الجيش اليمني يعلن جاهزيته القتالية لتحرير صنعاء وبقية المحافظات

الجيش اليمني يعلن جاهزيته القتالية لتحرير صنعاء وبقية المحافظات
TT

الجيش اليمني يعلن جاهزيته القتالية لتحرير صنعاء وبقية المحافظات

الجيش اليمني يعلن جاهزيته القتالية لتحرير صنعاء وبقية المحافظات

أكد الجيش اليمني جاهزيته القتالية لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، واستعادة الدولة ممن عاثوا في الوطن فسادا وقتلا وتدميرا.
وقال في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، "ننتظر الأوامر والتوجيهات من القيادة السياسية والعسكرية بقيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسنسترد الدولة اليمنية على كامل التراب الوطني، ومنها صنعاء عاصمة اليمنيين.
ودعا الجيش في هذا السياق أبناء الشعب اليمني إلى التلاحم مع قواته في مختلف المحافظات والمدن والقرى والعزل، والوقوف صفا واحدا لتحقيق حلم الدولة الاتحادية، ودحر فوضى الميليشيات والعصابات الإرهابية.

وفيما يلي نص البيان:

"بسم الله الرحمن الرحيم"

يتابع الجيش الوطني استمرار طرفي الانقلاب (الحوثي وصالح) في الإصرار على تنفيذ مؤامراتهم ضد الوطن وانقلابهم على قرارات الشرعية الدولية والإجماع الوطني وكافة الاتفاقيات المبرمة وسعيهم الحثيث لإفشال مساعي السلام في مشاورات الكويت والتي زادت حماقة وهستيرية بعد بيانهم الانقلابي المتمثل في ما يسمى بـ"المجلس السياسي" والذي يعد صورة من صور الانقلاب التي عمد الانقلابيون على تكرارها منذ احتلالهم للعاصمة في 21 من سبتمبر 2014.
إن الانقلابيون يُثبتون يوماً بعد آخر بأنهم ليسو مع خيار السلم والسلام مطلقاً، حيث شهدت عدد من محافظات الجمهورية ومنها تعز ومأرب والجوف وشبوة والبيضاء والضالع ولحج مزيداً من التصعيد من قِبَلهم واستهداف المدنيين العزل وفتح جبهات جديدة، وطوال فترة التهدئة لم يُبدون أية نوايا حسنة ولم يُلقوا اعتباراً لاتفاقات وقف إطلاق النار وتعمدوا نقضها والتنصل عنها ومن بينها نكثهم للاتفاق الذي وقعوه مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن التزام الهدنة على الحدود و ذلك تأكيد إضافي على عدم رغبة وجدية المليشيات بالانصياع للقرارات الدولية وتنفيذها لأجندات خارجية تهدف لزعزعة الأمن القومي العربي من داخل الأراضي اليمنية.
ويؤكد الجيش الوطني بأنه حين التزم بعدم الرد كان ذلك حرصاً منه على الدفع بعجلة الحوار إلى الأمام وليس الاستسلام والتسليم لاعتداءات وصلف تلك الميليشيات، وإن الجيش الوطني عندما يحين الوقت سيكون عند المسؤولية وعند العهد الذي قطعه على نفسه، وسيُنجز السلام بالخيار الذي يرتضيه أبناء الشعب وسيُوقف نزيف الدم اليمني الذي تعمد الانقلابيون إراقته.
إننا في الجيش الوطني قيادة وقواعد، ضباط وصف ضباط وجنود، في كامل جاهزيتنا واستعدادنا، وننتظر الأوامر والتوجيهات من القيادة السياسية والعسكرية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسنسترد بإذن الله مع المقاومة الشعبية ودعم التحالف العربي، الدولة اليمنية على كامل التراب الوطني ومنها صنعاء عاصمة اليمنيين.
وندعو في هذا السياق أبناء الشعب اليمني إلى التلاحم مع قوات الجيش الوطني في مختلف المحافظات والمدن والقرى والعزل اليمنية والوقوف صفاً واحداً لتحقيق حلم الدولة الاتحادية ودحر فوضى الميليشيات والعصابات الإرهابية.
كما يدعو الجيش الوطني المجتمع الدولي إلى إسناد واضح وقوي لليمنيين وجيشهم الوطني بما يحقق تطبيق قرارات الإجماع الدولي على الأرض ومنها القرار 2216 والاتفاقات التي أجمعت عليها كل القوى السياسية والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني."



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.