فينغر: الأسعار التي يدفعها المنافسون في سوق الانتقالات «مخيفة»

الرئيس التنفيذي لآرسنال يرى أن فريقه لا يستطيع أن يشهر قوته المالية في وجه الأندية الغريمة

فينغر يتطلع للموسم الجديد وسط ريبة من المنافسين (أ.ف.ب)
فينغر يتطلع للموسم الجديد وسط ريبة من المنافسين (أ.ف.ب)
TT

فينغر: الأسعار التي يدفعها المنافسون في سوق الانتقالات «مخيفة»

فينغر يتطلع للموسم الجديد وسط ريبة من المنافسين (أ.ف.ب)
فينغر يتطلع للموسم الجديد وسط ريبة من المنافسين (أ.ف.ب)

قد يعتبر معظم الناس الذهاب إلى كاليفورنيا في يوليو (تموز) الماضي بمثابة قضاء عطلة، لكن الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال ينظر إلى هذه الرحلة بفكر مختلف تمامًا.
وخاض آرسنال مباراتين وديتين في غضون 72 ساعة، حيث لعب مساء الخميس الماضي في مواجهة فريق نجوم الدوري الأميركي للمحترفين، الذي تمكن من هزيمته (2 - 1) على ملعب «أفايا ستاديوم»، وواجه مساء أمس فريق سي دي غوادلاهارا في لوس أنجليس.
ومع هذا، يظل الهدف كما هو: وضع حد لانتظار دام 12 عامًا من أجل الفوز بلقب الدوري الإنجليزي. ويعتقد فينغر بأن فريقه لديه ما يحتاجه لتحقيق هذا الهدف، لكنه عبر عن غضبه من مستوى إنفاق بعض المنافسين الآخرين في سوق الانتقالات، الذي اعتبره «مخيفًا».
قال فينغر: «شخصيًا أعتقد بأنه مهما فعلت فإنه قد لا يكون كافيًا أبدًا. في الدوري الإنجليزي الممتاز يمتلك كل نادٍ طموحات هائلة. ومع الشيكات الباهظة التي يوقعها الجميع، يصبح الأمر مخيفًا تمامًا. لكنني أعتقد بأننا نعرف ماذا نفعل».
وتعاقد أرسين فينغر مدرب آرسنال مع 3 لاعبين حتى الآن؛ هم لاعب الوسط جرانيت تشاكا، والمدافع روب هولدينغ، والمهاجم تاكوما أسانو. وذكرت تقارير أنه يحاول الاستعانة بمهاجم إضافي.
ورفض جيمي فاردي مهاجم ليستر الانتقال إلى آرسنال منذ عدة أسابيع، بينما أعلن أولمبيك ليون رفض عرض من آرسنال لضم ألكسندر لاكازيت، مقابل 29 مليون جنيه إسترليني (38.25 مليون دولار).
واحتل آرسنال المركز الثاني في الدوري الموسم الماضي، بفارق كبير عن ليستر سيتي البطل، وترغب الجماهير في ضخ مبالغ كبيرة للتعاقد مع لاعبين بارزين قبل انطلاق الموسم الجديد.
وفي المواسم الماضية ضم آرسنال لاعبين كبار، مثل الألماني مسعود أوزيل، والتشيلي أليكسيس سانشيز، لكنه رغم ذلك ينفق أقل من كثير من الأندية الكبيرة الأخرى.
من جهته يرى إيفان غازيديس الرئيس التنفيذي لآرسنال، أن فريقه لا يستطيع أن يشهر قوته المالية في وجه الأندية الغريمة الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ويجب أن يتحلى بالحذر عند ضم أي لاعب جديد.
وقال غازيديس: «لا نتحمل إشهار قوتنا للأندية المنافسة التي تملك مبالغ مالية أكبر كثيرًا.. يجب أن نتحلى بحذر شديد ونختار بعناية».
وأضاف: «هذا يعني أننا لا نتحمل ارتكاب أخطاء كبيرة في سوق الانتقالات.. الأمور المالية البحتة ليست كل شيء في الدوري الإنجليزي، ولذلك فهناك أشياء تكون أكثر أهمية، مثل اكتشاف اللاعبين وتطويرهم ونوع العلم الرياضي المستخدم والأمور التحليلية والنفسية».
وعن المردود السريع الذي ينتظره الجمهور من آرسنال قال فينغر: «الأمر صعب بالنسبة لنا. نطبق برنامجًا تدريبيًا شاقًا حاليًا، ومن ثم فلا يعرف المرء أبدًا مدى الإرهاق الذي سيحل باللاعبين عندما ندخل معمعة المباريات. لكن كان جيدًا أن نرى أننا في حالة جيدة. مررنا بيومين عسيرين في حصصنا التدريبية قبل وقت قصير من المباراة الأولى بأميركا، وكان جيدًا أن نرى الجميع يؤدي بشكل رائع».
وظهر المدافع السويسري غرانيت شاكا والمدافع روب هولدن بقميص الفريق للمرة الأولى هنا. لعب شاكا، الذي تعاقد النادي معه مقابل 30 مليون جنيه، قادمًا من بروسيا مونشنغلادباخ، الشوط الثاني بالكامل. وحول ذلك قال فينغر: «لقد تأقلم بشكل جيد جدًا. كانت تمريراته دقيقة وقدم مستوى فنيًا رائعًا».
أما هولدن، أفضل لاعب في الموسم الماضي مع بولتون الذي هبط للدرجة الثانية، فلعب المباراة بالكامل بجانب صاحب الـ18 عامًا، كريستيان بيليك، في قلب الدفاع. وقال فينغر عن هولدن (20 عامًا): «فاجأنا بتأقلمه الجيد. وهو قارئ جيد للمباراة كذلك، ومدرك لمجريات الأمور في مثل هذه السن الصغيرة».
ويمثل اللعب ضد فريق يضم في صفوفه أسماء لامعة مثل أندريا بيرلو، وديدييه دروغبا، وديفيد فيا، وكاكا، تحديًا مثلما يعد فرصة أيضًا، حتى لو كانت مباراة ودية. قال فينغر: «مستوى الاحتكاك أدنى قليلاً من أن يوصف بالقوي، لكن لديك لاعبًا من الطراز الأول مجتعون على الأرضية الملعب، وتشعر في كل مرة ترتكب فيها خطأ، بأنه سيتم استغلاله ضدك».
وختم قائلاً: «المهم في هذا النوع من المباريات هو تحليل ما أحسنا عمله. في الشوط الأول لعبنا بشكل جيد على مستوى الحفاظ على الاستحواذ والارتداد السريع جدًا، كما صنعنا اختراقات سريعة جيدة في الثلث الأخير». وسيبدأ آرسنال الدوري باستضافة ليفربول في استاد الإمارات في 14 أغسطس (آب) الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».