أرمينيا: عشرات الجرحى بأعمال عنف في يريفان

أرمينيا: عشرات الجرحى بأعمال عنف في يريفان
TT

أرمينيا: عشرات الجرحى بأعمال عنف في يريفان

أرمينيا: عشرات الجرحى بأعمال عنف في يريفان

أعلنت السلطات الأرمينية أن عشرات الأشخاص نقلوا إلى المستشفيات بعد مواجهات استمرت حتى وقت متأخر من ليل الجمعة/ السبت، بين الشرطة ومتظاهرين من المعارضة في يريفان، وتحدثت عن توقيف عدد من الأشخاص.
واستخدمت الشرطة الهراوات والقنابل الدخانية والقنابل اليدوية التي تشل الحركة، في مواجهة تظاهرة التأييد لرجال يتحصنون منذ أسبوعين في مركز للشرطة في العاصمة، حيث يحتجزون رهائن، للمطالبة باستقالة الرئيس سيرج سركيسيان.
وقالت السلطات إن نحو ستين شخصا نقلوا الى عدد من مستشفيات المدينة بسبب اصابتهم بحروق وكسور وجروح اخرى، بينما اوقف 165 شخصا. وأوضحت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية أن "26 منهم أودعوا الحبس وأفرج عن الباقين".
وكان مسلحون من أنصار المعارض المسجون جيراير سيفيليان اقتحموا مبنى قوات الامن في 17 يوليو(تموز) وقتلوا شرطيا واحتجزوا عددا من الاشخاص رهائن، مطالبين باستقالة الرئيس. وقاموا لاحقا باطلاق سراح جميع الشرطيين، لكنهم يحتجزون منذ الاربعاء ثلاثة من افراد طاقم طبي دخلوا الى المبنى لمعالجة الجرحى.
وأوقف سيفيليان في يونيو (حزيران) بتهمة حيازة اسلحة، وهو متهم بالسعي الى احتلال مبان حكومية ومراكز اتصالات في يريفان.
وكان سيفيليان المعارض الشرس للحكومة أوقف في 2006 وسجن ستة اشهر بعدما دعا الى "اسقاط الحكومة بالعنف". كما سجن لفترة قصيرة لمحاولته القيام بانقلاب في 2015 قبل أن يفرج عنه.
وانتخب سركيسيان، العسكري السابق القريب من روسيا، في 2008.
واعترضت المعارضة على توليه الرئاسة وأدى وصوله إلى السلطة إلى اضطرابات سقط خلالها عشرة قتلى.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.