنتاج 1.6 مليون برميل من النفط يومياً

وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)
وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)

قال وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق، إن بلاده بحاجة لما يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار، للوصول إلى معدل إنتاج نفطي يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً.

وأضاف لـ«رويترز»، على هامش قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في طرابلس، أنه من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على جولة عطاءات جديدة قبل نهاية يناير (كانون الثاني)، وستشمل 3 أحواض ونحو من 15 إلى 21 قطعة، «سوف تكون في كل الأحواض الرسوبية بليبيا؛ حوض سرت، وحوض مرزق، وحوض غدامس، والمناطق البحرية. تقريباً في كل مكان».

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق فرحات بن قدارة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن آخر جولة عطاءات في ليبيا لامتيازات التنقيب عن النفط والغاز أعلنت قبل 17 عاماً. وأضاف بن قدارة أن 70 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي الليبية، وأكثر من 65 في المائة من مياهها الإقليمية لم تُستكشف بعد.

واستقال بن قدارة يوم الخميس وحل محله عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان.

وأوضح عبد الصادق أن موعد الإعلان عن تراخيص جولة العطاءات سيكشف عنه بعد إقراره في اجتماع حكومة الوحدة الوطنية، «حيث إن وزارة النفط أكملت عملها والمؤسسة الوطنية أكملت عملها».

وقال إن الحكومة ستعمل مع شركائها على توفير مبلغ من 3 إلى 4 مليارات دولار، ليس فقط لزيادة الإنتاج؛ بل للحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية.

وقال الوزير إن جولة العطاءات لها أهمية استراتيجية، مضيفاً أنه حيثما توجد «أماكن الإنتاج، يوجد فقد، وهذا الفقد يجب أن يتم تعويضه بالاستكشاف».

وأكد عبد الصادق أن الاقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على النفط، إذ يمثل أكثر من 95 في المائة من ناتجه الاقتصادي، مضيفاً: «هناك زخم في إعادة بناء، وهذا لا يتأتى إلا بزيادة الإنتاج». وقال الوزير إن الهدف ليس فقط الوصول إلى 1.6 مليون برميل يومياً، ولكن زيادته إلى مليوني برميل يومياً.

ووفقاً للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، بلغ إنتاج النفط 1.413 مليون برميل يومياً يوم الجمعة الماضي.

وكانت ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تنتج 1.6 مليون برميل يومياً قبل الاضطرابات التي دعمها حلف شمال الأطلسي، وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.