مسلمو أوروبا يشاركون في صلوات بعدة كنائس بعد جريمة قتل الكاهن

باريس احتجزت صديقًا لأحد منفذي الهجوم على كنيسة نورماندي قبل وقوعه

الإمامان سامي سالم  (يسار) ومحمد بن محمد يشاركان في صلاة  بكنيسة سانت ماريا بضواحي روما إحياء لذكرى الكاهن جاك هاميل الذي قتل في كنيسته ببلدة سانت إتيان دو روفريه بفرنسا الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
الإمامان سامي سالم (يسار) ومحمد بن محمد يشاركان في صلاة بكنيسة سانت ماريا بضواحي روما إحياء لذكرى الكاهن جاك هاميل الذي قتل في كنيسته ببلدة سانت إتيان دو روفريه بفرنسا الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

مسلمو أوروبا يشاركون في صلوات بعدة كنائس بعد جريمة قتل الكاهن

الإمامان سامي سالم  (يسار) ومحمد بن محمد يشاركان في صلاة  بكنيسة سانت ماريا بضواحي روما إحياء لذكرى الكاهن جاك هاميل الذي قتل في كنيسته ببلدة سانت إتيان دو روفريه بفرنسا الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
الإمامان سامي سالم (يسار) ومحمد بن محمد يشاركان في صلاة بكنيسة سانت ماريا بضواحي روما إحياء لذكرى الكاهن جاك هاميل الذي قتل في كنيسته ببلدة سانت إتيان دو روفريه بفرنسا الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)

دعا مسلمو أوروبا للمشاركة أمس في عدة قداسات بعد خمسة أيام على قتل كاهن بشمال فرنسا بأيدي متطرفين داخل كنيسة في سانت إتيان دو روفريه قرب روان (غرب).
وعلى الصعيد السياسي، كتب رئيس الوزراء إيمانويل فالس في مقالة نشرتها صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أنه إن كان «الإسلام وجد مكانته في الجمهورية.. فهناك (حاجة ماسة لبناء ميثاق حقيقي) مع هذه الديانة التي تعتبر ثانية كبرى الديانات في فرنسا». ودعا فالس إلى «مراجعة بعض القوانين لتجفيف التمويل الخارجي» للهيئات الإسلامية، و«في المقابل زيادة إمكانات جمع أموال» في فرنسا. وكان فالس شدد في مقابلة سابقة أجرتها معه صحيفة «لوموند» على ضرورة «إعداد الأئمة في فرنسا وليس في مكان آخر». كذلك أعربت أربعون شخصية فرنسية مسلمة في صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» عن «قلقها حيال عجز المرجعية الحالية لمسلمي فرنسا التي ليس لها أي تأثير على الأحداث».
وتتواصل التحقيقات منذ الاعتداء الذي نفذه عادل كرميش وعبد المالك بوتي جان، وكلاهما في الـ19 من العمر، وتبناه تنظيم داعش. وقتل المهاجمان برصاص قوات الأمن بعد قليل من الجريمة.
وفي سياق التحقيق، أوقف شخصان احترازيا هما ابن عم أحد القاتلين ولاجئ سوري، فيما أفرج عن قاصر في الـ16 من العمر كان موقوفا.
وأقيمت ليلة أول من أمس صلوات شارك فيها مسيحيون ومسلمون في عدد من المدن، فيما لا تزال فرنسا تحت وطأة الصدمة إثر قتل الأب جاك هاميل ذبحا الثلاثاء أثناء إقامته قداسا في كنيسته. وفي كنيسة بلدة سانت إتيان دو روفريه، تجمع كاثوليك ومسلمون أمام صورة للكاهن محاطة بباقات زهور، للاستماع إلى كلمة ألقاها كاهن وشدد فيها على أن «الأخوة لا تزال قائمة بين الديانتين».
وفي بوردو (جنوبي غرب) شارك نحو 400 شخص من مسلمين ومسيحيين في قداس مساء السبت، ودعا الكاهن الحضور إلى «الخشوع مهما كانت دياناتهم وقناعاتهم». وقال إمام مسجد بوردو طارق أوبرو للصحافة: «إنها لحظة مهمة يتحتم فيها على جميع الديانات أن تجتمع لمواجهة هذا الجنون الذي طال بالأمس اليهود ويطال اليوم الكاثوليك، وسيطال غدا ربما المسلمين.. إرهاب أعمى، عدمي ومدمر، هدفه زرع الشقاق».
وتركز التحقيقات على كشف البيئة التي كان يتحرك في إطارها منفذا الاعتداء عبد المالك بوتي جان وعادل كرميش. وكانت أجهزة الاستخبارات رصدت كلا منهما على حدة دون أن تكشف استعدادهما لتنفيذ الاعتداء. كما أن التحقيق ما زال متواصلا بشأن القاصر الذي أطلق سراحه، بعد العثور على وثائق مرتبطة بالدعاية المتشددة على هاتفه وفي كومبيوتره. كما تتناول التحقيقات شقيقه، وهو مقرب من عادل كرميش وتوجه إلى العراق وسوريا عام 2015. وتسعى أجهزة مكافحة الإرهاب لمعرفة ما إذا كان لعب دورا من سوريا في اعتداء الثلاثاء.
وأوقف قاصر في الـ17 من العمر في جنيف مؤخرا لدى محاولته التوجه إلى سوريا بعد محاولة أولى قام بها برفقة عادل كرميش عام 2015، وسلم إلى فرنسا حيث أودع السجن، على ما أفاد مصدر مطلع على التحقيق أول من أمس. ووجهت التهمة الجمعة إلى شاب في الـ19 من العمر مدرج لدى أجهزة الأمن على قوائم المتطرفين وأوقف في 25 يوليو (تموز) الماضي في إطار تحقيقات في قضية مختلفة، وقد عثر على هاتف في منزله يحتوي على فيديو لعبد المالك بوتي جان يظهر فيه وهو يبايع تنظيم داعش ويتكلم عن «عمل عنف».
كذلك يجري تحقيق تم في سياقه توقيف فرنسي في العشرين من العمر توجه إلى تركيا مطلع يونيو (حزيران) الماضي مع بوتي جان في محاولة لدخول سوريا قبل أن يتم طردهما إلى فرنسا. وفي مقابلة مع الأسبوعية «لا في» الكاثوليكية، روت الراهبتان اللتان احتجزتا في الكنيسة أن حوارا جرى مع المتطرفين بعد قتل الكاهن، وأن أحدهما قال: «ما دامت هناك قنابل تلقى على سوريا، فسنواصل هجماتنا».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.